صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مشروع الهلال… أم مشروع العليقي؟

22
العمود الحر
عبدالعزيز المازري
مشروع الهلال… أم مشروع العليقي؟
في كل مرة نكتب عن حال الهلال، وننتقد مسار المشروع الإداري الحالي، يظهر من يقفز فوق المنطق ليصيح: “أنتم تستهدفون العليقي!”. وكأن العليقي بات هو المشروع، والمجلس، والفريق، وحتى الكيان.
لنضع الأمور في نصابها: نحن لا نكتب ضد أشخاص، بل نكتب عن واقع يراه حتى الأعمى. عن نتائج لا تقفز خطوة إلى الأمام. عن فريق فقد **عظم عوده**، ويفتقد الاستقرار الفني. عن تعاقدات بالجملة، لا تصنع إضافة. عن فلوران الذي أكمل ثلاث سنوات بلا بصمة فنية، ومع ذلك نُقنع أنفسنا كل مرة أنه مشروع مدرب.
ما يُسمى “مشروع العليقي” لا يشبه الهلال الكبير. فالمشروع الذي يُربط بشخص، ويسقط بغيابه، لا يُسمى مشروعًا… بل يُسمى **جهد فردي معرّض للزوال**.
هل يعقل أن نغضّ الطرف عن إعارات تُشتت المواهب، وعن محترفين يُبدّلون كل ستة أشهر، وعن تجديد الثقة في مدرب فشل في التتويج؟ هل المطلوب أن نصفّق فقط، ونردد عبارات من شاكلة “الرجل سافر… الرجل دفع… الرجل سهر مع الفريق”؟ نعم، العليقي فعل كل ذلك، ونُقدّره عليه، ونشكره… لكن، **هل الهلال نادٍ عاطفي أم مؤسسة رياضية يجب أن تُدار بالمحاسبة والتخطيط؟**
المحصلة تقول: الهلال لم يتقدّم قاريًا، ولم يستقر محليًا، ولم يُبْنَ فريق المستقبل كما يُروَّج. إذًا، **من حقنا أن نسأل: ما جدوى هذا المشروع؟ وأين نتائجه؟** ولماذا كلما طالبنا بإعادة تقييمه، صرخ المبررون: “أنتم لا تحبون العليقي!”؟
نحن نحترم العليقي، ونحترم كل من خدم الهلال. ولكننا **لن نحترم من يربط مستقبل نادٍ كبير مثل الهلال بأسماء أفراد**. العليقي ليس الهلال. والسوباط ليس الهلال. الهلال كيان أكبر من الأشخاص، ويستحق أن نرفع له صوت النقد عندما ينحرف المسار.
## كلمة حرة أخيرة:
نحن لا نكتب من أجل الهدم، ولا نُصوّب بنية العداء. ننتقد لنُقيم، ونُعاتب لنُحسّن، ونكتب ليكون **الهلال أجمل وأمثل** وهو يُقبل على مشاركات كبرى تحتاج لوضوح في الرؤية، وثبات في الفريق، وتخطيط يتجاوز الشعارات.
من حق العليقي والسوباط وكل من يخدم الهلال أن يبقوا، ولكن من **حق الهلال علينا** أن نقول لهم: **”صوّبوا مساركم”**. لا نريد أن نكون جزءًا من جوقة “ما قصرتوا” التي تُزيّن الفشل وتجمّل التراجع.
التراجع عن الخطأ ليس ضعفًا، والتصويب ليس طعنًا في الأشخاص، بل هو الطريق الوحيد إن أردنا مشروعًا للهلال، لا مشروعًا مقرونًا بالأفراد ينهار بانسحابهم.
**ادعموا التصحيح، لا التبرير. وادعموا الهلال، لا الأشخاص.**
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ameen يقول

    ما تحاول تتجمل !!!….إنت بتهاجم في العليقي …. والسبب مجرد أنه يعمل أشياء لا تروق لك .. وكانك أنت العارف و الخبير والملم بخبايا ( الكورة ) وطريقة إدارة الأندية .

    بي الواضح كدا و بدون مجاملة ( أنا أعرف اننا السودانيين نحن للماضي وحاجتنا القديمة )

    اللاعبين اللي تمت اعارتهم هم دون مستوى الهلال .

    أبو عاقلة …و بوغبا وصلاح عادل وفارس وابو عشرين …هم دون قامة الهلال ….بصراحة كدا .

    (قسما بالله إنا نعشق هذا الهلال منذ عهد الأمير منزول .. عشان ما تفتكر أنا هلالابي مستجد وما تزعل من كلامي )

    المدرب فلوران سيرته الذاتية كفاية للحكم عليه ….بس يعمل ليك شنو …مستواك كدا … ما تلومه .

    المجلس ..كتر الله ألف خيرهم ( مافي راجل بصرف كدا في مثل ظروف معلومة للعالم كله )

    ومليون مرة قالوا ليكم الهلال في (مرحلة بناء) يعني ما تستعجلوا على النتائج .

    أما يكفي أن فريقاً تحت البناء ..يتصدر مجموعته ( من قولة بسم الله )… ارتحنا من الطيران والهلال يكون حصالة نقاط ذي كل مرة .

    اصبروا ياخي

    الصبر سمح

    واشكروا اللاعبين والجهاز الفني والادارة ..على كل مجهود عملوهوا

    ameen

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد