صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هدف منتخبنا.. (طلع عكسي)..!!

28

كرات عكسية
محمد كامل سعيد
هدف منتخبنا.. (طلع عكسي)..!!

# *مدخل اول:*
# ظللت أؤكد مرارا وتكرارا من خلال تناولي لوضعية الكرة السودانية طوال الأيام الماضية، على ضعف وتواضع مستوى اللاعب السوداني مقارنة ببقية منافسيه في بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالمغرب، واشرت الي ان جهل لاعبنا لابجديات الكرة، هو الذي بتسبب في الهزائم التي يتجرعها المنتخب او الأندية بالبطولات الخارجية، سواء كانت افريقية او إقليمية..
# ومن خلال تناولي اعلنت دهشتي من الاسلوب المتطور الذي ظهرت به منتخبات عديدة، كنا نعتقد بالخطأ، – حتى وقت قريب – انها صغيرة، مثل جزر القمر، وزيمبابوى، تنزانيا واَوغندا وغيرها.. واشرت الي حقيقة إننا، وبعد متابعتنا لتلك المستويات المتطورة، قد فرض علينا شعور قوي بالخوف على منتخبنا (صقور الجديان) في مبارياته بالمجموعة الخامسة التي ضمت الجزائر وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية..
# لقد أشرت الى التطور الكبير والواضح، الذي وصلت اليه معظم منتخبات القارة، وأكدنا ان اهتمام اتحادات تلك الدول بالكرة، والسعي المستمر لتطويرها، هو الدي تسبب في الطفرة.. وبنفس الوقت فإن اهمال قادة الكرة عندنا هو الذي فتح باب الانهيار..
# *مدخل مباشر:*
# حقق منتخبنا الوطني السوداني أول أمس فوزا صعبا على نظيره الغيني بهدف دون مقابل، في اللقاء الثاني بنهائيات بطولة الأمم الأفريقية، ليتخصل على أول ثلاث نقاط، لَينعش آماله في المنافسة على العبور إلى الدور القادم..
# مواجهة امس، كما توقعناها، جاءت صعبة جدا على منتخبنا الوطني، حيث واصل لاعبونا تقديم مستواهم الباهت والمتواضع والضعيف، الذي سبق لهم وأن ظهروا به قبل أيام في نهائيات بطولة العرب التي اقيمت بالدوحة، وبداية المان انام الجزائر.. والتي سقط فيها منتخبنا المجموعة بالثلاثة مع الرأفة..!!
# تابعنا مجريات المواجهة بقلق شديد.. وعمليا فإن لاعبينا لم يخيبوا توقعاننا، وأكثروا عادتهم من الهفوات الساذجة، والتي كادت ان تتسبب في ولوج اكثر من هدف شباك الحارس منجد.. وحقيقة فإن شعوري بالرعب ظل يتضاعف كل ما اتذكر إمكانية الوقوع في الأخطاء (الساذجة) التي تعودنا عليها لاعبنا من خلال التكرار المتواصل.. (لاحظوا الكلام ده حاصرني منذ الدقيقة الأولى وحتى الخامسة للوقت الضائع)..!!
# لقد تذكرت العديد من الأسباب، التي ساهمت في زيادة نسب الخوف داخل نفس كل سوداني، استنادا على الواقع المظلم الدي ينتظر كرننا بواسطة هذا المنتخب، بداية من مباراة اول امس امام غينيا الاستوائية، وحتى في المباراة المنتظرة امام خيول بوركينا، والتي نتوقع ان تحمل معها الكثير المثير من الكوارث..!!
# إننا نتمنى من اعماقنا ان يخرج منتخبنا من دائرة (الهزائم)، وأن نتابع لاعبنا يتفاعل مع الشعور الجماهيري النفاولي.. نقول ذلك ونعلم ان الامور ستكون قابلة للتطور ولدرجة يصعب السيطرة عليها..!!
# حتى بعد ما تقدم منتخبنا بالهدف الأول توقعنا ان يتماسك.. لكن ذلك لم يحدث، بل تواصلت الأخطاء الساذجة التي لم تتوقف، وظللنا نتوقع تعرض احد لاعبينا للطرد في اي لحظة.. وهنا فإننا نقول ذلك بعد ما صار الطرد من الأمور الثابتة في كل مباراة.. حيث سبق لنا متابعته وهو يحدث في أكثر من مناسبة.. َظل المنتخب هو الذي يدفع الثمن غاليا..
# ظلت الأخطاء هي الأساس، سواء في التمرير او التطفيش، او المخالفات في الأوقات الحرجة للقاء.. ولعل الرعونة، وغياب التركيز لبعض لاعبي غينيا، هو الذي أمن لصقور الجديان الانتصار الصعب، الذي فتح أمامنا الأبواب، وَبث السعادة في نفوس الملايين من أبناء هذا الوطن الرائع..
# لقد وضعنا ايدينا على قلوبنا.. خاصة بعد ما سجل السودان الهدف الوحيد، ولدرجة توقعنا ان يحدث الانهيار في اي لحظة، وتستقبل شباكه أكثر من هدف.. وبالتالي يتحول الفرح الكبير إلى الم َحزن وحسرة..!!
# اي نعم لقد حقق السودان الانتصار، وحار على نقاط اللقاء الثلاث.. لكن ذلك لم يحدث بالتخطيط، ولا بالمستوى الرائع، بل بالحظ.. وعلى الرغم من إننا كمشاهدين، لاحظنا اعتماد مدافعينا على اللعب العشوائي، خاصة في تشتيت الكرة، خذث ذلك والمدرب ولا كأنه موجود، حيث غابت عنه ذلك الواقع البائس الذي كان ظاهرا كالشمس..!!
# الهجوم الغيني تواصل على مرمى منجد كالسيل.. لكن (الحظ) قال كلمته، ونفذ سهم القدر، وكتب نهاية مشوار غينيا ومنحنا فرصة جديدة نتمنى أن نغتنمها..
# لقد جاءت مباراة صقور الجديان امام غينيا الاحد، وأكدت ان التطور والطفرة الكبيرة التي حدثت في كرة القدم خلال السنوات الأخيرة، لم نقنعنا في السودان (اعلام، إدارات وجمهور)، لو تجبرنا على العمل لأجل الخروج او الانعناق من هذه الدائرة الوهمية، المتعلقة بالاعتراف بضرورة الاتجاه للمدارس وَالاكاديميات.. لا لشئ سوى لان البقاء في دائرننا المتخلفة الحالية، لا يعمي غير ان الهزائم ستظل هي محصلتنا النهائية في كل مشاركة..
# لقد قلناه بالأمس، وها نحن نعيدها اليوم، ونؤكد إننا كشعب سوداني، نرفض التطور، ونحارب النهضة باسلحة عديدة، أبرزها وأهمها اتخاذنا المكاواة والكراهية شعارا بارزا في تعاملنا، ولع خسارتنا بالامس يجب تَان تجعلنا تتوقف قلي قبل مواصلة المسيرة، وَنشرع في الإهتمام بالناشئين والشباب، وإنشاء َالاكاديميات طمعا في تحقيق النهضة والتطور المنشود.. وستكون لنا عودة قريبة بإذن الله لهذا الموضوع المهم.
# *تخريمة أولى:* حتى (الهدف الوحيد) الذي أحرزه منتخبنا الوطني في نهائيات الكان.. جاء بطريقة الهدف (العكسي).. الحمد لله عشان الجماعة المتعصبة ما يلقوا ليهم حاجة تانية يتغالطوا فيها..!!
# *تخريمة ثانية:* هل هنالك شخص يعتقد او يتصور ان بعض المشجعين (بشقيهم)، يتحدثون ويؤكدون ان الهلال هو الذي يلعب باسم الوطن حاليا في امم افريقبا..؟!
# *تخريمة ثالثة:* المضحك ان هنالك بعض المشجعين العاديين صدقوا الكلام الفارغ ده، واقتنعوا بأن المنتخب السوداني هو الذي يلعب في المغرب.. وصار البعض يتمنى هزيمته لأنهم مريخاب.. تتصَوروا..؟!
# *همسة:* المجموعة الحالية من جيل اللاعبين، قنعنا منهم جميعا.. المشكلة إننا ما عندنا لا منتخب أولمبي، ولا شبابنا.. وناشئونا لا يزالوا في دائرة التزوير.. وبرضو ورغم ذلك نجد قادة التدمير يتمسكون بمقاعدهم..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد