صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أسطوانة العليقي… سبعين بالمائة تخدير!

0

العمود الحر

عبدالعزيز المازري

أسطوانة العليقي… سبعين بالمائة تخدير!

منذ ثلاثة أعوام والعليقي يردد ذات العبارات: *“نحن في طور الإعداد… البطولة محطة إعداد… المسيرة مستمرة”*. لكن السؤال المشروع: متى تنتهي هذه المحطات؟ ومتى يرى جمهور الهلال ثمارًا حقيقية غير الخيبات المتكررة؟
أبوعاقلة، أقوى ساتر دفاعي في السودان، تم الاستغناء عنه، ثم جاء الدور على الصنّي وصلاح عادل، وهما ما تبقى من توازن دفاعي حقيقي. ومع ذلك يُستعاض عنهم بأجانب لا يملكون سوى نزعة هجومية تترك الفريق مكشوفًا بلا غطاء. أي مشروع هذا الذي يبقى على العجزة ويقصي أبناء الهلال؟
ثم جاء بمدرب اهتزت به أوروبا كلها. ومع أننا نتمنى له النجاح ليشكل طفرة، إلا أن بطولة سيكافا كشفت العكس: فريق بلا تجانس، أداء مرتبك، ولا شخصية واضحة. وبرغم هذا ظل الخطاب نفسه: *“وصلنا إلى سبعين في المائة، والعام المقبل نكمل”*. إنها وعود للتخدير لا غير.
ثلاث سنوات كاملة يُعاد فيها بناء فريق جديد كل موسم، بينما الأندية الأخرى حافظت على استقرارها، بل حتى فرق الولايات حافظت على قوامها. الهلال اليوم بلا هوية وطنية، بلا قلب، وبلا روح، ومشروع العليقي الاستثماري لم يُثمر سوى الخيبة.
**كلمات حرة**
* استغنيت عن أبوعاقلة وروّجت أنه بالغ في المطالب المالية ، وأطلقت جوقتك للتمهيد… والنتيجة: الهلال بلا ارتكاز حقيقي.
* الصينّي وصلاح عادل آخر السواتر الدفاعية، وها هما خارج حسابات رجيكامب!
* تشكيلة هجومية، بلا تجانس، ودفاع سهل الاختراق. مباراة سينغيدا في نهائي سيكافا كانت الشاهد.
* أمنياتنا أن يجد رجيكامب التوليفة الصحيحة ويحظى بالدعم، لكن الجماهير لم تعد تثق، والمشاكل أكبر من أن تُغطى بالشعارات.
* ذهاب مدير الكرة، غياب التوازن، وانعدام الرؤية… كلها عوامل نفسية تنهك الفريق.
* لن ينهض الهلال ما لم توضع الأقدام في أماكنها الصحيحة.
* عندما يكثر النقد وتتوحد الأقلام، فاعلم أن الواقع مرير.
* الصحافة التي لا تقرأ لها الآن… هي التي صنعت اسمك يوم كنت مجهولًا في مجتمع الهلال.
**آخر كلمة**
الهلال ما ناقص شعارات ولا خطابات محفوظة… ناقص رجال يعرفوا قيمة الشعار ويحموا تاريخه. وكل من يبيع الوهم باسم المشروع، سيكتشف يومًا أن الجمهور لا يصفق للأسطوانات المشروخة، بل يرميها في سلة المهملات!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد