العجز الهجومي وراء تواضع نتائج منتخب السودان في كأس العرب..
بعد خسارة منتخب السودان مباراته امام العراق وتضاءل فرصته في التأهل لنهائيات منافسات كأس العرب 2025 بقطر، دون تسجيل أي هدف في مباراتيه، يطفو على السطح تساؤل محوري: ما سبب العقم الهجومي الذي عانت منه “صقور الجديان”؟
منتخب السودان، رغم تقديمه أداءً منظمًا ومقاومة قوية في معظم فترات مبارياته، وخاصة أمام العراق التي سيطر فيها لفترات طويلة وخلق فرصًا واضحة، إلا أنه افتقد الحسم أمام المرمى. الأرقام تتحدث: 17 محاولة تهجمية أمام العراق دون ثمرة، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في إنهاء الهجمات وتحويل الكم إلى جودة والفرص إلى أهداف.
و يمكن تلخيص أسباب الخروج المبكر في:
العجز الهجومي:
عدم قدرة المهاجمين الحاضرين على اقتناص الفرص، مما جعل الهيمنة على مجريات اللعب بلا قيمة.
غياب القيادة الفنية في الهجوم:
افتقاد عنصر الإبداع والحلول الفردية في الثلث الأخير من الملعب، وهو الدور الذي كان من المفترض أن يلعبه تيري أو أي لاعب آخر بمهارات مماثلة.
فقدان عنصر المفاجأة:
أصبح الهجوم السوداني متوقعًا، حيث اعتمد في غياب المهاجم القاتل على التمريرات العرضية والدعوم من الخلف دون وجود “صياد أهداف” حقيقي في منطقة الجزاء.
يبدو أن المنتخب السوداني بحاجة إلى مراجعة شاملة لخطته الهجومية، وإما إيجاد البديل الملائم داخل البلاد، أو حل معضلة الاعتماد على اللاعبين المحترفين في الخارج مثل تيري، لضمان وجود عنصر الفارق في البطولات المقبلة.
