صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أجواء غير محفزة..!!

850

زووم
أجواء غير محفزة..!!
كثرة الصراعات والأزمات دليل على أن داء عضال قد أصاب الكرة السودانية والوسط الرياضي ودليل على تراجع، أو قل إنعدام الممسكات والثوابت والمباديء التي كانت تحدد ملامح المجتمع الرياضي في السابق، وفي المقابل سيطرة ثقافة التكتلات والمصالح الخاصة لأن العملية الرياضية المعهودة لا تحتمل ما يجري عندنا الآن، ولا تستحق (قومة النفس) والكم المرعب من المشاحنات والعداءات، ولو عدنا إلى الثوابت الرياضية التي تتسع للرأي والرأي المضاد، ووسعنا حقول الرؤية للأشياء بحيث نتمسك أكثر بمبدأ الصحيح والخطأ سنكون قد قطعنا الطريق على الدخلاء ممن أصبحت مكاسبهم المادية والمعنوية تزدهر مع الخلافات والإنقسامات بين الرياضيين في الأندية والإتحادات وحتى روابط المشجعين..!!
* أما الأجواء الحالية للكرة السودانية من إتحاداتها وأنديتها فهي غير محفزة لتطوير اللعبة، بل يجوز وصفها بأنها طاردة لكل ذي قدرة على العطاء والإبداع، وحتى الذين يضحون الآن ويجدون المتعة في تضحيتهم سيجدون انفسهم مجبرين على مغادرتها لأن للإنسان قوة إحتمال محدودة وكلما زادت الضغوط إرتفعت وتيرة الملل وتراجعت الرغبة في الإستمرار..!!
* لأول مرة في التأريخ الحديث نرى معارضة في الإتحاد السوداني لكرة القدم، وقد أرسى السابقون ادباً كان عبارة عن محاضرات عملية عن الديمقراطية، أجواءها وأدبها، وعادة ما كانت الإنتخابات تنتهي بإعلان نتيجتها وبعدها يتعانق الفائزون والمجموعات الأخرى ويعود الناخبون إلى قواعدهم سالمون.. لا مشاحنات ولا سمعوا ولا قالوا.. أما الآن فحدث ولا حرج.. بعد أن فازت مجموعة التغيير شهدنا ذات الثقافة التي أقعدت انديتنا الكبيرة.. حيث تشكلت معارضة قوامها مجموعة من النهضة، وتحولت القضية من تلك الممارسة الراقية في الماضي إلى حالة من الجدل أسوة بما حدث في المريخ.. والبطل هو نفسه مدثر خيري.. فهو يقود الناس إلى محكمة (كاس) ليبرهن للسودانيين انه خبير بالقوانين الرياضية، ويتخذ من (الجدل) وسيلة لعرض بضاعته.. وكما قيل في الماضي:(آفة الرأي أن يكون جدالاً).. وعندما نتمسك بثوابت العمل الرياضي وروحه فالنتيجة ستكون أفضل بكثير مما يحدث الآن.. وسيعود حسن برقو مثلاً لقيادة الإتحاد عبر عملية إنتخابية أخرى.. ويجد الأجواء محفزة للتطوير والتنظيم… أما إذا استمرت الامور كما هي عليه الآن فسوف ينجرف الناس وراء الصراعات، وتستنزف الكوادر الرياضية إمكانياتها وقدراتها في قضايا وصراعات فارغة وتموت جذوة الكرة السودانية..!!
حواشي
* في المريخ نموذج لما تفرزه الصراعات، وحصاد تمييع الثوابت وإنكارها والإنشغال بأمور شخصية.. ولا داعي للتفاصيل، الكل يعرف تفاصيل ما حدث ويحدث..!!
