آخر ما دون القتيل الشاب “عبداللطيف إسماعيل” إمام مسجد الشيخ البرعي، بمدينة الأبيض، على صفحته الشخصية بفيس بوك : (سامحوني على أخطائي فربما تشرق الشمس غدا معلنة خبر وفاتي !) .
وكان “عبداللطيف” قد فارق الحياة فجر أمس الاثنين في حادثة قتل بشعة قبيل صلاة الفجر، بعد ان هجمت عليه مجموعة، عقب ندائه الأول لصلاة الفجر .
ويذكر ان القتيل له خلوة لتحفيظ القرآن بجانب كونه امام وخطيب المسجد بالحي.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن القتيل رفع الأذان الأول لصلاة الصبح داخل المسجد وتم اغتياله قبل صلاة الصبح في حادثة يكتنفها الغموض خاصة أن اسرته تقيم بذات المسجد.
فيما يشير تقرير التشريح الطبي للجثمان أن أكثر من ثماني ضربات عميقة بالرأس فقط دون الأجزاء الأخرى مما يشير الى أن القتيل كان مثبتا لحظة اغتياله وهو في وضع لا يستطيع الحركة في حادثة يكتنفها الكثير من الغموض وهي حادثة الاغتيال الثانية بالمدينة خلال شهر بعد حادثة اغتيال المواطن عبدالرحمن ابوحواء بحي كريمة والتي حققت فيها الاجهزة الامنية انجازا كبيرا بالقبض على الجناة خلال اقل من أسبوع.
وبحسب موقع صحيفة السوداني الإلكترونية ، يُذكر أن الشيخ القتيل “عبداللطيف اسماعيل” ٣٧ عاماً، متزوج وله اربعة من البنين والبنات أكبرهم عمره (14)عاما، وفي بادرة وصفت بالشجاعة صعد ابن الراحل وعمره 14عاما ليرفع أول اذان بذات المسجد بعد وفاة والده.