أقطاب الأندية وتحملهم للمسئولية

مقالات كورة

في أبريل 24, 2018

خواطر رياضية

د. صلاح الدين محمد عثمان

Salahnow886@gmail.com

أقطاب الأندية الرياضية سواء في أندية الممتاز بما فيها الهلال والمريخ أو الأندية الأخرى بالدرجات المختلفة هم ومجال الإدارة وجهان لعملة واحدة مهمتهما مشتركة في إدارة دولاب العمل بالنادي بصفتهم الشخصية أو من خلال مجالس الشورى أو الأمناء وهم اليد اليمنى لمساعدة مجلس إدارة النادي في كافة الملفات واللحظات الصعبة خاصة في مجال تسجيلات اللاعبين الرئيسية أو التكميلية وفي حالات سفر الفرق للولايات أو خارج السودان.
في الوقت الحالي تلاحظ بأن هؤلاء الأقطاب لا يقومون بالدور المنوط بهم ويكتفون بالفرجة واليد المغلولة التي غالباً ما يكون مجلس الإدارة في أمسى الحاجة لها ولما تجود به، حيث نلاحظ ذلك وبكل وضوح فيما هو حادث الآن في نادي المريخ الذي ساء حاله وانفط سامر الأقطاب من حوله ومعهم مجلس الشورى الذي لا حول له ولا قوة ودائماً ما يتمثل دوره في التصريح للصحف السيارة .. ويكتفي بذلك.
ولكنهم دائماً ما يتواجدون في النادي في حالة أن رئيس النادي من الأثرياء وتقع عليه مسئولية الصرف على النادي ويكتفون بالفرجة وحينما يغادر الرئيس النادي فإنهم وبكل أسف لا يكون لهم ي دور ويختفوا من المسرح، رغم علمهم بصعوبة المشهد واستحقاقات اللاعبين والجهاز الفني ونثريات المباريات خاصة بالولايات وحوجة الفريق للسفر بالطائرة في أغلب الأحيان أو إيجار بص سريع هذا بخلاف المعسكرات المختلفة، في هذا الإطار يجد نادي المريخ صعوبة بالغة وأصبح افقر نادي بالدرجة الممتازة ونتائج مبارياته الأخيرة وانفضاض الجماهير من حوله بمقاطعتها للمباريات، وأضعف الإيمان بأننا بعض الحادبين على النادي نسأل الله (الرحمة والرفق) بهذا النادي الكبير ونرجو أن يكون بعد العسر يسراً.. آمين .
كرة القدم لها لغة عجيبة ومحيرة في بعض الأحيان حيث يصعد الفريق المهزوم للمرحلة المقبلة والمنتصر لا يتأهل رغم الأداء الرائع والبديع إنها والله لغة عجيبة.
وأيضاً من عجائب كرة القدم أن ينتصر فريق على بعض الفرق بستة وخمسة أهداف ويفشل في لقاء الرد من تحقيق الفوز ويخرج بصعوبة بالتعادل، فريق أهلي شندي فاز على متصدر المجموعة الثانية مريخ الفاشر بخمسة أهداف دون مقابلة مع الرأفة وكذا فوز كوبر البحراوي على الوادي نيالا بهدفين دون مقابل والخرطوم الوطني على هلال التبلدي أيضاً بهدفين دون رد ، ونقول هنا بأن الدورة الثانية للممتاز في جعبتها كثير من المفاجآت.
جاء في الأخبار بأن بطولة الأندية العربية لكرة ستجرى قرعتها أواخر هذا الشهر بمدينة جدة السعودية هذه البطولة التي يمثلنا فيها نادي المريخ والذي نرجو أن يستعد تماماً لها بتوفير المعينات المادية والفنية وشد الأحزمة على البطون والأداء برجولة وتفاني.
توقفت مع غلاء الأحبار وأوراق الطباعة معظم الصحف الرياضية ومع ارتفاع سعر الصحيفة أحجم كثير من القراء عن اقتناء وشراء الصحف الرياضية مما أدى لتوقف بعضها مثل عالم النجوم والزاوية على سبيل المثال والتي لم تتوقف وصمدت كثر الراجعة منها إلى حوالي النصف والأمر هنا يحتاج إلى نظرة واهتمام من قبل الجهات المسؤولة للسلطة الرابعة والتي هي بالطبع من الضرورة بمكان.
