صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هجوم السودان الجريء وتحدي السنغال الهادئ: مواجهة على المحك تاريخيًا في المجموعة الرابعة

38

عندما تُضاء أضواء ملعب، أمان، في زنجبار، ستشهد المجموعة الرابعة من بطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان’، توتال إنيرجيز،  مواجهة فلسفتين متناقضتين.

سيدخل منتخب السودان، المُنتعش والعازم تحت قيادة المدرب، كواسي أبياه، بخطة هجومية لا تعرف الخوف.

يؤكد مدرب منتخب غانا السابق، أن أشباله لن يتراجعوا أمام حامل اللقب منتخب السنغال.

قال المدرب، أبياه: “لا أدخل المباريات للدفاع. أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم. نحن نلعب من أجل الأهداف. هناك 11 لاعبًا في كل فريق، فلماذا نتراجع؟” وأضاف: “سواء في بطولة “شان”، توتال إنيرجيز، أو كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، أو تصفيات المونديال، هدفي هو الفوز.”

يتصدر، السودان، المجموعة بعد الفوز على نيجيريا بنتيجة 4-0، ويكفيه التعادل لضمان التأهل إلى ربع النهائي. لكن نبرة المدرب، أبياه، توضح أن البقاء ليس كافيًا.

 سلسلة من دون هزيمة وإيمان متزايد

تحت قيادة المدرب، أبياه، لم يخسر السودان منذ ما يقارب عامًا كاملًا، وكانت آخر هزيمة أمام النيجر في نوفمبر 2024 بتصفيات الكان، بعد أن ضمن التأهل مسبقًا. حيث تعزز هذه السلسلة تعزز ثقة المنتخب.

اعترف، أبياه، : “السنغال منتخب كبير، ولا يمكن أن نقلل من شأنه. لن تكون مباراة سهلة. يجب أن نكافح حتى صافرة النهاية.

تكمن قوة، السودان، أيضًا في تنوع مصادر الأهداف. فبعد التعادل مع الكونغو، أمطر شباك نيجيريا برباعية سجلها لاعبون من مراكز مختلفة.

يكشف، أبياه، عن سلاح خفي: “من الصعب التسجيل من اللعب المفتوح في هذه البطولة. الفرق تعتمد على الكرات الثابتة. نحن نعمل على الركلات الحرة كوسيلة للتسجيل.”

 

 تجاوز الحواجز وبناء الروابط

لم تقتصر فترة، أبياه، في السودان على الجانب الفني فقط، بل شملت التعايش مع الثقافة المحلية. كونه غانيًا، أبدى احترامًا للتقاليد السودانية، واعتمد على مساعديه لتجاوز حاجز اللغة.

قال: “للتواصل الفعّال، لدي مساعدين يتحدثون العربية. أعطي التعليمات وهم يقومون بإيصالها.”

 

أثمرت هذه المعادلة انسجامًا وتماسكًا واضحًا في المنتخب.

قال القائد، فارس عبد الله، أحد أعمدة هذا التماسك: “أدائي وأداء زملائي نتيجة الثقة المتبادلة والجودة التي نملكها. أشعر أننا سنكون أفضل أمام السنغال.”

السنغال بين طموح غوي ورؤية ديالو

 

تنتظر، السنغال، على الجانب الآخر، بهدوء لكنها تبقى خطيرة. رفض المهاجم، ليباس غوي، رجل مباراة نيجيريا، التركيز على الإنجاز الفردي.

قال: “فزت بجائزة رجل المباراة، لكن كرة القدم لعبة جماعية. أضع منتخبنا دائمًا في المقدمة. لأكون الأفضل، يجب أن ألعب بتعاون مع زملائي.”

تحدث، غوي، البالغ 22 عامًا المواجهة بأنها استثنائية: “إنها مباراة مهمة جدًا. ندرك ذلك جيدًا. إنها واحدة من أكبر مباريات مسيرتي.”

 

وصف المدرب، سليمان ديالو، المباراة بأنها “ربع نهائي قبل ربع النهائي.”

أشار إلى أن فوز السودان الكبير على نيجيريا “قلب الموازين في المجموعة”، لكنه ذكّر لاعبيه بأن السنغال بطلة لسبب.

قال: “السنغال فريق كبير في إفريقيا. نحن أبطال النسخة الماضية، لكن منتخبنا جائع ويريد كتابة تاريخه الخاص.”

 التاريخ في الماضي والجوع في الحاضر

 

يبقى الانتصار على الجزائر في نهائي 2022 بركلات الترجيح ذكرى فخر للسنغال.

أوضح، ديالو، في كلامه قائلا: “أن نكون أبطالًا فهذا تاريخ. والتاريخ يبقى في الماضي. يجب أن نستثمر في الحاضر والمستقبل.”

 

تدعم الأرقام كلامه: “في 2022، قبل المباراة الأخيرة، كان لدينا 3 نقاط. الآن لدينا 4 نقاط في نفس المرحلة. هذا يعني أن أداءنا أفضل.”

يقف منتخب الكونغو، مع اقتراب الحسم في المجموعة الرابعة، مُترقبًا أي تعثر لينقض على فرصة التأهل أمام نيجيريا، المنتخب الوحيد الذي أُقصي رسميًا.

 

سيؤهل التعادل منتخبا السودان والسنغال معًا بخمس نقاط لكل منهما، لكن الفوز لأحدهما — أو مفاجأة من الكونغو — قد يقلب المشهد رأسًا على عقب.

 

كاف اونلاين

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد