الإبن العزيز والأستاذ المفوه هيثم … تحية طيبة … أولا شخصي وواجب كل المريخاب إحترام قناعتك ورأيك وخيارك بتقديم إستقالتك من مجلس الإدارة … ولا يستطيع أي شخص قريب إلى نفسك أو بعيد منها أن يفرض عليك رأي أو تصرف … رغم هذه المقدمة لكن خبرة تراكمية اكثر من نصف قرن في العمل العام جعلتني أصل لقناعة راسخة أن معايير قياس الأمور من زاوية المصلحة العامة ومن زاوية إرتباطنا الوجداني … تختلف تماما … بل وتتناقض أحيانا مع القناعة الشخصية … ولعل أهم عوامل الإختلاف التوقيت … فالقناعة الشخصية لا علاقة لها بالتوقيت … ولكن في العمل العام هناك أوقات كثيرة غير مناسبة لتنفيذ القناعة الشخصية … الإختلاف الثاني أن ضرر التصرف الشخصي يتأثر به صاحبه فقط … أما في العمل العام الضرر قد ينداح لمساحة أكبر … من هذا المنطلق مناشدة ورجاء بإسم كل المريخاب … أن تتحمل بعض الأذى … وإن جاء من المقربين … فوجودك في المجلس صمام أمان لأكثر من محور … أهمه عنصر إستمرار بذرة الخير … والخيرين … ما دعاني لهذه المناشدة الإجماع غير المسبوق في كل الوسائط ومن كل المريخاب دون أي إستثناء في تقييم إستقالتك بأنها خسارة فادحة … تراجعك لا يعني قبولك للخطأ … أو التعايش مع عدم قناعتك … أبدا لأ … المطلوب عودتك وفي نفس الوقت يسير خط الإصلاح أو التصحيح … وتذكر قول المصطفى صلعم (من سار بين الناس جابرا للخواطر … أدركه الله في المخاطر …) لك كل الود والتحايا الطيبة …