مما لا شك فيه أن التسجيلات (السرية) لإجتماعات القوم (المغلقة) التي تم بثها مؤخراً عبر قناة العربية بعنوان (الأسرار الكبرى.. جماعة الإخوان) قد كشفت الكثير من الحقائق عن طريقة إدارة الدولة بواسطة ما يعرف بجماعة الجبهة الإسلامية .
وقد كشف (الجزء الثالث) من هذه الحلقات الذي تم بثه أول أمس (الجمعة) الموافق 10 يناير 2020 عن خطط الرئيس (المخلوع) ورموز حكمه من تنظيم الإخوان لإحباط حراك ديسمبر 2018 هذه الخطط الذي ظل القوم يناقشونها على مدى 38 اجتماعا سرياً (كما إعترفوا) عقدتها اللجان الأمنية بحضور البشير وذلك للقضاء على تلك التظاهرات المطالبة بالتغيير.
ولعل أبرز مشاهد (الحلقة الثالثة) هذه فضحاً للقوم هو إجتماعهم السري (المغلق) بما يعرف بخلايا الظل حيث أوضح الإجتماع (صوراً واضحة لهم) تسهل عملية التعرف عليهم إذ هم مشاركون فعليون في مذبحة القيادة العامة وفض الإعتصام .
ما دعا العبدلله لكتابة هذا المقال هو (بيان) منسوب للبروفيسور (عوض الحاج على) القيادي بالتنظيم المدحور عبر الوسائط الإجتماعية يحاول فيه أن (يتملص) مما جاء في حديثه في ذلك الإجتماع السري الذي كان يتم التباحث فيه عن طرق قمع ذلك الحراك ، دعونا نقرأ أولاً ما قاله (عوض) ثم نطالع في (رثاء) لمحاولته الفطيرة (التخرت) مما قال :
يقول (العوض) بالنص :
(هذه ليست مظاهرات، هذه حركات عسكرية ويجب التعامل معها تعاملاً عسكرياً ، يعني مجموعة بتاعت صعاليك في الإنترنت والواتسآب (مضيفاً) يا أخواننا يجب أن يفهم الناس المعركة بفهمها الصحيح ، فهمها الصحيح هو أنه يجب ألا يراودنا أي نوع من التعاطف أو التراجع أو التنازل) !
وتعالوا معاً نطلع على (التبرير المنسوب إليه) والمبذول في الأسافير .. يقول :
(ماورد على لساني في قناة العربية كان في معرض الرد على الاجهزة الامنية في اجتماع موسع عندما سألناهم عمن يقتل المتظاهرين فاجابونا بان هنالك متظاهرين مسلحين هم الذين يقتلون المتظاهرين السلميين فنادى البعض ان يتصدى لهم المجاهدون فرددت عليهم بان الذين يقتلون هؤلاء ليسو متظاهرين وانما هم عساكر وانا اقصد مااقول وقطعا لااقصد المتظاهرين الشباب والذين هم ابنائي وابناء اخواني وابناء الاسر الكريمة في جميع انحاء السودان وماكان ذلك الا حماية لابنائنا من ان تزهق ارواحهم وانا قبل ذلك معلم ومربي وهذا ماوددت توضيحه )!!
إنتهى التبرير، ونقول (للعوض) يأخ كان تسكت ساكت فالسكوت في هذه الحالات أجدى وأنفع (للرجال) أما حكاية (التملص والتخرت) وقصة والله يا جماعة (ما قاصد) و (إنتو فسرتو الحكاية غلط) فهذا يندرج تحت باب (العيب) والتشبه ببعض النساء في ضعفهن وقلة حيلتهن وعجزهن عن مواجهة الخطوب ، وأي خطب أكثر من أن تشارك وتتحدث في إجتماع مغلق مع خلايا مسلحة وأنت تخطط وتتأمر معها لقتل أبنائنا واصفاً أياهم (بالصعاليك) مطالباً (القتلة) بألا تأخذهم بهم رأفة ولا (تعاطف) !
لا نملك إلا أن نقول (للعوض) تلك المقولة الأمدرمانية الرائجة قديما : (أثبت كما ثبت ضوقنا تحت الترماج) ! وللمقولة قصة يعرفها قدامى سكان (سوق الشجرة) في ذلك العهد الذي مضى فـ (ضوقنا) وهذا لقبه كان أحد شباب الحي (الفتوات) وقد شاء القدر وهو ينزل (من الترماي) أن تقع (طاقيته) بين القضبان فمد يده ليتناولها فقطعها له الترماي إلا أنه (ركز) ومد اليد الأخرى حيث لاقت مصير أختها ! ومنذ ذلك اليوم أصبح الأمر مقولة تضرب بها الأمثال .. فـ أثبت يا عوض كما ثبت (ضوقنا) تحت الترماج ومافي داعي (للبهدلة) !!
كسرة :
الواحد وكت ما قدر الكلام (بتراجل) مالو؟
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو (و)؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
• أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
الجريدة