العمود الحر
عبدالعزيز المازري
اتحاد… لا يدعم! ومجلس هلال… لا يردع!
* لم يعد الأمر إهمالًا عابرًا من الاتحاد السوداني… بل صار **تعطيلاً مقصودًا** لممثل السودان الأول. الهلال، النادي الوحيد الذي يحمل اسم البلاد في أبطال أفريقيا، يُترك وحيدًا يركض خلف دوريات هنا وهناك، والاتحاد لا يرفع سماعة الهاتف!
* ثلاث فرص كاملة ضاعت بسبب اتحاد يرفض أن يعمل: الجزائر تجاهل… تونس لا رد… والآن رواندا، حيث قبل الاتحاد الفكرة ثم بدأ لعبة الشروط السمجة: *أشركوا المريخ ومدني مع الهلال*… مع أنهم خرجوا من التمهيدي! بأي عقل يُساوى بين من هو في الأبطال ومن خرج من الباب الأول؟
* الأسوأ… أن الاتحاد لم يخطر «الكاف» بمشاركة الهلال في الدوري الرواندي، ولم يخطر الاتحاد الرواندي. فاعتبر الفريق الرواندي مباراة الهلال «ودية» لأنه لا توجد موافقة مكتوبة! أي عبث إداري هذا؟!
* هل يعقل أن يتحول الهلال، بكل تاريخه، إلى فريق ينتظر “المكاتبات” من اتحاد لا يريد أن يكتب أصلًا؟ أي إعداد ينتظره قبل مواجهة مولودية الجزائر؟ مباراة واحدة بالكاد لُعبت، والبقية ضاعت بسبب اتحاد لا يعترف بمسؤولياته.
* ثم يحدثونك عن “دعم الأندية” و“نهضة الكرة”! أي نهضة وهذه هي النتيجة: منتخب ناشئين يُسحق **تسع مرات** من منتخب أوغندا الرديف! الرديف… لأن الأساسي يلعب في كأس العالم!
* منتخب أول يخسر من عُمان… ثم يستعد لمواجهة لبنان من أجل التأهل لتصفيات البطولة العربية بلا إعداد حقيقي وباختيارات مجاملة يعرفها كل السودان.
* اتحاد لا يهتم إلا بالسفر والبدلات، بينما المنتخبات تسقط… والأندية تبحث عن مباريات وحدها… والنتائج تكتب الفضيحة كل يوم.
* لكن لنكن صريحين… الهلال نفسه يتحمّل جانبًا من الصورة. مجلس بلا “هيبة” وبلا “يد قوية” أمام الاتحاد. مجالس الهلال السابقة كانت تُرهب الاتحاد، لا تُرهَب منه. كانت تسحب الفريق من الملعب عندما يقع الظلم… وتقف مع الأندية المظلومة… وتفرض احترام النادي.
* اليوم… الهلال يتلقى الإهمال بصمت، ويسجّل لاعبين لا يليقون بمقامه، ويدير الكرة أفراد لا يملكون لا شخصية ولا حضور ولا قدرة على فرض حق بسيط.
* الاتحاد يتمادى لأن الهلال تراجع… ولو عاد الهلال كما كان، لاتعدل ميزان الكرة السودانية كله.
* ما يحدث ليس صدفة. هناك من لا يريد للهلال أن يستقر… لأن استقرار الهلال يكشف عجز الاتحاد، وسوء اختيار المدربين، وضعف المنتخبات، وفوضى الإدارات.
* كرتنا اليوم ليست في أزمة… بل في **انهيار كامل**. خسائر بالدستة… جوازات مفقودة… بعثات بلا أطباء… منتخب ناشئين بلا إعداد… منتخب أول بلا خطة… واتحاد يحصي الرحلات لا النتائج!
*كلمات لاذعة*
*اتحادٌ لا يحترم… ومجلسٌ لا يطالب.
*اتحادٌ يعطّل… ومجلسٌ يعتذر!
*اتحادٌ يتعنّت… ومجلسٌ يوزّع “التطمينات” بلا أثر.
*اتحاد يرفض المكاتبات… ومجلس ينتظر ردًّا لا يصل.
*اتحاد يفتح أبواب الدوريات لغير الهلال… ويغلقها أمام ممثل السودان الوحيد!
*اتحاد يسافر للمنح… ومجلس يسافر خلفه للصور!
*اتحاد يضيّع حقوق الهلال… ومجلس يضيّع الوقت.
ا*تحاد يرفض إعداد الهلال… ومجلس يشكر “التعاون”!
ا*تحاد يشتغل ضدك… ومجلس يشتغل بيانات.
*اتحاد يعطّل الهلال في رواندا والجزائر وتونس… ومجلس يعرّضه للعب دون إعداد.
*شكرًا للسوباط ومجلسه… الهلال في عهدكم أصبح يستجدي المشاركات بعد أن كان يفرض وجوده.
*شكرًا للمجلس… الهلال اليوم يبحث عن مباراة إعداد كما يبحث غيره عن “سفرة”!
*شكرًا لكم… الهلال ما زال كبيرًا في الملعب… لكنه بات صغيرًا جدًا في المكاتب.
**آخر كلمة حرة**
إذا كان الرديف الأوغندي جاب فينا تسعة… يا ترى منتخبهم الأساسي كان حيخلّف لينا كم “ذكرى”؟ يمكن كنا نحتاج لجنة طوارئ… نفسية.



