*أُكذوبة سوداكال*

طيلة أربعة أشهر (هي عمر المجلس) عشنا في قصة وهمية ملخصها أن آدم سوداكال الذي ترشح وحيداً إنبري و تصدي لمسئولية المريخ الضخمة في الوقت الذي هرب فيه البقية.

قصة روج لها مناصروا الرجل و أظهروه بمظهر مُنقذ المريخ من الضياع و تم نسج سيناريوهات من شاكلة أن آدم سيضخ (تلاتة مليون دولار) دفعةً واحدة في الديار الحمراء من أجل حلحلة الديون و الدخول بقوة في الميركاتو الشتوي.

و كما الحلم اللذيذ تسربت فينا الأماني و رأينا في سوداكال (مهدي المريخ المنتظر) و الذي سيُغير الكثير من الصور السالبة و يُنعش الأراضي البور إستثماراً و (جرجيراً)!!

و يوماً بعد يوم و الأحلام تتبخر.. و كل ساعة تؤكد بأن سوداكال (الشحيح) لن يصرف علي المريخ مجرد الصرف اليومي العادي.

و ببساطة هرب سوداكال من التسجيلات المحلية و لم يجد في نفسه الخجل من التصريح بأنه لن يدفع (مليماً) قبل أن يتربع علي الرئاسة قبل أن يبلع تصريحاته تلك و يدخِل الناس في مسلسل المحترفين البايخ و ذلك بإستقدام محترف (صندوق مشاكل) و من ثم يعيده بهدؤ بعد إمتصاص ثورة الغضب المريخية.

كل الملفات التي إنبري لها سوداكال كان الفشل نهايتها الحتمية.. فالرجل فشل في ملف المحترفين و سقانا المُر في ملف الجهاز الفني الأجنبي و الخلاصة تقول بأن سوداكال لم و لن يدفع للمريخ ما بشر به يوماً و أن كل وعوده عبارة عن (كلام و السلام).

و الآن فقد سقطت ورقة التوت عن سوداكال و ظهر للناس علي حقيقته بعد أربعة شهور من الوعود السراب التي لم نجن منها سوي المزيد من التراجع علي كل المستويات.

و للأسف فقد خُذِلنا في الرجل شر خذلان.. و ها نحن نري بأُم أعيننا المريخ يتخبط في معسكر داخلي و الإصابات تُحيط بلاعبيه و الفريق خالٍ من المحترفين (عدا واحد مصاب) و الجهاز الفني الأجنبي في عداد الأماني المستحيلة و مساهمة (صفرية) لسوداكال في ملف تسديد الديون السابقة أو الإلتزامات الحالية!!

و الآن علينا جميعاً النهوض من سرابل هذا الحلم اللذيذ و النظر بواقعية لسوداكال (أكبر كذبة عشناها) في الشهور الماضيات و المضي قُدماً للبحث عن مصلحة المريخ بعيداً ممن أدمن الوعود السراب و لم يقدم معشار ما وعدنا به.

و ليكن تحرُك المجلس نحو المفوضية سريعاً من أجل فتح باب الترشح لرئاسة المريخ و من ثم إكمال المجلس بأعضاء مقتدرين يعدون فيبرون.

*نبضات متفرقة*

مساهمات مخجلة لمن ملؤا الدنيا ضجيجاً و صخباً بالحديث عن الجرجير و البندورة!!

سوداكال لم يمول التسجيلات المحلية و لا هو قد إنتدب لنا محترفين (عليهم القيمة) و لا جهاز فني أجنبي و لم يُشارك بمليم في دفع الديون السابقة.. هذه هي الحقيقة بلا مواربة.

مجموعة سوداكال داخل المجلس تُميز نفسها عن البقية بحُجة أنهم مالكي المال بدون أن نري هذا المال في أرض الواقع.

مجموعة بارعة في إستهلاك الحديث المنمق و إطلاق الوعود البراقة البعيدة عن الواقع.

أربعة أشهر كفيلة بإظهار معدن الرجال و إخيراً فقد ظهرت الحقائق للجميع و لا سبيل لإيهام الناس بإكذوبة جديدة.

تتمني أن تتلطف بنا الأقدار في هذا الموسم في ظل المجلس العجيب الحالي.

مجلس متنافر المكونات.. كل مجموعة فيه تحفر للأخري و تعمل لتنفيذ أجندتها الشخصية فقط.

*نبضة أخيرة*

سوداكال.. الفيك إتعرفت.