زووم
ابوعاقلة اماسا
* مايجري في المريخ هذه الأيام أجبرنا على مراجعة التأريخ لنتأكد هل نحن فعلا في خواتيم فبراير 2018؟.. أم أننا في العصر الحجري والإنسان المسيطر هو (النياندرتال).. وإنسان جاوا القرد…!؟
* كل مايجري من أحداث لا تنسجم مع هذا التأريخ، والسلوك الهمجي والبدائي يسيطر حتى على تصرفات الكبار ولايمكن تمييز المجموعات بمقاييس العصر، حتى في مجموعات التواصل الإجتماعي ينتشر العنف اللفظي بشكل يسيء للروح الرياضية، وكأنما الناس أعداء في حرب لاتقل عن البسوس.. ولاعلاقة للأمر بالرياضة وروحها وسماحة المنتمين لها وكل شيء جميل فيها.
* من الملاحظات الغريبة في مشاهد الخلافات المريخية واتجاهات الرأي أنهم يختلفون على كل شيء، ابتداء من أصل الموضوع، وأحيانا ينسى البعض أن الخلاف يتعلق بناد رياضي وكرة قدم، عندما يتوغل النقاش في قيم إجتماعية وتعرج على السياسة لتأخذ منها الأقبح والأسوأ، وبذلك تدخل قضية نادي المريخ متاهة السياسة وبأسوأ الأبواب، وما أسوأ وأقبح السياسة عندما تتجاوز نعمة (التنوع) لتوقظ فتنة التمييز والجهوية..!؟
* كل يوم نكتشف أن خلافات المريخ قد عبرت المعقول وتوغلت إلى مجاهل جديدة، وفي الوقت الذي استصرخنا فيه العقلاء برز الوزير الولائي بدور أكد لنا تماما أنه عاجز عن تقديم الحلول، كما عجز من قبل على تقديم نفسه كطرف حريص على الحياد وتقويم الممارسة، فجاءت قراراته بمثابة الزيت على النار.. وقديما قيل في مثلنا الشعبي: (عايرة وأدوها سوط).. فالوزير الذي بقي سنوات في منصبه الولائي كأنما أراد أن يدرك دورا لم يلعبه في أزمة الإتحاد العام التي كان طابعها قوميا.. فكرر ذات التفاصيل ومشى في طريق أمانة الشباب معتمدا على قوة السلطة ولم ينظر لما حوله ليتخذ قرارات تستمد شرعيتها من حالة الفوضى التي يمر بها المريخ.. وأي شرعية يمكن أن تستمدها من حالة (فوضى)؟.. وأي تناسق نبحث عنه وسط هذا الضجيج المزعج من الإيقاعات المتقاطعة..!؟
* قرار المفوضية بإجراء إنتخابات لمجلس إدارة بدون الفصل في قضية الرئيس هو اللبنة الأولى لهذه الأزمة، وكلنا يعرف أن والي الخرطوم لايريد أن يكون سوداكال رئيسا للمريخ، رغم وضوح القانون في هذا الأمر، ولو قاد ذلك حكومته للظهور بمظهر المتناقض، وكذلك عرفنا أن اليسع لن يسمح لسوداكال برئاسة النادي.. كل ذلك لم يكن مهما لأننا اعتدنا عليه ونتابع مايجري في كواليس أمانة الرياضة في الحزب الحاكم مايجعل الولدان شيبا.. ولكن منع سوداكال من رئاسة النادي لا يتطلب إشعال النيران في كل شيء، وما كان الأمر يتطلب البقاء في حالة تأزم ستة أشهر كاملة.. فلا أحد يمكن أن يصدقنا من الأجيال القادمة إذا أردنا إقناعه بأن أحدا من مسؤولي الإنقاذ لم يستطع إبعاد مرشح عن رئاسة نادي المريخ..!
* لم يكن الأمر يتطلب أكثر من إستدعاء سوداكال برئاسة الولاية وإبلاغه بأنه شخص غير مرغوب فيه، وقتها كان الظلم سبقتصر عليه فقط، وربما لم يحتج المريخاب، ووقتها كان الطريق سيكون ممهدا لتعيين لجنة التسيير ذاتها بدون موانع وضجيج وشكاوى للفيفا، ولكن السماح له بالترشح والفوز بالتزكية وتقديم الطعون والتلكؤ في البت فيها جعل كل المريخاب يشعرون بمرارة الظلم.. وأنا أستبعد مسألة التآمر على المريخ واستهدافه وأدفع بتفسير جديد.. وهو أن الوزير يتعامل مع القضايا الرياضية بروح الدباب، من حيث الإعتماد على قوة السلطة وتجاهل كل المحاذير ونداءات العقل.. وكذلك تجاهل المآلات ولسان حاله يقول: أعلى مافي خيلكم أركبوه.
حواشي
* جماهير المريخ هي وقود الأزمة، وماكانت الأزمة لتحضر من أساسها لو أنهم حرصوا على محاربة العضوية المستجلبة بعضوية حقيقية تعتمد على مشجعين حقيقيين.. ووقتها لا أحد كان سيعتمد على عضوية مستجلبة… ولما شهدنا تلك الجمعية العمومية الجنائزية التي تصدرت المشهد الديمقراطي.
* فشل أي تجربة ديمقراطية يعني فشل ذريع للشعب والناخبين والمنتمين لذلك الحيز المناط به رسم اللوحة.. فشل الديمقراطية لايعبر عنها مجلس إدارة نادي المريخ بقدر ما تتمثل في حالة البؤس التي نعيشها في جماهير المريخ..!
* كيف تريدون للمريخ أن يستقر وينتصر وأنتم تبخلون عليه بنيل العضوية ولعب دور الناخب الواعي؟
* أحدهم طرح سؤالا مهما أمس وقال: ماذا نفعل بالعضوية طالما أن السلطات تتدخل في أي وقت لتحل المجلس المنتخب… وإجابتي على ذلك أن هذا التدخل فيه تجاوز لن يستمر كثيرا إلا إذا كان خيارنا هو العزلة عن إمبراطورية كرة القدم (فيفا)..!
* تبقت للمريخ أقل من ستة أشهر فقط يكون ملزما فيها تعديل النظام الأساسي وإضافة مواد جديدة تسد الثغرات والذرائع وتمنع التدخلات الخارجية بشكل صارم وقاطع.. وبعدها لن تكون هنالك سلطة أعلى من سلطة شعب المريخ.
* بالأمس شهدنا وتابعنا مرحلة هي الأسوأ من مراحل الأزمة المريخية.. عندما شكل كل من مجلسي الإدارة المنتخب والمعين بعثتيهما لبورتسودان.. وحجزا مرتين لبعثة واحدة الأولى تغادر في العاشرة صباحا ورئيسها أحمد محمد مختار… والثانية تغادر عصرا ورئيسها أستاذنا محمد الشيخ مدني.
* حتى الآن لا أصدق أن الأستاذ محمد الشيخ مدني يمكن أن يتنازل عن مكانته الكبيرة والرمزية ويكون جزء في مهزلة مماثلة كالتي يمر بها المريخ هذه الأيام.
* وبنفس القدر لم أستغرب وجود محي الدين عبدالتام في قائمة اللجنة الحكومية.. عبدالتام الذي يرى فيه اليسع ما لم يكتشفه فيه المريخاب… جاء في لجنة تسيير بقيادة المهندس ونسي.. وبعدها عاد مع جمال الوالي… والآن يعود مع ودالشيخ..!!
* محي الدين عبدالتام .. الجوكر الذي يعتمد عليه اليسع..!
* إبحثوا معي عن فضولي..!
* .. يجب على الجميع أن يحاولوا ولو مرة واحدة قراءة مستقبل المريخ بشكل صحيح في ظل مواءمة القوانين المحلية مع الدولية… يجب أ نتهيأ لأدوار جديدة وشكل جديد للديمقراطية يعتمد نجاحها على حرص ونضج الناخب وليس المنتخب..!
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app