خليل إسماعيل.. “الأسطى” وفنّان الفنّانين ومؤسس نادي الموردة بالأبيض
408
مشاركة المقال
كورة سودانية :نيازي محمد علي
الفنان الراحل خليل إسماعيل، أحد العلامات الفنية السودانية، وأحد المعالم المهمة والكبيرة بمدينة الأبيض، مثله مثل شخصيات وأمكنة الأبيض المهمة، حي القبة، إسماعيل الأزهري، محمد المكي إبراهيم وغيرهم. عروس الرمال “الأبيض”، شهدتْ مولد الفنان خليل إسماعيل، وترعرع فيها، ودرس بمدرسة القبة الأولية – وقتها- ومنها انتقل إلى التدريب المهني بتمييز عالٍ، ليتم تعيينه بإدراة الأشغال في العام ( 1945)م، ليُصبح أسطى ماهر في مهنة البناء يشُهد له بالأمانة وحُسن الخُلق، وأيضاً كان للراحل خليل باع طويل في العمل بالمجال الرياضي وهو من الأعضاء المؤسسين لنادي الموردة الرياضي بالأبيض.
[ad#Google Adsense]
قبل أيام زارت (كورة سودانية ) أسرة الراحل المقيم بمنزلهم بحي القبة، الذي أنجب العديد من رموز الفن والموسيقي والمسرح، والتقت شقيقيه “ميرغني” و”موسى” عشايا، اللذين قدما إفادات جيدة عن الراحل خليل إسماعيل. الأستاذ ميرغني إسماعيل عشايا، تحدث عن شقيقه الفنان الراحل خليل إسماعيل مشيراً الى بدايته الدراسة بمدرسة القبة، ثم انتقل بعدها للتدريب المهني، حيث عمل موظفاً بإدارة الأشغال، وأضاف بأنّ مواهبه العالية في الغناء، ومقدرته على التواصل مع الجميع، بدأتْ منذ وقتٍ باكرٍ، هذا بالإضافة الى تسامحه العالي الذي عُرف به. وواصل ميرغني حديثه، بأنّ خليل يمتلك الصوت الجميل والتطريب العالي منذ صباه الباكر، حيث كان نجماً لجلسات الأسرة ، يُطربهم بالغناء، بعدها قويتْ علاقته بالغناء، وسط إشادات المقربين والأصدقاء الذين استمعوا لصوته، وأعجبهم أداؤه، حيث أشاروا عليه بالذهاب للخرطوم، حيث الأضواء الإعلامية، والوسط الفني، الذي سيساعد ويرعى التجربة. كما تطرّق ميرغني الى علاقة الراحل خليل بالوسط الرياضي، حيث عمل لفترةٍ إدارياً بنادي الموردة بالأبيض، وهي فترة عاصر فيها العديد من اللاعبين الذين تركوا بصمةً وصيتاً وسمعةً واسعة وطيبة. من هؤلاء: الجزولي علي، بشير عمر، إبراهيم نوار. كما عاصر عدداً من الإداريين أمثال: سيد فرج، مكي مرجان. وفي السياق قال موسى إسماعيل، شقيق الراحل، إنّ حياة الراحل خليل كانت عامرةً بالأفراح، ويسودها المرح وروح الدعابة بين الإخوان والأصدقاء في الجلسات التي كان يتغني فيها الراحل بصحبة العود، حيث كان عازفاً ماهراً على آلة العود. وأضاف موسى أنّ الراحل بدأ بالتغني بنفسه لنفسه، مطرباً نفسه عبر ترديد أغنيات الفنانين سيد خليفة وزنقار. كما كان في الكثير من الأوقات يرفض الغناء في الحفلات الرسمية، إيماناً منه بأنّ الفن والغناء ليس له ثمن، وليس له مواعيد محددة. حيث كانت الحفلات في ذلك الوقت تعتمد كثيراً على آلات بسيطة مثل الرق والعود الإيقاع والصفارة. وذكر موسى أنّ عازف الكمان، والموسيقار الشهير الماحي إسماعيل كان يصاحب خليل إسماعيل على الغناء، بجانب شقيقه حمد إسماعيل على آلة الصفارة. الفترة التي ظهر فيها خليل إسماعيل، رافقتْ ظهور العديد من الفنانين والموسيقيين بمدينة الأبيض، أمثال: إبراهيم موسى أبا، أحمد هاورن، جمعة جابر، زين العابدين أحمد. بعدهم أتى جيل الفنانة أم بلينة السنوسي. وختم موسى بأنّ خليل إسماعيل بعد ذهابه للعاصمة الخرطوم، جمعته صداقات وعلاقات حميمة مع الكثير من الشعراء والفنانين، ومازالتْ علاقاته متواصلة مع الأسرة أمثال الفنان أبو عركي البخيت، التجاني حاج موسى، محمد علي أبو قطاطي. هذا بجانب علاقته الجيدة والمميزة بالفنان الراحل زيدان إبراهيم.