* في السابق كنا نكتب آراءنا وأعمدتنا بالصورة المألوفة، ننتقد فيها مجالس إدارات المريخ بحدة على الأخطاء التي يمكن أن تهدد مسيرة الفريق، وفي المساء ندخل دار النادي بصورة طبيعية وفي الغالب يكون ما كتبناه موضوع نقاش وحوار مفيد للطرفين.. وغالباً ما يخلص لنتيجة تعمم على الجميع.. دون أن يعمد طرف لإتهام الآخر وإبتزازه بكلمة معارضة أو مشايعة.. او تطبيل.. لأن الهم المشترك كان هو المريخ..!!
* إستمرت هذه الحالة حتى الحقبة الأولى من سنوات جمال الوالي، ولكن بعد دخول (الملكيين) إختلفت الأمور وانحرفت لدرجة أننا نكتب رأياً حول قضية من القضايا.. فيتفق رئيس النادي نفسه معنا على صحته ولكن (الملكيين) يبادروا بالتصنيف.. هذا معارضة.. وذاك صاحب أجندة..!!
* مع أن أجندة المريخ كلها ينبغي أن تنحصر في (الصحيح والخطأ).. الصحيح يدعم.. والخطأ يحارب..!!
* قبل أيام إنطلق موقع (الصفوة) المريخي فانطلق البعض في تصنيفها، واجتهد كثيرون في ذلك.. والأمر بالنسبة لي لا يهم كثيراً.. فما يكتب في هذه المساحة سيكتب وينشر في أي مكان.. ولا يرتبط بفكرة معارضة أو مشايعة لطرف من الأطراف.. فلست منكراً للإنجازات التي تتحقق.. وفي ذات الوقت لا أناصر من لا يستحق..!!
* لو سوداكال نفسه قرر إصدار صحيفة رياضية وقدم لي عرضاً لأكون ضمن طاقمه لما رفضت.. والعبرة هنا في (ماذا أكتب؟).. وليس في (أين أكتب؟)..!
* أكتب في الصدى وكورة سودانية والصفوة بلغة واحدة.. ومنطق واحد.. ومباديء ثابتة وراسخة.. ربما لا يقدر ذلك فئة من الناس، ولكن أثق أن الغالبية العظمى من القراء يستطيعون التمييز ما بين الحقيقة ودغدغة المشاعر..!!
* ما لم يصل المريخاب لمرحلة يجمعوا فيها على أن الخطأ خطأ بغض النظر عن مرتكبه.. كان ثرياً ووجيهاً أم كان فقيراً ومعدماً.. والصواب هو الصواب بفقه (أصابت إمرأة وأخطأ عمر) فلن تتوقف أزمات النادي.. وسوف ننتقل من ازمة لأخرى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..!!
* أكثر أعضاء مجلس المريخ شقاءً سيكون مولانا أسامه الماحي، نائب الرئيس للشؤون الإدارية والقانونية، لأنه سيكون مطالباً بتطبيق قواعد المؤسسية مع شخصيات ديدن حياتها العشوائية والجوطة والكذب والخداع..!!

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. صلاح يقول

    “” ولو عدنا إلى الثوابت الرياضية التي تتسع للرأي والرأي المضاد، ووسعنا حقول الرؤية للأشياء بحيث نتمسك أكثر بمبدأ الصحيح والخطأ سنكون قد قطعنا الطريق على الدخلاء ممن أصبحت مكاسبهم المادية والمعنوية تزدهر مع الخلافات والإنقسامات بين الرياضيين في الأندية والإتحادات وحتى روابط المشجعين..!!””
    ده كلام خطير جدا وقصف بصورة غير مباشرة للسمسار دااااك. 😂😂😂
    إن شاء الله دي تكون بداية صحوة وخطوة في طريق الإنعتاق من سطوة المخدر…..! ؟
    حطموا تمثال الكاهن أو إطرحوه أرضا تصفو لكم الحفرة العميقة…!!

  2. النجم الثاقب يقول

    المدعو صلاح حاشر انفك في أي مقال ببث الفتن ظهر منها وما بطن .
    لك عندي هدية عمل كرمة عامه للجميع لتغير اسمك من صلاح إلى مسيلمة لأن اسم صلاح يعني الإصلاح وانت أعوذ بالله…………..؟؟؟؟؟؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد