غيض من فيض
خلف الله أبومنذر
أزمة السودان في وجود البرهان
# لم يكن قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان في حاجة لعام كامل ليقف على حقيقة فشل وخطل انقلابه العسكري الذى قطع به الطريق على مسار وأهداف ثورة ديسمبر الخالدة في الحرية والسلام والعدالة وبناء دولة القانون والمؤسسات التي تسع الجميع وتبسط المساواة والعدالة بين شعب بلاد ملتقى النيلين بمختلف أعراقه وسحناته ولهجاته وثقافاته ومعتقداته .
# كل القراءات والارهاصات والمعطيات في الداخل والخارج كانت تنطق بفشل الانقلاب الذى ولد وهو يحمل بذور فنائه في جوفه وناصيته ويتأبط معاول قبره بمكان قفر ويتنفس الهزيمة.
# لم يكن قائد الجيش في حاجة لمد البصر كرة وكرتين لتتعمق قناعاته ويسكنه اليقين بفشل انقلابه ، كان يجب ان يقرأ فشله الماثل بكل القراءات والارهاصات التي كانت شاخصة ووافرة في الداخل والخارج معا ليجنب البلاد والعباد المزالق والمهالك
# فشل انقلاب قائد الجيش لأن الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام قائده وسلفه ، الثورة الرافضة لحكم الانقلابات العسكرية في قمة أوراها وعنفوانها وشرارها ومع فلق كل صباح تتمدد في كل المدن والشوارع وتتجدد في القلوب وتقدم تضحياتها وتعبئ حناجر ثوارها ويعلو هتافها بالحرية والسلام والعدالة .
# فشل الانقلاب لأن العالم الحر ومؤسساته وفي مقدمته الدول الفاعلة صاحبة الأثر والتأثير في خارطة العالم السياسية والاقتصادية والأمنية انحازت لإرادة الشعب وأعلنت رفضها وشجبها للانقلاب وذهبت بعيدا في رفضها وحجبت المساعدات المالية والاقتصادية واشترطت العودة للمسار الديمقراطي .
# فشل الانقلاب لأن رهانه كان على بقايا النظام الفاسد البائد المرفوض من الشعب بعد تجربة ثلاثين عاما كانت نارا ووبالا على البلاد والعباد ، ورهانه كان أيضا على قادة الحركات المسلحة التي لا ظهير ولا نصير لها على الأرض ، ولا قضايا وطنية ولا هموم تجمع قادتها غير حب المناصب والمكاسب .
# فشل الانقلاب واستدار قائده مرة أخرى وبالأحرى استدار للمرة الثالثة خانعا ومخنوقا للحوار والتفاوض بحثا عن التسوية السياسية التي تجنب البلاد والعباد المزالق والمهالك حسب زعمه ولم يتردد في الجلوس الى مختلف الجهات الاقليمية والدولية والاستماع الى ما تحمله المبادرات التي تفضى الى حل الأزمات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تناسلت وتكاثرت وتمددت وتجددت عقب الانقلاب العسكري الأهوج الفاشل الذى كبد البلاد والعباد خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وأضاع على البلاد والعباد مكاسب اقتصادية وتنموية مثمنة كانت في متناول اليد بل أقرب من حبل الوريد.
# الحل المطروح على الساحة الآن الذى رحب به قائد الجيش وأعلنه على الملأ ، وأصبح حديث الساحة على مدار الساعة وحملته وسائل الاعلام وضجت به المواقع في الداخل والخارج، وأعلنت عنه وأكدته عدة جهات معنية بالأزمة وعلى رأسها ممثل منظمة الأمم المتحدة وقادة الآلية الثلاثية وخلافهم.
# هذا الحل لن يفضى الى استقرار ولن يقود الفترة الانتقالية الى المرتجى منها ولن يحقق تطلعات الشعب السوداني في القيم الانسانية الفاضلة النبيلة ( الحرية والسلام والعدالة ) التي نادى بها وبذل في سبيلها الارواح ولم يساوم عليها حتى هذه اللحظة
# الحل بل كل الحلول لن تقود الى استقرار خلال الفترة الانتقالية طالما قائد الجيش البرهان يمسك بالملف الأمني وكل موارد وثروات البلاد تحت تصرفه ويملك صلاحية وحرية اصدار القرارات المصيرية وتنفيذها خاصة في الشق الأمني.
# لابد من تجريد البرهان من سلطة ونفوذ وصلاحية اصدار القرارات بصورة واضحة وجلية وبنصوص في الاتفاق لا تقبل الجدل خاصة القرارات الأمنية والعسكرية لتتمكن حكومة الفترة الانتقالية وبعيدا عن المؤثرات والموازنات من معالجة الملف الأمني بإعادة المؤسستين العسكرية والشرطية الى سابق عهديهما بعيدا عن خدمة الأجندة الحزبية وزوايا الأمزجة الشخصية وفي قمة المهنية وتحظيان بثقة واحترام الجميع ، وكذا الحال مع جهاز الأمن والمؤسسات العدلية وكل المرافق.
# ثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع وبالشواهد والمشاهد على الأرض ان أزمة السودان في وجود البرهان في المشهد # وجود البرهان في المشهد بنفوذ وسلطات وصلاحيات اتخاذ القرار خاصة في الشق الأمني سيشكل عقبة كؤود أمام الفترة الانتقالية ولا يستبعد ان يطيح بالفترة بانقلاب آخر ويعيد البلاد والعباد مرة أخرى الى مواجهة المجهول ويدفع الجميع الثمن .
غيض
# الحقيقة التي يجهلها قادة الانقلاب ومن شايعهم وبايعهم ان مشروع أمريكا الذى أجمع عليه الحزبان في واشنطن عقب أحداث سبتمبر ازالة الأنظمة الدكتاتورية من المنطقة العربية.
# قائد الجيش لم تحدثه نفسه في يوم بالثورة ضد النظام البائد ولم يكن يوما من المؤمنين بالتغيير والحرية والسلام والعدالة ولم يسع لبناء دولة القانون والمؤسسات ، بل من أشد مناهضي ومناوئي كل الأهداف والقيم التي تنادى بها ثورة ديسمبر الخالدة لهذا وجوده في المشهد يضر بمستقبل البلاد والعباد .
# الانقلاب الفاشل أزهق أرواح المئات من أبناء السودان ( نسأل الله ان يتقبلهم من الشهداء ) وجرح الآلاف ( نسال الله لهم الشفاء ) ، وأعاد البلاد والعباد الى مربع الانفلات الأمني والأزمات الاقتصادية والعزلة الدولية ليقبر كل الانجازات والاشراقات التي بذخت في عهد الدكتور عبدالله حمدوك .
# يجب ان نقر ونعترف جميعا ان بلادنا فقدت رجل في قيمة ومقام الدكتور عبدالله حمدوك الخبير الوطني الغيور المهذب المتواضع المخلص الذى أثبت ان حواء بلاد ملتقى النيلين ولود
# مؤسف ومحزن ان تفقد البلاد رجل خبير في مجاله شهد له العالم بالقدرات والخبرات والانجازات ، رجل عطاء ووفاء في قيمة ومقام حمدوك الذى قدم لبلاده كل الممكن بسخاء ووفاء .
# مؤسف ومحزن ان تفقد البلاد عقب الانقلاب الأهوج الفاشل دكتور حمدوك الخبير الوطني الخلوق المؤدب المهذب لتخلو الساحة لأمثال أردول والتوم هجو وجبريل وغيرهم من الفاشلين أصحاب الأجندة الخبيثة الزفرة والأحقاد والمرارات .
# معقول زول عايز يعمل انقلاب يعتمد على ناس التوم هجو؟
# زى ناس التوم هجو وأردول وجبريل ديل لو عندك حفلة بي عشة الجبل ما ممكن تعتمد عليهم يجيبوا ليك التلج للحفلة .
عمودك جميل في بدايته بس آخر سطرين طممن بطنا والعياذ بالله .. مجرد ذكر الأسماء بس يخليك تطرش عوووووع حريقة في الوم هجو وحريقة في الفاشل الكوز النتن جبريل وحريقة تاخد المكوجي أب سكسك أردول وبقية الهطلات وأنصاص الرجال في لجنة المخلوع الأمنية