كل الفرق وفي مختلف الدرجات تشكو مر الشكوى من أداء التحكيم وظلمة لها ولكن من يريد أن يرى الظلم الحقيقي للتحكيم وهو الحلقة الأضعف في مباريات كرة القدم أن يشاهد مباريات شباب المريخ في دور الممتاز والأولى ليشاهد الظلم على حقيقته وحقد الحكام على هذا الفريق الشاب وتخليهم عن الدور التربوي المفترض فيهم أني يلعبوه بدلاً من سياسة العصا الغليظة والكروت الحمراء، أتقوا الله يا هؤلاء، هذا كله إضافة لتجاهل كل الصحف السيارة بما فيها المريخية عن إيراد مباريات الفريق ونتائجها وحتى برنامج عالم الرياضة الذي يشيد به جميع الرياضيين هو أيضاً يقع في هذا الخطأ بإهمال إيراد أخبار شباب المريخ.
أجريت قبل ايام قرعة مجموعات النسخة (15) للكونفدرالية الأفريقية بمجموعتها الأربعة بالقاهرة في مقر الاتحاد الأفريقي حيث وقع الهلال في المجموعة الثانية مع المصري البورسعيدي ودي سانقوالموزمبيقي ونهضة بركان المغربي، هذا وسيلعب الهلال أولى مبارياته خارج قواعد مع فريق نهضة بركان يوم 6/5/2018م القادم، والتي تقرر لمبارياتها أن تكون كل أحد وأربعاء.
منتخبنا للناشئين ممثلنا في بطولة سيكافامرمط سمعة البلاد بهزائمه الثقيلة وغير المتوقعة وأصبحنا مثلنا ومثل فرق الصومال وجيبوتي ننال الهزيمة ولا حد يسأل ، كل ذلك يحدث بفضل عدم الاهتمام وسفر الفريق بدون استعداد يذكر وكانت هذه هي الحلقات الساخنة للمسئولين بالاتحاد العام بفضل التخبط والعشوائية.
حكاية الموية والكهرباء بمحافظة كرري تحتاج لنظرة ثقابة وذلك لتكرار الانقطاع أكثر من مرة خلال اليوم خاصةً في الأوقات التي يكون فيها رياح وأتربة وحينها ينطبق عليهم قول يا جميلة ومستحيلة.
الكبر وما أدراك من الكبر أن تصبح شيخاً كبيراً متقدم في العمر اعتباراً من سن الخمسين وما فوق ويقال لك الشيخ الوقور حيث يسعى الجميع لخدمتك وأن تحمل عصاك في عبور الشارع العام أو الصعود إلى سلالم ومكان عالي أو ركوب الحافلة.
من كل ذلك يظل الوصول إلى مرحلة الكبر أمر مزعج وغير مر غوب من الكثيرين ويحاولون الزوغان والاعتراف بأنهم وصلوا من العمر أرذله ذلك المتمثل في عدم المقدرة على السير على الأرجل نظراً لآثار التهاب المفاصل أو أثار الرطوبة أيضاً ووجع الظهر والغضروف.
الكبر دائماً يظهر مفاجئاً لك في شكل تجعيدة هنا وهنا وحول عينيك وحول فمك أو ظهور الشيب أو الصلع.
نحن لعدم ممارسة كثير منا للرياضة وأحياناً لسوء التغذية يبدو البعض منا أكبر من عمره الحقيقي وكذلك لعدم معاودة الطبيب لفحص السكري والضغط وسرطان الثدي للنساء والبروستاتا للرجال والقلق والتوتر وأكل الدهنيات الضارة بالجسم وتناول بعض الأغذية التي لا غذاء ولا فائدة فيها، وتكون نتيجة ذلك الكبر بسرعة والإصابة بالزهايمر.
ختاماً نقول بن الكبر كما الموت هو سبيل الأولين والآخرين وعلى الجميع سادتي أن يعلموا أن لكل عمر جماله ونوصيهم بالتواصل مع طبيب الأسرة دائماً بعمل الكشف الدوري لأهميته، هذه خاطرة جالت بخاطري وأحببت أن يطلع عليها أحبتي القراء الكرام مع معذرتي لكم جميعاً ونسأل الله أن يطيل في أعمارنا جميعاً…آمين.