تداعيات
إيهاب صالح
إبعاد الغرايري هو الحل .. ومبروك لهلال السودان
* وضح الغضب الشديد من غالبية أنصار المريخ على شكل الأداء الفني لفرقة المريخ أمام الأهلي الطرابلسي الليبي وإنتقادهم للطريقة التي يؤدي بها المدرب غازي الغرايري والتي جعلت بعض اللاعبين في حالة توهان داخل الملعب وأدت الى ضغط رهيب على الخط الخلفي للمريخ من واقع ضعف امكانيات اللاعب السوداني في تطبيق خطة 3-5-2 وهي خطة ممتازة ظاهرياً لكنها تتطلب مجهود بدني وذهني كبير ، يصر الغرايري عليها ولم يغيرها الا بعد ان شاهد الفرقة الحمراء تكاد تخسر المباراة باهداف كثيرة ، الغرايري تناقص عدد مؤيديه من انصار المريخ وأصبحت مغادرته قريبة للواقع بالرغم من تأهل الفريق تحت قيادته وبالرغم من انتزاع بطاقة التأهل بانتصارين وتعادل وهزيمة في اربع مباريات كمحصلة ممتازة نظرياً ولكنها مخيفة مقلقة فعلياً .
* لو تحدثنا بواقعية قليلاً فإن مشكلة الغرايري ليست فقط في طريقة اللعب التي يمكن تعديلها بسهولة ولكن في نوعية وماهية المحترفين الذين حضروا بمعرفته والذين لم يقدموا ما يشفع لهم ولم يحتلوا حتى الخانات التي قدموا لها وبالتالي كان اعتماد الغرايري على نجوم المريخ المحليين وحتى المحليين ابرزهم مصابين وبعيدين عن اللعب ، التش وبكري والسماني ونمر غير متاحين ولم يقصر البدلاء في الذود عن الشعار وتحمل المسئولية مع غياب المحترفين ، الكاميروني بومال لم يفعل شيئاً والتونسي السعيدي لم يره أحد ولم نسمع به حتى الآن ، فقط كمبالي وماكايا يؤدون في التشكيل الاساسي وموسس بديل لم يثبت نفسه حتى الان ، هذا الوضع لن يساعد المريخ في مجموعات ابطال افريقيا والتي ستكون ذات مستوى عالٍ من واقع الاندية التي تأهلت ذات الثقل الفني والبدني والجماهيري الكبير .
* التفكير في إبعاد الغرايري والمحترفين أو بعضهم سيكون التساؤل المهم بعده من هم البدلاء المتاحون في هذا الوقت من الموسم والبطولات الأفريقية في أوجها والدوريات الأفريقية اغلبها انطلقت ، كل الخوف من ذات الطريقة التي تم احضار المحترفين الحاليين وهم السماسرة الذين يحومون حول مجلس ورجالات المريخ كالذباب ، لذلك لا نحلم بمستقبل سعيد ، ونتوقع أن يكون العبء متواصل على نجوم المريخ المحليين لوحدهم والذين استبسلوا امام الاهلي الطرابلسي وبذلوا مجهود خارق في ظروف صعبة وأمام فريق قوي يستند على حكم متحامل ظالم ، لم تُلعب المباراة في ظروف طبيعية ولم تتعلق كثيراً بالشأن الفني وإنما كانت عبارة عن معركة جاهد نجوم المريخ لكسبها وقد كان ، كرشوم ومازن وبخيت ورامي ورمضان ادوا مباراة كبيرة ويستحقوا التصفيق والتكريم ، محمد المصطفى كان نجماً متألقاً ولم ينهار من جراء الاهداف التي ولجت مرماه وأبعد غيرها وسيطر على ركلة الجزاء في زمن صعب وليزر مسلط على عينيه وهدير خلفه من المدرجات والشماريخ والالعاب النارية والمقذوفات من القوارير والمواد من جمهور الاهلي ، برافو نجوم المريخ حقيقة لم تقصروا ويعود الفضل لكم من بعد الله في هذا التأهل للمجموعات .
* مازن محمدين الطرف الأيسر والنجم الذي عاد لصفوف المريخ مؤخراً واستطاع ان يحتل موقعه في مركز الطرف الأيسر ويقدم مباريات قوية ينال بها رضا الجماهير الحمراء ، مازن تسبب في هدفي المريخ ضد الاهلي بقلعة شيكان وكان له دور كبير في تأهل المريخ ، في مباراة الاياب تدخل مع ابراهيما تانديا قبل تنفيذ ركلة الجزاء في لقطة احترافية وتدخل مع الحكم مبعداً رمضان عجب الذي كاد ان يطرده وقام بحمل المواد التي رماها الجمهور على حارس المريخ محمد المصطفى وسلمها للجهاز الفني بعد مضايقة لاعبي الاهلي لمنعه بالقوة ، حرارة القلب وروح المريخ تتمثل في مازن محمدين المتألق .
آخر التداعيات
* نبارك لهلال السودان التأهل المستحق الى مجموعات ابطال افريقيا بعد فوزه بالأمس على اليانغ افريكانز التنزاني الفريق المنظم والخطير بهدف الغربال من تمريرة ياسر مزمل ، اليانغ قدم خدمة كبيرة للهلال وتجربة أكثر من مفيدة في مشوار البطولة .
لك التحية استاذ ايهاب والف مبروك للمريخ التأهل بعد ان خرج من كمين الخبيث الحقير رضوان اللا جيد ونجح شباب المريخ في انتزاع التأهل وسط جو مشحون بالكراهية والعنصرية. واتمنى عودة ابراهومة لانه المدرب الحقيقي الذي كان وراء ظهور المريخ بمستوى ممتاز في حين ان الاشادة ذهبت للغرايري. الف مبروك لهلال السودان ومريخ السودان ودي الروح اللي نتمنى انها تسود.
لا تلظلموا الغرايري الغرايري لا ينظر للامور بعاطفية والموجود له حسب امكانيات لاعبيه واذا كان للمريخ مهاجمين لاعتمد على طريقة الهجوم او المرتدة كله توليف حتى العجب لاعب وسط لا يوجد مهاجم صريح في المريخ حتى المحترفين في المريخ والهلال نفس النظرية لم ينجح احد نتمنى جلب محترفين على الاقل اثنين او ثلاثة يحدثون الفارق على الاقل لا يجلسون في دكة البدلاء ولو في قامة الوطني
عدا الجزولي نوح وربما الجزولي ايضا لاعب طرف
اتفق تماما مع ود التيجاني ونحن هلالاب ولكن انت راجل
ما فيك كلام وعاوزين الهلال والمريخ يبقوا حتة واحدة
بلاش كلام فارغ و نحن كبرنا خلونا نشوف اللي شفناها زمان كانوا ناس الهلال والمريخ بعد المباراة بيمشوا
يتعشوا في بيت بشرى وهبة و بيت ناس بشارة
رجعونا محل ما شلتونا
الشكر و التقدير لك، اخي إيهاب، فقد كفيت و وفيت.. و أؤيدك في كل ما كتبت.. و بالفعل فقد أجاد أبطال المريخ و تفانوا في الدفاع عن الشعار، حتى حققوا الانتقال لمرحلة المجموعات.
لكن لي إفاده خاصه عن البطل مازن محمدين، إضافة لما تفضلت به انت:
خلال المباراة كنت مندهش و سعيدا جدا بتفاني الفتى المبدع مازن محمدين.. و لكن، في احد الصحف الصادره بعد المباراه، رأيت صوره واضحه جدا للفتى مازن يحمله احد الأشخاص او احد زملائه في الفريق على ظهره: رايته يبكي، و الدموع بائنه و ظاهره على عينيه الفتيتين، و ملامح وجهه واضحه تحمل جميع إيجابيات الانفعالات الي اعرفه عن مثل هذه الحالات النادره،و ذلك بحكم تخصصي المهني..
رأيت الفتى مازن محمدين و شاهدته عيانا بيانا و هو يبكي… فبكيت.. بكيت، و ا؛ هد الله على ذلك.
له و لك حبي و تقديري.