صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أبولولو.. أعوذ بالله

184

صَـابِنَّهَـا
محمد عبد الماجد

أبولولو.. أعوذ بالله

عندما نقول (إسرائيل)، فأنت تشعر بالخزي والمرارة والعار، وعندما نقول (العدو الصهيوني) تستحضر أمامك كل صور القمع والبطش والعدوان والذل، وعندما نقول (يهود) فليس بعد اليهودية ذنبٌ.. الآن ماذا يتبادر في ذهنك عندما تقول (مليشيا الدعم السريع)، لا بد أن تُدير وجهك في الاتجاه الآخر، وتشعر بالحاجة للتقيؤ!!
خلال 48 ساعة قتل العميد أبولولو قائد في الدعم السريع 900 مواطن مدني، وهذا لا يفعله أكثر قيادات اليهود بطشاً وجبروتاً، وما بين دخول المليشيا إلى الفاشر والإعلان عن سقوطها، سقط أكثر من 2000 شهيد، وهذا عددٌ تعجز إسرائيل بكل إمكانياتها وأسلحتها وطيرانها وطغاتها وطغيانها أن تصل إليه في تلك الفترة التي تعتبر قياسية للدعم السريع في القتل.. فهم قد أكدوا (السرعة) الخيالية في هذا الجانب ـ قوات القتل السريع.
لا يملك (الصهاينة) بكل وقاحاتهم أن يعلنوا ويخرجوا للعالم وهم فرحين ببشاعة ما ارتكبوا من فظائع ـ في الدعم السريع يصورون جرائمهم ويفاخرون بها.
لقد كانت حرب غزة الأخيرة بين اليهود والفلسطينيين بما حدث فيها من قتل ودمار وخراب وبطش وهي بين إسرائيل (الكافرة)، وفلسطين (المسلمة) أرحم من حرب السودان وهي بين أبناء الوطن الواحد، كلهم يشهدوا بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ـ يُعزف لهم نشيد وطني واحد، وكانت تجمعهم سلطة واحدة وقصر واحد.
لقد نجحت الدعم السريع في أن يعيد السودان إلى العصر الجاهلي بامتياز وبسرعة فائقة ليس فقط بالجرائم التي ارتكبتها بشكل لا يحدث في الجاهلية، وإنّما بالتدمير المُمنهج الذي أحدثوه في السودان وفي بنيته التحتية، فقد ضربوا محطات المياه والكهرباء، ودمّروا المطارات، وخربوا المسارح والمكاتب، وأحرقوا المؤسسات، وحوّلوا المستشفيات إلى ثكنات لهم، والجامعات والمدارس إلى قواعد عسكرية، هؤلاء لم تسلم منهم حتى بيوت المواطنين، بل حتى بيوت الله في الأرض دنّسوها ونجّسوها ونهبوها وضربوها بما فيها من مصلين، فعاد السودان إلى ما قبل الميلاد لا كهرباء، لا ماء، لا مدارس، لا مستشفيات، لا أمن ولا استقرار ولا حياة، عاثت الفوضى فينا فساداً وسادت ثقافة القتل والنهب والسلب والتزوير، أو ما يُعرف بالجغم والشفشفة والفتك والمتك الذي أصبح أسلوب حياة، بل هو أسلوب الحياة الوحيد الذي يعمل، فقد تعطّلت كل الخدمات.
أعتقد أنّ السودان قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة وهو أرض حضارات، كان أكثر حضارةً ورقياً وتطوراً من الآن.
لك أن تتخيّل أن السودان أرض الحضارات قبل الميلاد كان أفضل من السودان بعد الميلاد، فأي جُرم ارتكبناه في حق الوطن الذي أصبح من أرض الحضارات إلى أرض المليشيات؟!
علينا أن لا نختزل جرائم الدعم السريع فيما قام به العميد قتل أبولولو الذي تداول العالم كله جرائمه وشهد بها وتوقّف عندها بعد أن كان العميد قتل يصوِّر جرائمه ويبثها وهو فخور بها، ما يقوم بها عميد القتل أبولولو هذا، هو سلوكٌ عامٌ في الدعم السريع، الفرق الوحيد أن المجرم أبولولو قاتل (ناشط) حربي، يبث جرائمه على مواقع التواصل الاجتماعي وهم لا يفعلون ذلك ـ هذه الجرائم يحاسب عليها حميدتي وليس أبولولو، وإذا كان دقلو الدعم السريع للبندقية داقلاً فشيمة أهل الدعم السريع كلهم الدقل.
هذا السلوك الذي شاهده العالم أجمع من المجرم عميد قتل أبولولو كان هو ديدنهم في دارفور عندما كانوا يقاتلون إلى جانب الحكومة في العهد البائد، وكان ذلك السلوك طابعهم حتى وهم شركاء في السلطة في الحكومة الحالية.. ما يقومون به الآن قاموا به في دارفور وفعلوه في محيط القيادة العامة، لكنهم وقتها كانوا ينظرون إليهم على أنهم أبطالٌ، وعلى أنهم يدافعون عن الوطن والدين ـ وقتها كانوا يتدثّرون وراء هي لله، والحقيقة أنّ الدعم السريع كانت (مليشيا) منذ التكوين وكانت تبطش وتقتل وهو في السلطة حتى تجبّرت وأصبحت الحياة معهم لا تُطاق.
جاءوا من غير مؤهلات وبدون شهادات، يفتقدون الوازع الوطني والأخلاقي، ليصبحوا مليشيا تسيطر على كل موارد البلاد وتتحكّم في كل الأشياء، فقد كان حميدتي في أزمة كررونا رئيس اللجنة الصحية، وكانوا في أزمة الاقتصاد هو رئيس اللجنة الاقتصادية، وكان في فض الاعتصام هو رئيس اللجنة الأمنية وإن لم يكن هو الرئيس المباشر كان مُسيطراً على كل اللجان. هو رئيس اللجنة الرياضية، ورئيس اللجنة الإعلامية، ورئيس اللجان المنبثقة من تلك اللجان، وقد كنا نكتب ونهاجم ذلك وهو في السلطة، وقد كتبت وقتها وهو النائب الأول مُنتقداً هذا التكريس (حميدتي لي أي زول)، ومن يهاجمونه الآن كانوا يدافعون عنه ويجعلونه (بطلاً).
ومثلما كانوا في الدعم السريع يرتكبون جرائمهم ادعاءً بحماية الدين والوطن، يرتكبونها الآن ادعاءً من أجل الحرية والديمقراطية.
يدعون أنهم يحاربون من أجل الهامش وهم في حقيقة الأمر يحاربون في الهامش، فضحاياهم من المواطنين البسطاء، الذين لا يجدون قُـوت يومهم، وأسراهم وقتلاهم من غمار الناس، وهنا نسأل ما هي علاقة الدعم السريع بالهامش والمُهمّشين في ظل الغناء الفاحش لآل دقلو الذين أصبحوا من أغنى الرجال، ليس في السودان وحده وإنما في المنطقة كلها بسبب ما نهبوه من ثروات السودان وهم مازالوا ينهبون؟!
لقد عشنا في زمن يُقْتَل فيه 70 مواطناً في لحظة واحدة ومن شخص واحد عن طريق تصفيتهم واحداً بعد الآخر، ولا نملك غير أن نعمل (شير) للفيديو.
كنا بطبعنا نغضب وننتقد ونهاجم مدافعاً أعاد كرة للحارس، فقُطعت وجاء منها هدفٌ، نقيم المشانق على هذا المدافع، ونعلن الحداد الرسمي، فكيف بمن قتلوا 2000 شخص خلال 48 ساعة، وكيف بمن يقتل (70) شخصاً بمفرده في دفعة واحدة وهو يعترف بأنه قتل 900 شخص؟ وقد ظلّ يُكرِّر هذا المشهد في كل المدن التي تدخلها قوات الدعم السريع وكأنه في مشهد سينمائي ـ السينما الهندية تجاوزت هذه المبالغات، وأفلام الرُّعب والخيال العلمي، حفاظاً على مشاعر المشاهدين لم تعد تُعرض مثل هذه المشاهد السينمائية حتى في التمثيل، ولكننا في السودان نشهدها في الواقع، ويعلنون عنها بفخر وهم يبثونها على مواقع التواصل الاجتماعي.
شخصٌ واحدٌ يفعل ذلك وهو فخورٌ فكيف حال مليشيا كاملة فيها أكثر من 500 ألف أبو لولو، هل مازال في حسالات البشر نوعٌ من هذا الرجس؟!!
يقول سبحانه تعالى في سورة المائدة الآية 32 (مِنۡ أَجۡلِ ذَ ٰ⁠لِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَیۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰا وَمَنۡ أَحۡیَاهَا فَكَأَنَّمَاۤ أَحۡیَا ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰاۚ وَلَقَدۡ جَاۤءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِیرࣰا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَ ٰ⁠لِكَ فِی ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ).
