صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الأهلي طار يا جَـدعَان

49

صَابِنَّها
محمد عبد الماجد

الأهلي طار يا جَـدعَان

أطاح الأهلي المصري بمدربه السويسري كولر بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي في نصف النهائي، وكولر هذا حقّق في سنتين ونصف السنة 11 بطولة، منها المحلية ومنها القارية، كما أنه لم يخسر مباراة قط في الأدوار الإقصائية كما ذكر الدكتور علي عصام بعد أن وجد في الإطاحة بكولر أسوةً حسنة للهلال للإطاحة بمدربه فلوران الذي تمسّك به الهلال رغم الفشل حسب ما يزعمون، وهنا لا أدري لماذا نضع الأهلي نموذجاً في الفشل ـ نترك الاقتداء بالأهلي عندما ينجح، وعندما يستقر، وعندما يخفق ويفشل نطالب بالاقتداء به.
أولاً الإطاحة بكولر قرارٌ غير صحيح، وهو قرارٌ سوف يدفع الأهلي ثمنه غالياً، ولعل الخلل هنا يرتكز في أنّ القرار كان فقط لامتصاص غضب الجماهير ـ هذا القرار امتثلت فيه إدارة الأهلي لضغوط الإعلام والجمهور وهو عندي قرارٌ يمثل كل الفشل، رغم قناعتي بتواضع كولر الذي وفرت له كل شئ، وقدم له لبن العصفور مع الدعم الذي يجده الأهلي من السلطات المصرية ومن اتحاد الكرة المصرية ومن الاتحاد الأفريقي ـ كل شئ يدعم الأهلي وأي مدرب في ظل الدعم الذي يجده الأهلي قادرٌ على أن يحقق كل البطولات والمنافسات التي يشارك فيها.
فلوران لو قاد الأهلي بنفس المُعينات والظروف التي يلعب فيها الأهلي لحقّق كل البطولات وليس 11 بطولة فقط.
مع الأهلي حقّق محمد يوسف الكثير من البطولات، وهو وقتها كان الرجل الثالث في الجهاز الفني للأهلي، وهو مداه لا يتجاوز حرس الحدود أو وادي دجلة ـ أقصاه نادي سموحة، هذا المدرب حقّق مع الأهلي بطولة دوري أبطال أفريقيا مرتين، وبطولة السوبر الإفريقي، والدوري المصري.
ومع الأهلي حقّق حسام البدري وموسيماني عدداً كبيراً من البطولات، وكذا الحال لكل من أشرف على الأهلي.
الأهلاوية يدركون أنّ الأهلي حقّق 11 بطولة مع كولر بسبب عوامل أخرى وعوامل خارجية، وليس بسبب كولر المتواضع.
مع ذلك، فإنّ الصورة التي خرج بها كولر من الأهلي صورة غير مشرفة، وذلك عندما رمته الجماهير بالقوارير، وهي صورة علينا أن لا نكررها ونرفضها ولا نُطالب الهلال أن يتعامل بها ويطيح بفلوران، فقط لأنّ الأهلي أطاح بالمدرب الذي حقّق معه 11 بطولة.
الإعلام والجمهور أحياناً يُشكِّلان ضغوطاً على مجالس الإدارة، والمجالس الضعيفة للأسف تستجيب عندما تكون في موقف ضعف.
الهلال في هذا الجانب تفوّق على الأهلي، لأنّ الهلال تمسّك بمدربه رغم الضغوط الجماهيرية، عكس الأهلي الذي امتثلت إدارته للضغوط فأطاحت بالمدرب.
الأهلي مع أرقامه وتاريخه الكبير فريقٌ ضعيفٌ إدارياً، لا يعرف أن يتعامل مع الهزيمة، وهو فريقٌ تديره مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك يفتقد للإبداع الكروي.
حتى ارتباط جماهير الأهلي بفريقها ارتباط يخلو من العاطفة، ارتباطٌ قائمٌ على المصلحة وعدم المعرفة، وقد قاموا على قاعدة غير سوية وهي أنّ (الأهلي فوق الجميع)، وهذه تربية غلط وقاعدة كارثية.. في الأهلي لا يقبلون الخسارة لأنهم يعرفون أنّ ما يجده الأهلي من دعم ما ظهر منه وما بطن، كافٍ لأن يجعله ينتصر محلياً وقارياً على الجميع.
في الرياضة إذا بنيت وجودك وثقافتك على فرضية واحدة وهي فرضية الانتصار فأنت تقوم على قاعدة أو فرضية غلط.
مع كل البطولات التي يحققها الأهلي، أعتقد أنّ الأهلي يفقد حلاوتها ومُتعتها عندما يفقد أي بطولة فيعيش في وضعية تؤكد ضعفه وهوانه مع أنّه فريقٌ كبير ـ لكنه لا يعرف التعامل مع الهزيمة.
الأهلي عندي نموذجٌ سيئ لا أحب أن أشاهد أو أرى في الهلال نموذجاً منه أو تجربة ممتدة له، أو مأخوذة عنه.
الأهلي ليس هو النموذج المُفضّل أو حتى غير المُفضّل عندي.
الإطاحة بكولر ما هي إلا هروبٌ من مجلس الإدارة، وهي ضعفٌ واضحٌ للخطيب المُهتز والمضطرب، رغم أنّ إعلام الأهلي كله يطبل لهذا القرار وبعتبرونه إنجازاً ـ الإعلام عندنا وعندهم كارثة، ينظر لأسهل الحلول وأقلها جهداً.
إذا لم نغادر محطة الإطاحة بالمدرب بعد أي خسارة فلن نُحقِّق شيئاً، ولن نقوم على فكرة أو خُطة أو رؤية.
كارثة الأهلي أو أزمته بدأت عندما انسحب أمام الزمالك، وقتها كان الأهلي قادراً أن يفوز على الزمالك بالثلاثة، ولكن جبن الإدارات وتخبُّطات المجالس دائماً في النهاية يدفع ثمنها المدرب.
من هنا، بدأ الأهلي يخسر وليس كولر.
كُنت سعيداً بإقصاء الأهلي من نصف النهائي لأنّ وصوله لهذه المرحلة كان من غير استحقاق.. لقد شربوا من نفس الكأس الذي شربنا منه قبل أكثر من موسمين، عندما أطاح أطهر الطاهر بضربة جزاء أمام صن داونز في الدقيقة 90 أعادت الأهلي للبطولة بعد أن كان تسجيل الضربة سوف يُؤهِّل الهلال ويُخرج الأهلي قبل الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات.
المُفارقة أنّ الأهلي في ملعبه وأمام مائة ألف مشجع أو أكثر، استقبلت شباكه في الدقيقة 90 في نفس الوقت الذي أطاح به أطهر الطاهر ضربة جزاء أمام صن داونز، هدفاً عكسياً أطاح بالأهلي أمام نفس الفريق صن داونز، وقد كانت الإطاحة ليس من المجموعات كما حدث للهلال في السابق، وإنّما من نصف النهائي بعد أن كان الأهلي تفصله دقائق الزمن بدل الضائع فقط من الوصول للنهائي.
التعادل أمام صن داونز في القاهرة كان بمثابة الهزيمة وهو كذلك فعلاً، لأن الأهلي خرج بسبب تلك النتيجة.
وكما تعادل صن داونز مع الهلال وأهدى بهذا التعادل فريق الأهلي فرصة التأهُّل قبل موسمين، هو في هذا الموسم يتعادل أيضاً مع الأهلي ويُخرجه من نصف النهائي دون حتى أن يخسر.
ومثلما تأهّل الأهلي بقدم أطهر الطاهر لاعب الهلال السابق، خرج الأهلي من نصف النهائي بقدم لاعبه ياسر إبراهيم.
في كرة القدم أحياناً، هنالك عدالةٌ تحدث ولو بعد حين.
الكورة رضاية زي الدنيا، والكرة زي الأيام دول.. الكورة دوّارة، وكذلك الأيام.
لقد شهدت مرارة خروج الأهلي وحُـزنهم على الخروج وأنا في مصر، كما شعرنا به من قبل عندما أهدر أطهر الطاهر ضربة جزاء. ومثلما سخر جمهور الأهلي وإعلامه من أطهر الطاهر، نسخر الآن من ياسر إبراهيم الذي سجّل في مرماه في الدقيقة 90.
هذه ليس شماتة وإنّما عدالة ـ بضاعتكم رُدّت إليكم.
في بداياتي في كرة القدم والانفتاح على عالمها الخارجي، كنت أحسب أنّ الهلالابي في السودان عليه أن يُشجِّع في مصر الأهلي (من غير كلام ومن غير تفكير)، نحنُ الهلالاب عندنا أنانية دائماً ننحاز للأول، حتى وإن لم يكن الأول هو الأفضل، الهلال وضع فينا حُـب الصدارة والمقدمة في أيِّ شئ، مثلما هنالك اعتقادٌ راسخٌ عند الناس أنّ الهلالاب يُشجِّعون ريال مدريد، والغالبية منهم فعلاً يُشجِّعون ريال مدريد، ذلك ناتجٌ كما أشرت من أننا نختار الفريق الأول في أي دوري من حيث الألقاب والمكانة والجماهير وحتى السلطة ونعتبره يمثل الهلال في ذلك الدوري.
ولا غضاضة ولا خلاف أنّ الأهلي في مصر يعادل الهلال في السودان، وأن ريال مدريد في إسبانيا يقابله في السودان الهلال، مع مراعاة فروق الوقت، والبطولات والدوريات.
الهلال فيه شبهٌ من ريال مدريد، وفيه شبهٌ من الأهلي من حيث الجبروت والشعبية والإعلام والقوة المعنوية الجبّارة.
لكن بعد أن كبرنا وشفنا ووعينا، أصبحت لا أحب الأهلي ولا أميل له، وجدت نفسي أتعاطف مع الزمالك، وأميل إليه، ربما لأنّـه فريقٌ مظلومٌ ومغلوبٌ على أمره، ولأنّ الدولة المصرية كلها ضده، رغم القوة الناعمة الجبّارة التي يتمتّع بها الزمالك، فكل الكبار في مصر وكل النجوم من الفنانين والأدباء والفلاسفة والمفكرين في مصر يُشجِّعون الزمالك.
أضف إلى ذلك، فإنّ الزمالك مدرسة الفن والهندسة، أما الأهلي فلم يقنعني بالأداء حتى يومي هذا مع كل البطولات التي يفوز بها ويحققها، عندي اعتقاد أنّ الأهلي يفوز بسوء الأداء وليس بجودته، أفلسف ليكم، الحتة دي (طولنا من الفلسفة)، عشان ما تقعدوا تشرعوا لي كتير ـ قمة الفشل أحياناً تؤدي إلى القمة، مثلما يؤدي إلى ذلك قمة النجاح.. أدِّيكم مثال، قوات الدعم السريع تريد أن تصل للسلطة أو للقمة بالبطش والنهب والسلب وليس بالقانون، بالفوضى وليس بالنظام، وهي للأسف الشديد أحياناً تنجح في ذلك، كما نجح غيرها، والدعم السريع الآن تقتدي بمن صنعوها، وأنتم لا يُخفى عليكم ذلك ولكن تتطارشون. التلميذ البليد يمكن أن يكون عنده شغف ودوافع للوصول إلى القمة أكثر من التلميذ الشاطر.. مُشكلتنا نحنُ في السودان في أيِّ مجال أننا نقدم أنصاف المواهب، وأنصاف المتعلمين، وأنصاف المثقفين ليقودنا في أيِّ مَجَـالٍ.
إذا كان هناك سباقٌ بين شخص جبان وشخص شجاع ـ يمكن للشخص الجبان أن يسبق الشخص الشجاع إذا شعر ذلك الشخص بالخوف.
الزول الطماع والزول المتملق بيصل للسلطة قبل الزول المتأسس والمتعلم والمؤهل بصورة جيدة.. ابن خلدون في كتابه (مقدمة بن خلدون) الذي يعتبر من الكتب الفارقة في التاريخ الاجتماعي والاقتصادي، وهو علامة لا يمكن تجاوزها، يشترط التملق في الوصول إلى السلطة والجاه والثروة وهو ما نشاهده الآن في إعلامنا والوسائط الإعلامية بصورة عامة، وهو أمرٌ سوف نعود إليه عند الحساب، يقول ابن خلدون عن التملق: (فلذلك قلنا إنّ الخضوع والتملق من أسباب حصول هذا الجاه المحصّل للسعادة والكسب، وإنّ أكثر
أهل الثروة والسعادة بهذا الخُلق، ولهذا تجد الكثير ممن يتخلق بالترفُّع والشّمم، لا يحصل لهم عرضٌ من الجاه فيقتصرون في التكسُّب على أعمالهم ويصيرون إلى الفقر والخصاصة).
نعم التملق والخضوع ونضيف لهما النفاق من ضروريات الوصول للقمة في زماننا هذا، والترفُّع والشّمم يؤدي إلى التقهقر والفاقة والفقر ـ وأنتم لا يخفى عليكم ذلك إلّا إذا بادلتموهم في نفاقهم وتملقهم الذي لا يُخفى على أحد ـ إنّهم يُنافقون، لا وصف لي عنهم أصدق من ذلك ونحن سوف نعود لهم تفصيلاً، والصورة واضحة لا تحتاج إلى خيال. خلونا في الكورة أحسن ـ أنا أرى أنّ نجوم الأهلي منذ تأسيس الفريق في 1907م أقل من حيث المهارة والموهبة من نجوم الزمالك، لذلك يسعى الأهلي دائماً نحو نجوم الزمالك ويملك القدرة على التعاقد معهم، لأنه يملك السلطة والمال ـ تقريباً الأهلي في مصر يملك كل شئ بما في ذلك النيل هبة مصر.. الأمر الغريب أنّ الأهلي قبل انطلاق مرحلة المجموعات كان قد صرف أكثر من 10 ملايين دولار في تعاقداته، حيث تعاقد مع مصطفى العش، وتعاقد مع أشرف بن شرقي بمبلغ خرافي، مع ذلك كان مدربه كولر لا يشركه أساسياً في المباريات.. الأهلي في التسجيلات الأخيرة تعاقد مع المهاجم جيراديشار، وتعاقد مع تريزيجيه، وتعاقد بعد ذلك مع لاعب الزمالك أحمد السيد زيزو بمقابل مالي يصل في الموسم لـ120 مليون جنيه مصري ـ هذه التعاقدات في اعتقادي أضرّت بالأهلي وأفسدت غرفة الملابس، وقد كانت تلك التعاقدات سبباً في إبعاد حسين الشحات ومحمد مجدي أفشه من المشاركة، وهما لاعبان أكثر توافقاً وتناسباً مع أسلوب الأهلي من أشرف بن شرقي وزيزو، وحتى إمام عاشور الذي أجبر الأهلي أن يصنع له سلطنة أو مملكة خاصّة بها، جعلت سلطات الأهلي عند إمام عاشور وليس محمود الخطيب رئيس نادي الأهلي، الذي تسيره مواقع التواصل الاجتماعي، وتخليه يمشي في العجين ما يلخبطه.. حشد الفريق بالنجوم وتكديس المواهب الممتازة في خانة واحدة يضر بالفريق ـ لا بد من أن توجد فروقات وتفاوت في المستويات والسن بين عناصر الفريق.. إن كانت عناصر الفريق كلها في مستوى وسن واحد وكانت كلها في نجومية متقاربة، سيكون ذلك سبباً في حدوث مشاكل وأزمات في الفريق وقد تؤدي إلى انهيار الفريق كما يحدث في الأهلي الآن.
الأمر الغريب أن بيراميدز المصري الذي وصل للنهائي لأول مرة في تاريخه في التسجيلات الأخيرة لم يضف أي لاعب، بعد أن أعلن مجلس الإدارة وجهازه الفني عدم حاجته لإضافة أي لاعب لكشوفات الفريق، عكس الأهلي الذي ضَـمّ صفقات كلّفت خزينة النادي أكثر من عشرة ملايين دولار ـ الأهلي جهّز لموسمه الصفري هذا بصورة هائلة، فهو حتى على المستوى الإعلامي تعاقد مع أبرز إعلامي في مصر حالياً، وهو الإعلامي الأول في مصر الآن أحمد شوبير برقم فلكي ليقدم برنامج (حارس الأهلي)، وليدافع ويطبل عن الخطيب ومجلسه ويزين للناس كل قراراته، مع سيطرة شوبير التامة على قناة الأهلي، هل تتخيّلوا أن الأهلي بعد كل هذه التعاقدات وهو سيلعب في كأس العالم للأندية في يونيو القادم مُهدّدٌ بعدم المشاركة في الموسم القادم في دوري أبطال أفريقيا، قد يشارك الأهلي في الموسم القادم في بطولة الكونفدرالية التي ينادي البعض في الهلال بالمشاركة فيها، إذ لم ينجح الأهلي في الفوز بالدوري المصري أو بالخروج وصيفاً لبطله.
في يوم 03‏/06‏/2024 توصل نادي ريال مدريد لكرة القدم وكليان مبابي لاتفاق يقضي بموجبه ضم اللاعب لصفوف الفريق خلال المواسم الخمسة المقبلة. المتشائمون في الريال أعتقدوا أن انضمام مبابي لن يجعل لقباً واحداً يفلت من الريال في الموسم الجديد، أمّا المتفائلون في برشلونة فقد قنعوا باطناً وظاهراً من الموسم الجديد وكانوا لا يُفكِّرون في أكثر من وصافة ريال مدريد في أيِّ بطولة تجمعهم مع الريال ـ النتيجة في النهاية أنّ برشلونة فاز بكأس الملك وأن برشلونة قريبٌ بالفوز بالدوري الإسباني، وقريبٌ بالفوز بدوري أبطال أوروبا بعد أن فازوا بالسوبر الإسباني ليكون الفريق قريباً جداً من الفوز بكل البطولات والمنافسات التي يلعب عليها في هذا الموسم.
أما ريال مدريد فلم يشفع له كل نجومه وأمواله وسلطاته واتّجه الفريق بعد أن فقد كل شئ لمهاجمة الحكام.
قوة الريال أصبحت فقط تتجسّد في الهجوم على الحكام بعد أن خسر آخر ثلاث مباريات جمعته مع ندِّه التقليدي أو الكاتلوني برشلونة.
أنا كمراقب ومتابع، قبل بداية الموسم، كنت أرى أنّ الريال سوف يفوز بكل الألقاب هذا الموسم، وكنت أحسب أنّ برشلونة لو خرجت بلقب الوصيف في أي منافسة أو بطولة تشارك فيها مع الريال، فإن برشلونة تعتبر كسبانة بذلك.
هذه الوضعية تُؤكِّد أنّ كرة القدم ما عندها حسابات، وأنّ هنالك أموراً مخفية لا نعلم عنها شيئاً هي التي تحدد سير البطولات والفوز بها.
حسابياً ورقمياً ومادياً وفلكياً، ريال مدريد الإسباني والأهلي المصري على المستويين الأوروبي والأفريقي مفروض نفاخ النار ما يخلوه.
لكن لأنّ للعدالة وجوهاً أخرى ـ يحدث ذلك.

متاريس
موضوع الحرب بنرجع ليه، ما في كلام بتقال مع ما يحدث الآن “بطنا طمت” ـ كل يوم مُسيّرة تضرب محطة توليد كهربائي جديد.
الناس ديل مشكلتهم مع الكهرباء شنو؟!
الحرب أصبحت ضد الكهرباء.
الله يكون في عون محطات التوليد وأعمدة الكهرباء.
المواطن هو المستهدف الأول والأخير في هذه الحرب.
الدعم السريع اتجهت إلى مضاعفة معاناة المواطن بعد قتله ونهبه وسرقته.
المقصود من هذه الحرب المعاناة!!
المستهدف الأول هو المواطن!!
مجازر الدعم السريع وانتهاكاتها تستوجب تحركاً أكبر.
لي متين؟!
الصالحة يبدو أن أهلها سوف يدفعون ثمن التصفيات والحسابات السياسية المختلفة.
لي متين يستمر هذا الوضع؟!
لمدة سنتين متواصلة ومليشيات الدعم السريع تحارب في المواطن وتقوم بتصفيته!!
خصمهم الأول وعدوّهم الأساسي هو المواطن الغلبان.
المواطن والمرافق العامة ومنشآت البلد.
لي متين؟ لي متين؟!
مرة الفاشر ومرة الدبة ومرة عطبرة ومرة الصالحة.
المواطن السوداني بسبب هذه الحرب أصبح يموت بسبب الدعم السريع ألف مرة.
والعالم يتفَــرّج!!!

ترس أخير: الله يكون في العــون.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد