تأهل مستحق للجديان في الشان…
من اسوار الملاعب
حسين علي جلال
تأهل مستحق للجديان في الشان…
حقق منتخبنا الوطني المطلوب في المباراة الهامة والمصيرية أمام السنغال حامل النسخة الماضية بالجزائر بنتيجة التعادل السلبي بعد مباراة تكتيكية للخبير الغاني كواسي ابياه وهو الاعتماد علي التنظيم الدفاعي الجيد والصرامة لخطوط الخلفية في كيفية التعامل مع خط المقدمة للمنتخب السنغالي حيث لعب منتخبنا بقيادة الكايتن صلاح عادل وبوغبا مباراة كبيرة في المساندة لقلبي الدفاع الطيب عبد الرازق ومازن سيمبو بجانب طرفي الملعب ياسر عوض في الجهة اليمني و عبد المنعم طبنجة في الجهة اليسري بينما كانت ادوار عبدالرؤوف محصورة في السقوط الي منطقة العمق الذي يربط الوسط والخطوط الخلفية لتضييق الخناق علي الهجمات السنغالية ولم تشاهد ادوار مازن فضل وموسي كانتي كثيرا في الزيادة العددية .واعتمد المدير الفني علي الهجمات المرتدة التي لم تخلو من خطورة علي المنتخب السنغالي وكانت ابرزها ركلة الجزاء التي احتسبها حكم الساحة عن قرب عندما ارتكب المدافع الأيمن خطأ واضح أوضح من الشمس في رابعة النهار بدفع المتفرد الطيب داخل منطقة الجزاء الا ان استدعاء غرفة الفار للحكم الذي تراجع عن قراره حرم منتخبنا من أفضلية التقدم بهدف من علامة الجزاء.
مباراة اجاد فيها صلاح عادل بالتغطية وكسب التدخلات البدنية ويؤخذ عليه الاندفاع غير المبرر في بعض الأحيان ومن خلاله نال البطاقة الصفراء بجانب بوغبا الذي سخر خبراته في منطقة وسط الميدان وكسب أغلب الكرات المشتركة بحيوية ورشاقة ويمكن أن نؤكد بأن كبة ليس اللاعب المناسب في تلك الوظيفة الحساسة التي تتطلب خبرات بمواصفات المهاجم القناص. وحتي بعد دخول تية اسد لاعب المريخ لم يكن أفضل حالاً من سابقة كبه وفي ظل الاستراتجية الهجومية التي انتهجها كواسي ابياه في الشوط الثاني لم ينجح أسد في تغيير الواقع خاصة رأس الحربة الصريح حيث وجد اللاعب فرصتين أبرزها سانحة الانفراد لم يتعامل معها اللاعب بالصورة المطلوبة ليضيع هدف مؤكد لمنتخبنا.
اتسم الشوط الثاني بشخصية هجومية واعطاء حرية اكثر للنجم روفا مابين منطقة وسط الملعب والعمق الهجومي لم يكن مازن فضل وموسي كانتي في افضل حالتهم الفنية بل اقل من المتوقع عن المباريات السابقة ويمكن ان يعزي الي تدني اللياقة البدنية ونوعية الادوار المطلوبة لكل لاعب من مباراة الي مباراة . لم يختبر النور ابوجا كثيرا ايضا لحسابات المنتخب السنغالي لعبور تلك المرحلة وعدم الدخول في حسابات معقدة لذلك اتسمت المباراة بالتوازن ما بين الهجوم والدفاع بالنسبة للمنتخبين وبتلك النتيجة يتصدر منتخبنا المجموعة برصيد خمسة نقاط متفوقا علي بطل النسخة السابقة بفارق الأهداف ليضرب منتخبنا موعدا مع منتخب الجزائر ثاني مجموعته في الدور الربع نهائي لبطولة الشان.
التوفيق لمنتخبنا في مباراته القادمة والصعود الي الدور النصف نهائي باذن الله.
