الاتحاد حاول تجميل وجه النظام ونصب نفسه وصيا على المجتمع المدنى
26
مشاركة المقال
اضواء على بيان اتحاد الكرة
اجمال موضوعات متشابكة هروب من الواقع الاتحاد حاول تجميل وجه النظام ونصب نفسه وصيا على المجتمع المدنى
كورة سودانية : الصادق مصطفى الشيخ
امس الاول فاجئ الاتحاد السودانى لكرة القدم القاعدة الرياضية ببيان قال انه لمعالجة الاوضاع وشرح مسيرة الدورى بعد انتقادات ظلت توجه له بالعشوائية وعدم المقدرة على ادارة النشاط الذى انعكس فى بهتان منافساته وبرمجته الغير مدروسة اضافة للنتائج المخيبة للامال للمنتخبات الوطنية بكافة مسمياتها
وقد جاء البيان حاويا على اربعة نقاط كل واحد منها يحتاج اعدد من المؤتمرات الصحفية لتزضيح ملابساته ولكن الاتحاد اقحمها فى وريقة واحدة اكدت ممارسته لسياسة الهروب من مسئولياته
[ad#Google Adsense]
خاصة ان البيان تزامن صدوره مع عطلة عيد الاضحى بجانب سفر القيادات للاراضى المقدسة مباشرة بعد البيان الذى نرى انه جاء ناقصا وغبر ذا قيمة لانه لم يوجد الحلول حتى للمحاور الرئيسية التى اجملها فى رفض الدولة لملف استضافة امم افريقيا عام 2017 وملف المنتخب الوطنى والدورى الممتاز والبث التلفزيونى
فيما يتعلق برفض الدولة لملف الاستضافة حاول البيان تجميل وجه الدولة رغم القرار وغاص البيان فى ظل سرد تفاصيل فضحت الاتحاد نفسه عندما قال بان رئاسة الجمهورية تبنت الدورى الرديف ومسابقات الشباب والناشئين التى لا يعرف كيف وصلت الاشياء الفنية لردهات القصر الجمهورى ولم تعرض على الجمعية العمومية صاحبة الحق الاصيل فى مثل هكذا شئون
وقال البيان فى خجل ان الرئاسة وافقت فى اجتماعها مع قادة الاتحاد على الاستضافة ولم يسترسل الاتحاد ونسال انابة عنه من الذى غير وجهة النظام اذا؟
وللاجابة لا نقول التقشف ولكن نقول ان الذين اعتادوا على الماكلة فى مثل هذه المواقف متواجدون فى مقاعد اخرى او سفراء ضمن الجوقة الاخيرة
البيان حاول فى هذه الفقرة تبنى وصايته على المجتمع الرياضى بل المدنى ككل عندما اشار الى ان تبنى رئيس الجمهورية لملف الاستضافة من بداية ولايته القادمة التى تجد المساندة والتاييد من الشرائح المجتمعية غير الحزبية وفى مقدمتها قبيلة الرياضيين (جزم الاتحاد بان البشير رئيسا للمرحلة القادمة )
فى المحور الثانى محور المنتخب الوطنى والذى اقتصر فقط فى المنتخب الاول دون الناشئيين والشباب والاولمبى وكلهم مواجهون باحتياجات ومشاركات باسم السودان وجزم الاتحاد بانه ظل لخمسة اعوام متتالية لم يستجدى احدا لدعم المنتخب ولكنه لم يشر لمصدر اموال تسيير المنتخب فى ظل عجز المباريات وانعدام الدعم والهبات وانقطاع اموال البث والرعاية وحتى هذه ان توفرت فهى للاندية كانت الشفافية تقتضى ايراد موارد دع المنتخبات من عائد دخل الوكالة المحاربة ام هناك استثمارات خافية؟
والغريبة ان هذا المحور تبعته قرارات مثل اضافة ابراهومة وخالد بخيت لقائمة الجهاز الفنى دون تحديد مواقعهم او مصير البقية مثل اسماعيل عطا المنان وموافقة ماذدا من عدمها وهو متواجد خارج السودان
المحور الثالث الدورى الممتاز الذى برر التوقف المستمر والتاجيلات على منوال دول اوربية وعربية وافريقية بسبب كاس العالم وهذه ليست بالطبع المعلومة الصادقة لان المريخ كان مشاركا فى سيكافا
اما المحور الاخير ورغم حنله لتهديد بين لكنه ليس مؤثرا وسيمر كما مرت غيره من التحايل على مكتسبات الاندية فقد قال البيان ان الاتحاد يحترم العقود وامهل التلفزيون 72 ساعة ثم انزاره بواسطة المستشار القانونى وبعد كل ذلك فسخ التعاقد معه وهو ما يرجوه التلفزيون وقالها منذ وقت بعيد
ولان الاتحاد يعلم ان التلفزيون تقلد ادارته شخص جديد لا يعرف حتى مشاهدة المباريات وريموتات القنوات الناقلة ويعلم قبل ذلك ان التعاقد تم بضغط من على عثمان النائب السابق فيعتبر حديثه فى هذا السياق رهقا للورق ومضيعة للوقت