صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مكاسب مجلس التسيير مهدَّدة بالفشل إذا تجاهل أخطر الملفات!

44

بهدوء
علم الدين هاشم
مكاسب مجلس التسيير مهدَّدة بالفشل إذا تجاهل أخطر الملفات!
لا يختلف اثنان على أن مجلس التسيير بنادي المريخ قد قام بعمل كبير ومقدَّر خلال الفترة الماضية، سواء في مجال التعاقدات مع محترفين أجانب أو لاعبين محليين مميزين، أو في تحسين البيئة الإدارية والفنية حول الفريق. تلك الجهود وضعت الأحمر على الطريق الصحيح، وأعطت جماهيره دفعة معنوية كبيرة قبل انطلاق الموسم الجديد، سواء على المستوى الإفريقي أو المحلي.
لكن، وبقدر ما تستحق هذه الجهود الإشادة، فإن من واجبنا – كإعلام وجماهير – أن ننبه إلى المخاطر والتحديات التي يمكن أن تقوّض هذا البناء إذا لم يتم التعامل معها بجدية وحزم.
أبرز هذه المخاطر اليوم هو ملف إصابات اللاعبين. فقد طالعتُ في صحيفة «آكشن سبورت» تصريحًا للدكتور جار النبي عثمان، أخصائي العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب بنادي الوصل الإماراتي، حذّر فيه من أن المريخ قد يخسر مهاجمه الإيفواري محمد قباني لمدة تصل إلى ستة أشهر، في حين كان يمكن أن يكتفي اللاعب بثلاثة أسابيع فقط لو تم إيفاده للعلاج المتخصص مباشرة بعد إصابته في الجولة الثانية من بطولة النخبة في يوليو الماضي. هذا التصريح الخطير بمثابة ناقوس خطر لمجلس التسيير بضرورة التحرك العاجل في هذا الملف.
القضية لا تتعلق بقباني وحده، فهناك مهاجم آخر – محمد أسد – يحتاج هو الآخر إلى متابعة دقيقة وعلاج سريع حتى لا تتفاقم إصابته ويفقده الفريق في فترة هو أحوج ما يكون فيها إلى جهوده. الإصابات شبح يلاحق كل فريق، لكن الفارق بين نادٍ وآخر يكمن في سرعة التشخيص وجودة العلاج والاستجابة المبكرة، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد حاليًا.
ومن هنا تتجدد الدعوة القديمة – الجديدة لمجلس المريخ لإحياء مشروع إنشاء وحدة علاجية متكاملة داخل النادي، وهو مشروع ظل مجرد حلم على الورق عجزت المجالس السابقة عن تحقيقه رغم أهميته القصوى. وجود مثل هذه الوحدة سيضمن التدخل السريع وتقديم الرعاية الطبية المتخصصة لكل اللاعبين، ويخفف العبء المالي والزمني على النادي، ويحصّن الفريق من خسائر محتملة تهدد موسمه الرياضي.
إن النجاح في إدارة ملف الإصابات قد يكون العامل الحاسم بين موسم استثنائي يليق بالمريخ وجماهيره، وموسم تتبخر فيه الآمال بسبب غيابات مؤثرة كان يمكن تجنبها بقليل من التخطيط والاستباق.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد