يبحث أي مدرب في العالم عن اللاعب صاحب المجهود البدني الوافر في “منطقة العمليات” لأن خط وسط ملعب أي فريق هو الذي يحدد قوته من ضعفه، ومؤخرا شاهد الجميع التحول الكبير في اداء فريق الهلال الذي بات من أبرز المرشحين للحصول على لقب الكونفدرالية خلال الموسم الحالي، وذلك عقب تطور مستوى الفريق بعودة المدير الفني التونسي نبيل الكوكي للإشراف فنيا على فريق الكرة، ومما لا شك فيه فإن التميز الهلالي إرتبط بتألق جماعي للاعبين بصفوف الفرقة الزرقاء بداية من حراسة المرمى ثم خط الدفاع الفولاذي ووسط الملعب الذي يضم كوكبة من افضل الاسماء في الساحة المحلية والافريقية ثم الهجوم الناري بقيادة هداف الكونفدرالية الحالي وليد بخيت “الشعلة” إلا أن هنالك لاعب بعينه في صفوف الهلال، ظل يقدم كرة قدم حديثة بمواصفات عالمية جعلت الخبراء والمختصين يصفونه برمانة وسط الهلال و “ملك السنتر” وهو اللاعب أبوعاقلة عبد الله، الذي يجيد تأدية الأدوار المطلوبة منه داخل الملعب على أكمل وجه، وظل يشكل علامة مميزة في اداء فريق الهلال خلال الموسم الحالي.
وإذا كان جمهور الهلال هو اللاعب رقم واحد في المباريات التنافسية الإفريقية فإن صاحب الرقم (2) هو أحد ابرز مسببات التفوق الهلالي في الفترة الاخيرة، فابوعاقلة العائد للمشاركة في التوليفة الاساسية للهلال بعد فترة إصابة ابعدته عن الملاعب لفترة تجاوز كافة الصعوبات التي إعترضت طريقه وبثبات قدم نفسه كأفضل العناصر في مرحلة المجموعات من خلال مشاركة في جميع المواجهات وحصول على أوسع الإشادات، ورغم أن خانة ابوعاقلة داخل الملعب كثيرا ما تعرض اللاعبين للحصول على البطاقات الملونة إلا أن ابوعاقلة يختلف عن بقية زملائه اللاعبين، فاللاعب الدولي يجيد إفتكاك الكرات ونقلها بالصورة السليمة دون الوقوع في المخالفات التي تكلفه الحصول على بطاقات ملونة أو تكلف الفريق مخالفات قد تشكل خطورة على مرمى الأزرق، وبالرجوع لأشرطة مباريات الهلال في مرحلة المجموعات تحديدا نجد أن ابوعاقلة عبد الله نجح في إستخلاص (76) كرة من الخصم، وهو رقم كبير للاعب ظل يقدم الكثير لخدمة فريق الهلال.
شخصية أبوعاقلة عبد الله هي التي تميزه، فهو داخل الملعب لا يختلف كثيرا عن خارج الملعب، حيث أنه لاعب هاديء ولا يميل للإنفعال ومتعاون مع زملائه اللاعبين، ويجيد كذلك تأدية كافة الأدوار التي تسند إليه من الإطار الفني لذلك هو “سند الأقمار” واللاعب المفضل للأنصار..