من أسوار الملاعب
حسين جلال
التعادل مكسب للهلال امام نوذبيو….
وضح جلياً من خلال مواجهة الهلال وافسي نوذبيو والتي انتهت تعادليا بهدف لكل من اننا لا نستفيد من اخطائنا الساذجة ظلت تكرر ببلاهة من دون معالجاتها منها الفردية واضافة الي الاخطاء التكتيكية خاصة الأهداف التي امطرت شباك الهلال في المنافسات الافريقية والدورية في موريتانيا حيث ظل العمق الدفاعي الذي يلعب عليه السنغالي ضيوف وجنيور مندي أو الوطني إرنق نقطة ضعف كبيرة لفريق بحجم الهلال لك ان تتخيل في آخر ثمانية مباريات استقبل الأزرق قرابة 15 هدف في مرماه معظمها من العمق الدفاعي مشكلة الهلال التكتيكية إضافة إلى الاخفاقات الفردية تتمثل بأن الفريق لا يجيد المدافعة بالصورة السليمة ولا حتي الطريقة الهجومية بالصورة المطلوبة بسبب عدم وجود محاور إرتكاز أقوياء تساند الحالة السيئة لقلبي الدفاع وهما دون مستوي فرقة بحجم الهلال يفتقدان الي التمركز الصحيح وعدم الانسجام وظل في وجودهما تستقبل شباك الهلال أهداف من جميع فرق المؤخرة والمقدمة في التنافس المحلي . ومن خلال مجريات المباراة انكشفت نقاط ضعف الفريق بصورة واضحة ومن أبرزها وقوف لاعبي محاور المساندة الدفاعية علي خط واحد حيث اعتمد لاعبي نواذبيو علي اختراق دفاعات الهلال من العمق.
وسط تايه ودفاع متهالك ولولا الحارس اليافع المدني لكانت النتيجة لصالح نواذبيو بفارق هدفين. اخطاء التمرير كانت حاضرة من ديوف وفارس لم يقم ميندي ولاحتي بوغبا وصلاح عادل بتصحيح أو منع الهجمات الخطرة علي مرمي الهلال . اضاعت الأنانية الزائدة من حانب جان كلود واضافة الي سالم الذي أحرز هدف السبق الكثير من ملامح الهلال المفقودة تماما التي تلاشت كثيرا لعدم ابتكار الكنغولي فلوران اساليب جديدة من تغير النسق الممل الذي ظل يلعب عليه الهلال .من دون تحقيق المطلوب .رغما من التغيرات التي اجراها الهلال بخروج جونيور مندي الضعيف فنيا ودخول الطيب عبد الرزاق وخروج ايمي ودخول روفا وخروج كبة التايه ودخول الغربال تحسنت اوضاع الهلال الفنية نسبيا خاصة وجود روفا في الوسط المتقدم الا ان اخطاء وسط الملعب في التمرير والاستلام وانعدام المهام في عملية الضغط علي لاعبي الخصم وعدم التمركز الصحيح في العمق الدفاعي اضاع هيبة الهلال اضافة الي الانانية المفرطة الذي ظل يمارسها البورندي كلود خصمت من الهلال الكثير اضافة الي احتفاظ الموريتاني سالم بالكرة اكثر من الازم كل هذه اخفت صورة الهلال ميدانيا.. هجوم غائب تماما لا وجود بوجود كبة الذي لا يمكن ان يعتمد عليه الهلال افريقيا بسبب ضعف مردوده في خط المقدمة، اضاع هدفين وهو علي بعد خطوتين أمام مرمي الخصم لايمكن ان يضيعها لاعب من نجوم امبدة في الدرجة الثانية واعتقد بان الهلال اخطاء الاختيار في المهاجم المحلي كيف يضرب الشباك. عموما نواذبيو استحوذ علي مجريات الشوط الثاني طولا وعرضا وامتلك خط المناورة وهدد مرمي الهلال في مناسبات عديدة بسبب ضعف دفاع الهلال بكامله وخاصة قلبي الدفاع وسوء مردود إيبويلا بسبب تقدمه علي حساب خانته واضافة الي عرضياته الخاطئة وعكسيات فارس التي كانت تشكل هجمات مرتدة ومرعبة علي دفاعات الهلال.
في تقديري لو سار الهلال وجهازه الفني علي نفس الأخطاء الفنية والفردية سيفقد الهلال بطولة الدوري الموريتاني بكل سهولة في بقية مبارياته المتبقية. ولا عذر لمن انذر.
آخر الأسوار….
صدارة الهلال لا فائدة منها بسبب النزيف المتواصل والتراجع المخيف للفرقة امام أندية المؤخرة والوسط والمقدمة .بالرسم البياني منحني الهلال متراجع إلى الحد البعيد في المستوي الفني واحصائيا استقبال الفريق للاهداف العديدة في مبارياته الأخيرة يعد مؤشرا خطيرا ويمكن ان تسجل كأسوأ خط دفاع في تاريخ الفريق محليا وافريقيا.