من قتل نفساً واحدة كأنه قتل الناس جميعاً، فكيف بمن يقتل الناس جميعاً دفعة واحدة؟ ـ كيف من يعترف بذلك ويقول إنه قتل 900 شخص وإنه قريب من الوصول إلى 1000 قتيل، ثم يقول إنه سوف يبدأ من الصفر، لأن العدد راح عليه.. يتحدث عن قتلاه، لا رسائل هاتفه الجوال.
إذا قتلت نفساً واحدة كأنك قتلت الناس جميعاً وهذا يبث في مقطع فيديو رسمي قتله لـ70 مواطناً مدنياً، لا ذنب لهم سوى أنهم ظلوا صامدين لـ18 شهراً، رافضين الخروج من منازلهم.
ماذا ينتظر العالم؟ ودول العالم الأول تمنع لجان المراقبة فيها تلك المشاهد حتى في السينما وتحظرها في التمثيل. أبولولو العميد قتل في قوات الدعم السريع يظهر في فيديو وهو يفرغ رصاص رشاشه في صدور ورؤوس وقلوب ورقاب أكثر من 70 شخصاً دفعة واحدة، يقتلهم كما الفراخ النافقة وهم أمامه، مصطفين في ثبات وطمأنينة تجعلك تحسدهم على هذه الشهادة العظيمة.
إنّ موتهم فيه شرفٌ أكثر من حياتكم، وثباتهم على الموت، كان أعظم من ثباتكم على الحياة.
أكثر من 900 أم مكلومة فقدت ابنها أو بنتها سوف تدعو لك في جوف الليل يا أبولولو الذي يجب أن يُقرن اسمه بسبب أفعاله بـ”أعوذ بالله”.
قرابة 500 زوجة سوف ترفع يدها للسماء لتدعو عليك بعد أن رمّلها هذا المعتوه. أولئك الأرامل من يعصمكم من دعواتهن عندما ترفع للسماء؟!
حوالي 2000 طفل يُتِّموا بسبب شخص يمارس القتل كما يشرب المياه.. هؤلاء الأيتام ستظل لعنتهم تُلاحقك أينما كنت.. لن تمنعك من دعائهم مضادات أو حجبات. ولن يقف بين رجائهم للمولى عز وجل عاصمٌ أو حاجبٌ، لنرى فيك يوماً يعاف جثتك الدود وبغاث الطير، ويحوم حولها الذباب فيأنفها.
لقد ذهب من قتلتهم إلى الرفيق الأعلى، شهداء بإذن الله، أين سوف تذهب أنت؟ إذا عشت أو إذا مت؟
بالآية الكريمة من سورة المائدة التي ورد ذكرها أعلاها لا نخاطب هذا الوحش فهو خارج دائرة البشر، وإنما نخاطب العقلاء، فالله عز وجل يقول: (مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَیۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰا وَمَنۡ أَحۡیَاهَا فَكَأَنَّمَاۤ أَحۡیَا ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰاۚ).
إنّ المناط بالسلطات وبنا جميعاً والخطاب للفرد أن نحيا النفس لا نقتلها، فأحيوا، ونحن نبحث عن بصيص حياة.
لن نقضي على الدعم السريع إلّا بالقضاء على الفساد والمليشيات وكل ما يسيئ للوطن.
الانتصار على الدعم السريع والقضاء عليها يبدأ منّا.
علينا أن نبني، لا نهدم، ومع كل هذه المشاهد والجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، علينا أن لا نفقد قدرتنا للسيطرة على جراحنا ومشاعرنا، حتى لا نزيد جراحات الوطن.
الوطن الآن في لحظة حرجة، حكِّموا العقل، فقد نزول من الأرض وقد يُمسح السودان من البسيطة إذا لم نحسن إدارة الأزمة بالصبر والحكمة والنظرة البعيدة.
إنّـنا نمر بلحظات مفصلية.. السودان يكون أو لا يكون.
الحلول المؤقتة ليست حلاً، ابحثوا عن حلول دائمة وطويلة المدى، وتجاوزوا هذه المرحلة بالحكمة.
أكرِّر، علينا في هذه الحرب أن نحيي النفوس لا أن نقتلها، فمن أحيا نفساَ كأنما أحيا الناس جميعاً، هذا هو الرد القوي لـ(أبو لولو)، وإحياء النفس قدرة لا يملكها البشر، لكنه سبحانه وتعالى يعطينا جزاء ذلك.
إني أسأل نفسي كثيراً، وأنا أشاهد جرائم الدعم السريع التي يتفاخرون بها، وأقول إذا كانوا بهذا يتفاخرون فمن أي شئ يخجلون أو يشعرون بالخزي؟
ما هي الجريمة عندهم؟ وما هو العيب؟!!
إذا كانوا يفعلون هذا في الجهر، ماذا يفعلون في السر؟!!
وإن كان هذا قائداً واحداً منهم برتبة عميد يرتكب هذه الجرائم، ماذا يرتكب الجنود العاديون الأكثر منه وحشيةً وقسوةً وجهلاً.
ما تقوم به قوات الدعم السريع وما يبثوه بأنفسهم من فظائع، يجعلنا نقول إنّ حميدتي قائد هذه المليشيا من الأفضل له أن يكون قد مات فحياته وقواته ترتكب هذه الجرائم، تجعل الموت أرحم وأفضل له من الحياة.
وقالت لو مات فإن الموت افضل له.
هذا الأهطل الذي يطلق عليه اسم أبولولو ويحمل رتبة العميد كيف ستستقبله نيران جهنم، وكيف يقبل بها حسيسها وزفيرها، وامرأة دخلت النار في هرة، فقط لأنها حبستها فكيف بمن قتل لوحده 1000 شخص… لم يقتلهم حبساً، وإنما قتلهم رمياً بالرصاص.
هل الصمود والثبات جريمة في عرف الدعم السريع؟
هل يعرف أبولولو أَنّ هنالك امرأة دخلت النار في هرة؟ أين تعلّم أولئك البشر، وعلى أيِّ شئ تمت تربيتهم؟ ألم ترضعهم أمهاتهم غير الغل والغبن والحقد؟
هل أرضعهن البارود؟ هل أشربوهم الذخيرة الخية بدلا من لبن الأم.
ماذا درسوا وكيف نشأوا بهذه الروح الشريرة؟ إنِّي أراهن على أصنافهم تلك دائماً، وأقول وأكرر أنّ هذا السودان الذي يقاتلون فيه، لم يعيشوا فيه ولا يعرفون عنه شيئاً.
أراهن إنهم لم يسمعوا وردي وهو يغني (الطير المهاجر)، ولم يسمعوا صديق عباس وهو يغني (عبر الأسير بكتب حروف لي ست هواى وارسلو)، هذه القلوب المتحجرة لم تسمع عبد القادر سالم هو يغني لليمون بارا.
لم يسمعوا عثمان حسين في (عشرة الأيام) ولا حمد الريح في (الرحيل) ولا زيدان إبراهيم في (فراش القاش).
هؤلاء البشر، لم يبشروا في رأس عريس ولم يزغردوا لهم في مباركة حِنّة.
هؤلاء البشر ما أكلوا من حلة الحلبة، ولا شربوا الشاي المُقنّن.. ولا قشوا أيديهم في كُـم القميص.
لا لعبوا (شليل)، ولا قعدوا في الحوش الكبير ـ الغالب أنهم لم يلعبوا غير (الحريق) الذي جعلوه نهجاً في حياتهم.
هم صنفٌ غريبٌ من البشر، لا ركب قطر كريمة، ولا قلع البصل، ولا شال صينية الغداء.
هؤلاء البشر لا يعرفون منصور بشير تنقا ولا أسامة آدم ريحان سكسك. ما شافوا قوون روفا الرابع.
كانوا بدون براءة أطفال وهم صغارٌ، فهم قَتَلَة منذ أن كانوا في أرحام أمهاتهم، وعندما صاروا كباراً أصبحوا (سوابق) بطبيعة الحال.
لا لعبوا الدافوري ولا حضروا حصة دين وهم طلبة.
ما انتظروا مرتب الوالد يصل، ولا اتعلقوا صغاراً في توب أمهاتهم وهن على أبواب الخروج.
هؤلاء أجزم أنهم لم يقفوا في إبريق الغسيل للغداء في المناسبات، ولا ختّوا في كشف البكاء.
بفهم الطيب صالح، من أين جاء هؤلاء؟ كيف ولدتهم أمهاتهم بتلك الوحشية؟
نحن ليس لنا غير هذه الكلمات، لا نملك رصاصاً ولا نؤمن بلغة الرصاص، ونعرف أنّ الكلمة أقوى من ألف رصاصة، وأن المليشيا يهزمها الحق والعدل والاستقامة.
أعود وأقول إنّ التصحيح يبدأ منّا، وإنّ الانتصار يخرج من نفوسنا، وإنّ الدعم السريع أضعف ما تكون إذا استقمنا.
أصلحوا أنفسكم أولاً، فهذه الحرب لم يفرزها غير الفساد.
عندما تهزموا الفساد وتمسّكوا في الصراط المستقيم، سوف تقضون على الدعم السريع.
أغلبوهم بالحق والعدل والصبر.
والله المستعان،،،

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد