كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
أبطأ من سلحفاة!!
* لن ينال التونسي غازي الغرايري مراده في ما يتعلق بالمعسكر الذي يريد تجهيز لاعبيه به للنصف الثاني من الدوري، لأسباب عديدة، أولها أن دم الفرقة الحمراء موزع هذه الأيام بين المنتخبات والإصابات، ولأن ترتيبات المعسكر المزعوم لم تبدأ بعد.
* للمريخ أحد عشر لاعباً في توليفة المنتخب الأول، الذي يستعد لخوض مبارتين في تصفيات بطولة الأمم الإفريقية، وهناك ثلاثة لاعبين في توليفة منتخب الرديف، المقطوع من رأس الاتحاد العام، بالإضافة إلى خمسة يعانون من إصابات متنوعة، وثلاثة أجانب عادوا إلى بلدانهم بإذن من المجلس.
* دوليو المريخ لن يصبحوا متاحين أمام الجهاز الفني الجديد إلا بعد يوم 9 يونيو المقبل، لأن منتخبنا الوطني سيخوض مباراتيه أمام موريتانيا والكنغو الديمقراطية يومي 4 و8 من الشهر المقبل.
* بتلك الحسبة سيضم المعسكر عشرة لاعبين على أحسن تقدير، لذلك نجدد اقتراحنا القاضي بعدم إهدار الوقت والمال في الترتيب لمعسكر خارجي لن يفيد الفريق بشيء، ونتمنى أن يرمي سعادة اللواء محمد آدم النقي، المدير العام لنادي المريخ بثقله في اتجاه حجز فندق أكاديمية جهاز المخابرات العامة للمعسكر.
* علمنا أن النقي بادر باصطحاب الغرايري لزيارة للأكاديمية وأن التونسي أبدى إعجابه بمرافقها.
* زرت مباني الأكاديمية قبل فترة، هي أقل ما توصف بالرائعة.
* بها فندق فخم من فئة الخمسة نجوم، وحوض سباحة بمواصفات دولية، وصالة جيمانيزم حديثة، وملعب متميز مفروش بعشب اصطناعي جيد، ومكتبة إلكترونية ومرافق عديدة في غاية الحداثة، وتتوافر فيها كل سبل الهدوء والراحة، مما يؤهلها لأن تصبح مقراً نموذجياً للمعسكر.
* فوق ذلك فإن الأكاديمية التي تقع في ضاحية سوبا ستوفر للجهاز الفني واللاعبين خصوصية تامة، لأنها ستعزلهم عن تطفل الزائرين بلا مواعيد، وما أكثرهم في المريخ.
* لو اقتصرت ثمرات المعسكر الداخلي على تأهيل المتاحين بدنياً، وعلاج المصابين لكان ذلك كافياً في الوقت الحالي، بشرط أن يتم استكمال الجهازين الفني والطبي وإحضار الغرايري ومساعديه بالسرعة اللازمة.
* أمس علمنا أن قرار حل القطاع الرياضي وإعادة تشكيله من جديد (بتقليص عدد أعضائه) ما زال حبراً على ورق، بل لم يصدر رسمياً حتى اللحظة.
* كذلك علمنا أن ترتيبات المعسكر ما زالت محلك سر، على الرغم من اجتهاد اللواء النقي فيها.
* ذكرنا قبل فترة أن العيب الرئيسي لمجلس المريخ الحالي يكمن في بطئه وعدم إحساسه بقيمة الزمن.
* سافر الغرايري بعد إعلان التعاقد معه، ولا أحد يدري شيئاً عن موعد عودته لفريقه.
* كذلك لا أحد يدري شيئاً عن الموعد المحدد لحضور المساعدين، لأن تلك الترتيبات ستتم في اجتماع يعقد بين المدرب ورئيس النادي بالإمارات.
* بالأمس سألت ثلاثة من أعضاء القطاع عن ترتيبات المعسكر وموعد بدايته فلم أجد عندهم أي إجابة.
* اليوم الأربعاء الموافق 25 مايو هو المحدد لبداية معسكر لم تبدأ ترتيباته بعد.
* علماً أن بطولة الدوري الممتاز ستعاود الانطلاق يوم 11 يونيو المقبل، أي بعد زهاء أسبوعين من الآن، ولو استمرت الجرجرة الحالية فلن يكون هناك معسكر، لا داخلي ولا خارجي.
* ولو أقيم المعسكر فسيتم بالكلفتة المعتادة، وقد لا يشرف عليه الجهاز الفني الجديد.
* أما إقامة معسكر خارجي في الإمارات فتتطلب إرسال صور الجوازات واستخراج التأشيرات وحجوزات الطيران، وترتيبات أخرى، ستستهلك وقتاً ثميناً، لا يتوافر للفريق حالياً.
* عليه نقترح أن تكون البداية قورية وبالمتاحين، وتستهدف معدل العناية بالمصابين، ومنهم من صرح بغضبه من عدم الاهتمام به، مثل مصطفى كرشوم الذي عانى من إصابة عضلية بسيطة، كان علاجها يتطلب سبع جلسات علاج طبيعي بمعدل جلسة كل يوم.
* عودة أفضل مدافع في السودان لتدريبات فريقه كانت تتطلب سبعة أيام فقط، فامتدت أكثر من شهر.
* كفانا الزميل الصديق أبو عاقلة أماسا كلفة الخوض في الخلل المتصل بملف العلاج في المريخ، بمقاله الضافي أمس.
* ترتيب أوراق الفريق تبدأ وتنتهي بمراجعة خلل القطاع الرياضي، وسلحفائية القرار فيه، تبعاً لغياب رئيسه عن موقع الحدث.
آخر الحقائق
* ما حدث لكرشوم تكرر مع الصيني، الذي عانى من إصابة مماثلة، لم تحظ بالعناية التي تستحقها، حتى بادر رئيس النادي بإرساله إلى الإمارات للعلاج.
* الأمر نفسه حدث مع السماني الصاوي، الذي عانى من كدمة بسيطة، أدت إلى غيابه عن الفريق مباريات مهمة ومصيرية في الممتاز، على رأسها مباراة القمة.
* أما الغاني فريديريك فقد غاب عن مباريات فريقه منذ أن تم التعاقد معه أثناء معسكر القاهرة، ولا أحد يدري شيئاً عن إصابته، تبعاً للقصور الكبير في ملف العلاج.
* إصابة بسيطة في أصبع محمد الرشيد أفقدت المريخ مجهوداته في آخر أربع مباريات دورية.
* حتى إصابة بكري المدينة التي أخرجته من الكشف وجعلته معلقاً في السيستم لا أحد يدري تفاصيلها، ولا المدة المحددة لعلاجها.
* علماً أنها أفقدت المريخ جهود أحد أفضل مهاجميه في العقدين الأخيرين.
* لو تم تكليف طارق تفاحة وأسامة عبد الجليل بتسيير أعباء القطاع (من الداخل كما تردد) وتوافرت لهما ميزانية معقولة فسيكون بمقدورهما معالجة كل مشاكل الفريق خلال أقل من 72 ساعة.
* إذا استمر الإيقاع السلحفائي الذي يتعامل به المجلس والقطاع الرياضي مع الفريق حالياً فسيمضي الوقت بسرعة ولن يقيم المريخ معسكراً ولن يعالج مصابيه ولن يستفيد شيئاً من توقف الممتاز.
* آخر خبر: (الوقت من ذهب) مقولة لا مكان لها ولا قيمة في المريخ حالياً.
ي حليل زمن خشم الموس