كرات عكسية
محمد كامل سعيد
منتخبنا والخطر.. واحذية المطر..!!
# *مدخل اول:*
# حرصت طوال الأيام الأربعة الماضية على متابعة مباريات بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالمغرب، وكان تركيزي على شكل المنتخبات، التي تتواجد بالمستوى الرابع في معظم المجموعات، ولو من باب انها تتشابه معنا في التصنيف فقط..
# ولا اخفي دهشتي من الاسلوب المتطور الذي ظهرت به منتخبات جزر القمر امام المغرب، وزيمبابوى امام مصر، وتنزانيا امام نيجيريا.. وحقيقة وبعد ما تابعت تلك المستويات الرائعة، فقد بتضاعف شعوري بالخوف على منتخبنا (صقور الجديان) في مباراته الافتتاحية المقررة مساء اليوم امام محاربو الصحراء..
# سعدت جدا بالتطور الكبير والواضح الذي ظهرت عليه معظم منتخبات المستوى الرابع، وتحديدا امام منتخبات المستوى الأول خلال الجولة الاولى لمرحلة المجموعات بالكان، حيث حدث التفوق في التنظيم والتحرك والالتزام بالتوجيهات والانضباط التكتيكي..
# *مدخل مباشر:*
# يستهل منتخبنا الوطني السوداني عصر اليوم مشواره في نهائيات بطولة الأمم الأفريقية، وينازل نظيره الجزائري بالجولة الأولى في المجموعة الخامسة.. ويطلق معظم عشاق الكرة بالقارة على لقاء اليوم لقب القمة (الافرو عربية) المرتقبة..
# َالمواجهة صعبة جدا على منتخبنا الوطني، خاصة بعد المستوى الباهت والمتواضع والضعيف الذي ظهر به الصقور قبل أيام في نهائيات بطولة العرب التي اقيمت بالدوحة.. والتي تذيل فيها منتخبنا المجموعة بنقطة وحيدة، نالها من التعادل مع منتخب الجزائر الثاني تحديدا..
# َلقد حاصرني الخوف، الذي وصل إلى مرحلة الرعب، من ما يمكن أن يحدث لمنتخبنا في لقاء اليوم الافتتاحي بالمجموعة الصعبة.. وحقيقة فإن شعورنا بالرعب يتضاعف كل ما نتذكر الهفوات والأخطاء (الساذجة) التي تعودنا ان نتابع لاعبنا وهو يقع فيها مرارا وتكرارا..!!
# ولعل هنالك العديد من الأسباب، التي تساهم في زيادة نسب الخوف داخل نفوسنا، من الواقع المظلم الدي ينتظر الكرة السودانية عن طريق المنتخب، بداية من مباراة اليوم امام محاربو الصحراء، التي نتوقع ان تحمل معها الكثير المثير من المتغيرات..!!
# نكتفي بوصف ما يمكن أن يحدث للمنتخب (بالمتغيرات) فقط، ولا ولن نقول (الفضائح) التي ستكون قابلة للظهور في ظل الظروف الحالية.. بداية من استخدام تقنية (الفار)، ومرورا بالظرف المناخي الذي فرض نفسه على البطولة، والمتعلق بالأمطار الغزيزة التي ظلت تهطل بشكل متواصل بالمغرب حتى قبل انطلاق البطولة..
# اما تقنية (الفار) – ولمن لا يعلمون – فإنها هي التي تسببت خلال بطولة العرب، قبل أيام، في طرد احد مدافعي المنتخب، على ما اتذكر (ارنق)، الذي تعامل بعقلية اللاعب السوداني، وقام (وخبت) مهاجم البحرين، فنال البطاقة الحمراء المستحقة، والتي تسببت في هزيمتنا بثلاثية، بعد أن كانت النتيجة تعادلية بهدف لكل..!!
# اما واذا حاولنا تناول ما يمكن أن تفعله الأمطار بمنتخبنا.. او لنقل بلاعبنا السوداني، فإن لفرقنا ومنتخباتنا قصص وحكايات بالجد مؤلمة في هذا الجانب، إذ يكفي تلك الاسطوانة المحفوظة المشروخة، او (الفرمالة) الثابتة القديمة المتعلقة باحذية المطر، والتي تنسب في كل مرة إليها اسباب الخزائن حيث يشير الجميع إلى أن نسبان فرقنا لها هو السبب الأول والمباشر لاي هزيمة..!!
# حتى بعد التطور والطفرة الكبيرة التي حدثت في كرة القدم خلال السنوات الأخيرة، فإننا بالسودان (اعلام، إدارات وجمهور) لم نخرج لو ننعتق من هذه الدائرة الوهمية.. بل تظل هي الملجأ والشماعة الثابتة التي نعلق عليها اسباب الهزائم..
# ولاننا كشعب سوداني نرفض التطور ومحاربة النهضة باسلحة عديدة، أبرزها وأهمها اتخاذنا المكاواة والكراهية شعارات بارزة في تعاملنا، فإن لقاء اليوم يمكن أن نقرأ او نسمع من ينسب الهزيمة المرتقبة فيه الي ظلم الحكام، او الي ان البعثة نسيت إحضار المطر معها، او ان الفار خائن..!!
# ختاما، نؤكد إننا لا نتمنى الا التوفيق لمنتخبنا الوطني السوداني في بطولة المم الأفريقية.. لكن لا نود ان تكون احلامنا تلك بلا سيقان، او بعيدة عن المنطق.. ولنا عودة بإذن الله لهذه القصة المهمة في قادم الأيام.
# *تخريمة أولى:* منتبخنا السوداني يظل مظلوما على الدوام.. حتى في الأرشيف، فإن البطولة الوحيدة التي فاز بها للأمم غير مسجلة وتم مسحها من تلفزيون السودان..!!
# *تخريمة ثانية:* شاهدت جمال سالم وشباكه تستقبل ثلاثة اهداف في مباراة أوغندا امام المنتخب التونسي امس.. وتذكرت ان هذا الحارس يحمل الجنسية السودانية..!!
# *تخريمة ثالثة:* يا ترى من هو لاعبنا الذي سيطرد في لقاء اليوم..؟! مدافع ام مهاجم ام لاعب وسط.. كلو جائز..!!
# *همسة:* المشكلة ما عندنا منتخب أولمبي ولا شبابنا.. وناشئونا لا يزالوا في دائرة التزوير.. وبرضو َورغم ذلك نجد قادة التدمير يتمسكون بمقاعدهم..!!



👍👏👏👏👍