كرات عكسية
محمد كامل سعيد
السقوط في الأوهام (والوصافة)..!!
# *مدخل اول:*
# ظل (الوهم) يفرض نفسه باستمرار على عشاق كرة القدم السودانية.. حدث ذلك منذ سنوات طويلة، ولا يزال يخدث.. ويظهر ما قلناه من خلال التفاؤل (الكاذب) مع ما يحدث من انتصارات تتحقق، سواء بواسطة انديتنا أو منتخباتنا في مشاركاتها بالبطولات او التصفيات المختلفة، سواء على مستوى القارة السمراء، او على الصعيد الإقليمي..
# الأمثلة التي تؤكد ما قلناه كثيرة جدا، وتظل تزحم المكان، ولا ولن يتسع المجال ولا المساحة لتناولها بالتفصيل في هذه العجالة.. وللأسف ظللنا نتابع كل أحاسيس التفاؤل المخلوط بالسعادة وهو ينتهي نهاية حزينة مآسوية..
# تابعنا ذلك السيناريو وهو يحدث ويتكرر سواء مع المريخ او الهلال، او حتى بقية المنتخبات الوطنية السودانية، بكل فئاتها من خلال ظهورهم ومشاركاتهم في معظم البطولات، سواء في أفريقيا او سيكافا او على النطاق العربي..
# *مدخل مباشر:*
# تابعت في الأسابيع الأخيرة الانتصارات التي حققها المريخ في بطولة الدوري الرواندي، والتي وصلت حتى الان الى الفوز الثامن على التوالى، ولدرجة منحت الفرقة الحمراء فرصة الجلوس على كرسي (الوصافة) بالدوري المحلي برواندا..
# َوقبل التحدث بموضوعية عن معطيات تلك النتائج، لابد من الإشارة إلى أن المريخ لا يزال في (مرحلة البناء)، او كما زعم الارزقية واشاعوا بين المريخاب، الذين ثبت ان السواد الاعظم منهم لا يعرف التعامل الا بالعاطفة.. العاطفة التي يحرص كل ارزقي الدخول من خلالها وعبرها الى المشجعين..!!
# َنرجع إلى الدوري الرواندي، ونقول في وصفه بانه لا يقل – باي شئ – عن الدوري الموريتاني.. بدليل ان قادة الكرة (هنا وهنالك) قد شرعوا في كسر قوانينهم، ووافقوا على قبول طلب الاتحاد السوداني، المتعلق بمشاركة القمة في الدوري بكل دولة، سواء موريتانيا او رواندا..!!
# حتى إذا وجدنا العذر للأسباب التي استند عليها قادة اتحاد الكرة السوداني، والمتعلقة بطلب مشاركة القمة في الدوري الموريتاني، على اعتبار أن ذلك يمثل فرصة لتامين تواجد المريخ والهلال في حالة تنافس مستمر، فإن ذلك السبب يتلاشى تماما على الاقل في هذا الموسم..
# نقول، ان ذلك السبب (الوهمي) يتلاشى تماما في هذا الموسم، على اعتبار أن هنالك مشاركة دولية رسمية حاليا لمنتخب السودان الأول (صقور الجديان) في بطولة الأمم الأفريقية (الكان) المقامة بالمغرب.. بدليل ان المريخ والهلال يشاركان في دوري رواندا ويعتمدان بتشكيلتيهما على اللاعبين الاجانب فقط في ظل تراجع ملحوظ للاعبين الوطنيين..
# ان تواضع وضعف المنافسة الدورية في رواندا ومن قبلها موريتانيا، لا يحتاج لاي برهان او دليل، خاصة وان الذاكرة تحتفظ بالنتائج الكاملة لجميع مباريات فرقنا السودانية، التي قابلت الأندية من رواندا او موريتانيا سواء في بطولات افريقبا او مسابقات الأندية العربية خلال السنوات الماضية..
# حتى النتائج التي حققها الهلال في مسابقة الدوري الموريتاني قبل شهور، وتربعه – بأقل مجهود – على على البطولة، وفوزه بها بشكل شرفي، يسير في الإتجاه الذي نعينه ونقصده، والذي يكشف ويؤكد على تواضع مستوى الأندية في البلدين المذكورين، وبالتالي فإن معظم النتائج (اَلامريخ والهلال) تبقى على الدوام قريبة جدا من دائرة الوهم..!!
# الحقيقة، لقد سقط جل المريخاب في (محيط) كبير للوهم.. وللأسف نجد أن معظمهم قد صدقوا ما حدث، وأنه سار ويسير في اتجاه ونجاح مشروع البناء المزعوم للفريق الأحمر.. تلك الكذبة او الوهمة العميقة جدا، والتي قام ببثها الارزقية والمطبلاتية وأصحاب المصالح، وما أكثرهم داخل مربخ آخر الزمان، وثبتوها في عقول معظم المشجعبن..
# الانتصارات الأخيرة التي حققها المريخ في الدوري الرواندي، لا ولن تخرج عن دائرة الوهم والكذب واللف والدوران، الذي فرض نفسه على جل عشاق الأحمر.. واعتقد ان الايام هي التي ستؤكد ذلك.. وبإذن الله ستكون لنا عودة لهذه القصة المهمة في قادم الأيام.
# *تخريمة أولى:* الانتصارات التي حققها المريخ وقادته للجلوس على المركز الثاني بالدوري الرواندي.. (يعني برضو وصيف) ستكشف الايام حقيقتها وربنا نتابع ذلك بعد ايام..!!
# *تخريمة ثانية:* جسَد لاعبو مصر الصمود امام جنوب أفريقيا، وخرجوا فائزين بهدف نظيف.. اعتقد ان تلك المقابلة كانت درس مجاني للاعبي الكرة السودانية أندية ومنتخبات..!!
# *تخريمة ثالثة:* اقتربت التسجيلات الشتوية في المريخ.. يعني قريبا ح نقعد جنب الحيطة.. عشان ح نسمع الزيطة..!!
# *همسة:* مشكلة جماعة الفشل في اتحاد الكرة تتمثل في اننا ما عندنا منتخبات سنية، لا أولمبي ولا شبابنا.. وناشئونا لا يزالوا في دائرة التزوير..!!


