هلال وظلال
عبد المنعم هلال
في الزمن الضايع دخل (الجزار) .. فهل (يغير) الحال ..؟
ـ ياها نفس المجموعة.. وياها نفس الوجوه البنعرفها كويس فازوا بالتزكية دون منافس ..!
ـ يعني لا منافس ولا خصم وده معناتو إنو الساحة خلت ليهم والناس التانيين ما دخلوا السباق أصلاً إما زهجوا أو اقتنعوا إنو ما في فايدة من المحاولة أو هربوا من تحمل المسؤولية ..!
ـ معتصم جعفر وقائمته فازوا للمرة التانية بعد ما رفعوا شعار التغيير وتدويرهم نفس الشعار مرة أخرى لكن السؤال الكبير التغيير ده حصل وين ..؟ في الدوري ..؟ ولا في المنتخبات ..؟ ولا في البنية التحتية .. ؟ ولا في التحكيم ..؟ ولا في التسويق ..؟
ولا التغيير بس كان في اللافتات والمؤتمرات الصحفية والسفريات والتجول في العواصم الأوروبية والعربية ..؟!
ـ غايتو ما شفنا تغيير إلا في البدل والكرافتات والشالات وموديلات النضارات والصبغة وتربية الشعر والتسريحات ..!
ـ المشكلة الكبيرة إنو الاتحاد بقى زي نادٍ خاص يدور في نفس الدائرة ويتجنب كل صوت نقد أو محاولة تصحيح.
والتزكية دي ما بتدل على ثقة بقدر ما بتكشف عن يأس الناس من التغيير أو فقدانهم الأمل في إصلاح الحال.
ـ اللافت في الموضوع إنو الإداري المعروف بالنادي الأهلي الخرطوم عوض الجزار دخل المنظومة في اللحظات الأخيرة وبالتأكيد دخوله إدارة الاتحاد ضمن هذه المجموعة كدعم فني وإداري ممكن يضيف ليهم الكثير خصوصاً إنو راجل فاهم كورة وشخصية من أسرة رياضية معروفة وشغال من ميدان الميدان ما من مكاتب مكندشة وله خبرة إدارية كبيرة ومحترمة.
ـ لكن السؤال البوجع هل فوز قائمة التغيير بالتزكية حيغير حاجة في حال الكرة السودانية المايل ..؟
المنتخب مجهجه وإقامة الدوري في كف عفريت والملاعب منهارة والدعم صفر والتسويق معدوم والحكام إما ضعيفين أو تحت الضغط والأندية خزائنها فاضية وتعاني الفلس واللاعب المستبدل يغير الشورت مع اللاعب البديل داخل الملعب وقرب الخط عند إجراء عملية التبديل كما ظهر في أحد المقاطع..!
ـ الأندية الكبيرة زي الهلال والمريخ بقو شايلين الشيلة براهم .. لا في دوري محترم ولا في بيئة بتشجع على التنافس الشريف.
ـ نحن ما ضد الأشخاص لكن ضد الجمود .. عايزين حركة .. عايزين ثورة كروية حقيقية مش بس اجتماعات وتصريحات ووعود ما بتتحقق.
ـ الناس عايزة تشوف تغيير في أرض الواقع وليس شعار يتم رفعه عند اللزوم ..
عايزين منتخبنا يلقى الاهتمام ويوصل نهائيات كأس العالم بإقناع.
عايزين ملاعبنا تتأهل للاستضافة والدوري يكون جاذب ومشوق والإدارات تتأهل وتتدرب والمواهب ما تضيع في الحواري.
ـ لو فوزكم حيحقق ده فنحن أول من يصفق ليكم ويدعمكم ويقف خلفكم لكن لو الموضوع بس تدوير كراسي فسوف نقف لكم بالمرصاد.
ـ الميدان هو الحكم ونجاحكم مربوط بالنتائج..
ـ بس بالله خلونا من المجاملات وده تيم الرئيس وده تيم نائب الرئيس وده مدربنا وولد حلتنا وده زولي زولك .. وصاحبي وصاحبك .. وفردتي وفردتك ودفعة حجتي وحجتك وده اتحاد ولائي مشاغب وتعيس لا يستحق حتى حق العيش.
ـ فكونا بالله من الوجوه المحفوظة والمكررة ..! نفس الناس البنشوفهم في لجنة التدريب وفي لجنة الحكام ومدربين للمنتخبات ياهم هم .. ما في أي (تغيير) ما في دماء جديدة كأنو الكورة السودانية ما فيها غير خمسة أشخاص بيلفوا في الكراسي ..! النتائج باهتة والأداء متواضع والمحاسبة معدومة.. ومع كده اللجان بتتوزع زي الكعك في حفلة عائلية مغلقة وتقسيم (تورتة) المناصب محفوظ ومعروف ..!
ـ المستقبل للشباب ويا عوض الجزار الكرة في ملعبك.. وإنت زول كورة من المدرجات الشعبية ما من المقصورة ومؤهل لأي منصب في الاتحاد وما دايرينك تكون مجرد ديكور في صورة جماعية وسوف تجد محاربة قوية من ديناصورات الكرة السودانية.
ـ نتمنى أن يسل (الجزار) سكينو ويدخل في (كرشة) الاتحاد العام السمينة من الفساد والمحسوبية والشلليات ويبدأ يقصقص في الدهون الراكدة واللحم الميت..!
ولو لقى الكرشة عفنت وما نفع فيها القص نقول ليهو أرميها في الزبالة واقفل الباب بالمفتاح ..!
لكن لو نجح ونضف المطبخ الكورة السودانية ممكن ترجع تشم نفسها.. والدوري يرجع ليهو طعم وعدالة..!