من هو الأفضل من لاعبي الهلال للمنتخب؟ وأين استئناف الهلال يا مجلس؟
دلّونا على الأفضل للمنتخب… وأخبرونا أين استئناف الهلال
العمود الحر
عبدالعزيز المازري
• إيقاف الهداف جان كلود لم يكن مجرد عقوبة عابرة، بل كان حكمًا جائرًا وظالمًا، يفتقر للعدالة والمنطق، ويؤكد مرة أخرى أن الكاف لا تحكم بالقانون بقدر ما تحكم بميزان النفوذ.
• ثلاث مباريات إيقاف، غرامة على اللاعب، وغرامة على الهلال، في واقعة كان يمكن احتواؤها بعقوبة منطقية، لا بعقاب جماعي يُشبه تصفية الحسابات أكثر مما يُشبه العدالة.
• المؤلم في القضية ليس قرار الكاف وحده، بل طريقة إدارة الهلال للملف. فالقضية القانونية لا تُدار بالبلاغة، ولا تُكسب بالخطابات الأنيقة، بل بالمرافعة، والضغط، والمعرفة الحقيقية بدهاليز الكاف.
• بعد مباراة أنهك فيها اللاعبون، خرج علينا الأمين العام بتصريحات مطمئنة، مفادها أن ما قُدّم للكاف “يفيد”، وأن القضية “مضمونة”. حديث جميل أدبيًا، لكنه لا يفتح بابًا مغلقًا في مكاتب الكاف.
• مع كامل الاحترام والتقدير للأستاذ ألبروف حسن علي عيسى، فإن القضايا الكبرى لا تُدار بالعلاقات الطيبة، ولا بالصياغات الرصينة، بل بمحامين يعرفون متى يضغطون، وأين يطرقون، وكيف يُحرجون الخصم قانونيًا.
• الكاف لا تحترم النوايا الحسنة، ولا تكترث للغة المجاملة. هي مؤسسة لا تفهم إلا لغة القوة، ومن يدخلها بلا أنياب قانونية، يخرج منها خاسرًا ولو كان على حق.
• كيف يُعاقَب الهلال ولا تُعاقَب جماهير مولودية اشتهرت تاريخيًا بالشغب؟ كيف تمر المخالفات المعروفة بلا جزاء، بينما يُجلد الهلال ولاعبه؟ الإجابة واضحة: لأن من ترافع عنا لم يتحرك بما يكفي.
• لدينا أسماء سودانية داخل الكاف ولجانها، لكنهم – مع الأسف – يدافعون عن مناصبهم أكثر مما يدافعون عن أنديتهم. الصمت هنا ليس حكمة… بل غياب موقف.
• الجماهير قالت كلمتها، وانتظرت عقوبة منطقية، فجاءت قاسية، موجعة، وغير متوازنة. وكاذب من يقول إن جان كلود لاعب غير مهم، فالهلال يعرف قيمته، وخصوم الهلال يعرفونها أكثر.
• الأخطر من العقوبة نفسها، أن الهلال لم يُطلع جماهيره على حيثيات القرار. لم نعرف على ماذا استند الكاف، ولم نُخبر إن قُبل الاستئناف شكليًا، وهو أول وأهم إجراء. شهر كامل من الصمت… فهل قُبل الاستئناف ولم يُنشر؟ أم رُفض وفُضّل الصمت؟
• القضايا الكبيرة لا تُدار خلف الأبواب المغلقة. الإعلام والضغط جزء من المعركة، والصمت لا يخدم الحق، بل يقيّده.
• الهلال اليوم، إن أراد إنصاف نفسه، يحتاج إلى دائرة قانونية قوية من سودانيين يعرفون قانون كرة القدم، لا دفاعًا شكليًا يبرئ الذمة، بل معركة قانونية كاملة.
—
• ومن الكاف، إلى المنتخب الوطني، حيث تتكرر الأزمة بأسماء مختلفة. نتائج سالبة، خروج متكرر في ذيل المجموعات، وإرهاق واضح دفع ثمنه اللاعبون.
• رغم ذلك، شُنّ هجوم منظم – بلونية حمراء صريحة – على لاعبي الهلال، باعتبارهم عماد المنتخب. تناسوا أن هؤلاء هم من حملوا المنتخب في أحلك الظروف، وهم من أبقوه حيًا حين كان غيرهم خارج الحسابات.
• اليوم جاء كواسي ليؤكد الواقع: تسعة لاعبين من الهلال. ليس لوبيًا أزرق، ولا مجاملة، بل منطق كروي بسيط: الهلال هو الفريق الوحيد المنتظم، المشارك، والمُعدّ.
• شخصيًا؟ أتمنى أن يكون المنتخب كله من المريخ… إن كانوا الأفضل. لكن السؤال البسيط الذي لم يُجب عليه أحد: من الجاهز؟ من يلعب؟ من يشارك؟ من يملك نسق المباريات؟
• التعصب في المنتخب خيانة وطنية. أي هجوم على لاعب بسبب انتمائه، هو هجوم على المنتخب نفسه.
• إن كان الغربال أو غيره غير مفيد، فأنا أول المطالبين برحيله. لكن الواقع يقول إنهم الأفضل المتاحين، بينما أسماء أخرى لم تلمس الكرة لأكثر من أربعة أشهر.
• الهلال لا يُفرض على المنتخب، بل يفرض نفسه بالجاهزية. وبعد خروج المريخ – كالعادة – من التمهيدي الأفريقي، يبقى الهلال الأكثر إعدادًا وتمثيلًا للوطن.
**كلمات حرة:**
• القضايا القانونية لا تُكسب بالبلاغة.
• والمنتخب لا يُبنى بالتعصب.
• من لا يملك بديلًا… لا يملك حق الهجوم.
• ومن لا يضغط في الكاف… لا ينتظر عدلها.
**كلمة حرة أخيرة:**
ليس الهلال فوق النقد، ولا المنتخب بمنأى عن المحاسبة، لكن الظلم إن لم نواجهه بقوة، سيتكرر… مرة باسم الكاف، ومرة باسم الانتماء.


