صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إعادة تدوير أزمات الرياضة..!

48

زووم

ابوعاقلة اماسا

* كان صراخاً جماعياً ذلك الذي واجهه البروفيسور كمال شداد إبان رئاسته لاتحاد كرة القدم، وليس نقداً يقدم البدائل والأفكار المستنيرة، وكانت الثمرة أن تغييراً عنيفاً أدى لاقتلاعه من منصبه بهندسة أشبه بمؤامرة محكمة، أو هي نفسها المؤامرة التي حيكت وقتها وبليل، وكانت نهاية عهد برنامج الغايات الخمس التي لم نفهم منها شيئاً، وولجنا عهداً سبقته الوعود حتى تخيلنا أننا سنبلغ نهائيات كأس العالم، ولكن ما حدث كان اإنهياراً في ملامح الاتحاد القديمة كآخر مؤسسات كرة القدم التي تدار بوعي ومعرفة وشفافية.. والآن عاد شداد.. ولكن بنفس الطريقة التي انتزع بها من قبل.. ومن يدير هذه العمليات بدا وكأنه يمارس لعبة الشطرنج بتحويل جنوده من مكان لآخر بغية أن ينتصر هو وليس الكرة السودانية.

*  ما جرى أول من أمس هو امتداد لما حدث من قبل.. ولا أتوقع أن يأتي عضو من أعضاء الجمعية العمومية ليثبت للعالم أنه مارس حقه الديمقراطي بدون مؤثرات أو تدخلات من جهات تستغل نفوذها وسلطتها على المستويين المركزي والولائي، والأهم من ذلك أن كل هذه العمليات لا تتم لضمان تقدم الكرة السودانية بقدر ما هي امتداد للعبة التمكين في عمق المجتمع الرياضي، لذلك سيكون الحديث عن برامج التطوير في الفترة القادمة (همساً) بينما ترتفع أصوات الصراعات والأجندة، وسنبحث عن (شداد) بكل سطوته وشخصيته ولن نجده… أو يكون قد ضاع في خضم موجات المتحذلقين في الوسط الرياضي.

*  مللنا تغيير الوجوه مع استمرار التراجع في المستويات، ونتمنى أن تدرك بقية مكونات المجتمع الكروي حقيقة أن الاتحاد لوحده لن يتمكن من إيقاف تدحرج (الكرة) نحو الحضيض، وأنه لكل منها دور يلعبه، وتطور السودان يبدأ بالأندية ومنهجها في رعاية المواهب وكل من يقول غير ذلك فهو يريد أن يهدر وقته، وبإمكاننا استنساخ تجربة مازيمبي دون أن ننظر لمن يجلسون على كراسي مبنى (الطابا) بالخرطوم (2).. وبإمكان هذه الأندية إجبار الاتحاد على المضي في اتجاه التطوير ببرامج قوية واستعداد أقوى للمنافسات الخارجية، وحرص أفضل وأقوى على الأجواء التنافسية المثالية في الدوري، ولكن.. لو استمرت أنديتنا في انتظار (الدليفري) من اتحاد الكرة فسوف نبقى محلك سر..!

*  مسؤولية تطوير الكرة السودانية ليس للاتحاد فقط وإنما يشارك في المسؤلية بنسب محددة بقية مكونات الوسط الرياضي، إدارات.. لاعبين.. حكام.. مدربين.. إعلام.. وعلى سبيل المثال عندما أصاب الانحلال الرسالة الإعلامية انعكس ذلك مباشرة على أجواء الوسط الرياضي فتغيرت ملامح كثيرة وأصاب البنيان ذلك الخلل الذي شبه (بالارتجاج).

* بعض التصريحات والتفلتات التي كانت تستهدف الاتحاد العام من الإداريين على شاكلة (اتحاد اللقيمات) وما شابه لن نسمعها مرة أخرى إلا إذا أراد أحدهم أن ينتحر ويتعرض للعقوبات.. حتى الكاردينال نفسه لا يستطيع أن يدلي بمثلها..!

* ما نستغربه أن البعض فرح فرحاً هستيرياً عندما أسقط شداد في المرة السابقة، وبعضهم كتب عبارات مؤسفة لم تراع لمكانة الرجل العملية وسنه وخبراته في المجال الرياضي كخبير ومرجعية لا يمكن تجاوزها.. وبعد إعلان فوزه أمس الأول نفس الوجوه فرحت وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي: (وداعاً يا ظلام الهم).. وأعتقد أنهم سيكونون أول من ينادي بإبعاد شداد مرة أخرى إذا لم يصلوا إلى مبتغاهم… ونعود من حيث كانت البداية لإعادة تدوير أزمات الرياضة السودانية وتشتد قبضة الإداريين الذين يركضون بقوة.. ولكن بلا هدف..!

حواشي

*  مع كل ما كتبناه وتوقعناه نتمنى أن يخذلنا التكوين الجديد للاتحاد ويقدم ما يحرك قطار الكرة السودانية للأمام.

*  في السنوات الماضية كان اتحاد الكرة بوضعه المائل يشكل شماعة جاهزة تعلق عليها إدارات الأندية كل إخفاقاتها.. فتجد الإدارات التي لم تهتم بإعداد فرقها أو تدعيمها بالمواهب الكافية ولكنها تأتي للحديث عن سوء البرمجة..!

*  نعود للمريخ.. حوار طويل دار بيني وبين رئيس نادي المريخ آدم عبدالله آدم قبل فترة طويلة.. وقتها كان الترشح للرئاسة مجرد فكرة، ولم تظهر أية مشكلات أو اعتراضات، ولم يكن محبوساً ولا توجد موانع بينه وبين الناس، ذلك الحوار امتد لساعات حوى أشياء كثيرة ومعلومات استفدت منها في تكوين فكرة عامة عن المشهد الآن..!

*  إذا اكتمل التنصيب وأصبح رئيساً أتوقع له أن يقدم الكثير للمريخ… هذا ما أتوقعه بناءً على ذلك الحوار والسجال الذي دار بيننا منذ سنوات.

*  المتعة حصرياً على كوكب المريخ هذه الأيام، منذ 2015 لم نشاهد المريخ في المستوى التصاعدي في أربع مباريات متتالية.. والأجمل أن نقرأ عدادات الروح المعنوية لكافة الشعب المريخي في إارتفاع مستمر…!

*  أخشى أن تكون هنالك مؤامرة تدار في الخفاء… تؤجل كل الاستحقاقات بما فيها نتائج الطعون وعندما تشتد المنافسة على الممتاز تصدر القرارات للتأثير على تركيز الفريق ليفقد الدوري لمصلحة جهة ما..!

* أصبحنا لا نثق في أي طرف من الأطراف العاملة في توجيه الوسط الرياضي..!

* غداً سنكتب عن أسامة عطا المنان وما هي حقيقة الملف المالي ولماذا وقف معه الرياضيون برغم الحملة المسعورة ضده..!؟

*  نتائج الاإقتراع أكدت زيف الإدعاءات والاتهامات التي طالته…. كانت تلك مؤامرات حيكت بغير إجادة.. لذلك ستعود على من حاكها عما قريب…. وسترون..!

* المنتخبات الوطنية ليست أداة لتلميع الشخصيات.. من يريد أن يدعمها يفعل ذلك بدون شروط لذلك نتوقع أن تكون هنالك حملة تصحيح تنتزع منتخبنا الوطني الأول من وصاية حسن برقو وتعيد إليه هيبته.

* كنت أتمنى أن تدير أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني شكلاً من أشكال الحوار مع الرياضيين من أجل توضيح فكرتهم بجلاء دون التستر بالحجب.. فالعملية الرياضية وكرة القدم تتعلق بنشاط يجري أمام عشرات الآلاف داخل الإستادات وملايين أخرى تتابع عبر الشاشات والمواقع الإسفيرية ولا مجال لغير الشفافية.

* كل من يمارس أنشطته بالخفاء فإن أمره يدعو للشك والريبة.. وحجته ضعيفة في مواجهة الناس.. ونسبة الخطأ عنده تكون عالية جداً لأن السرية تضيق مساحات (الشورى).. إضافة إلى أن الدور الذي تلعبه الأمانة الآن يسهم بقدر وافر في حالة الاحتقان والكراهية.. لأن الفكرة العامة أنها أدوار مبنية على عقلية التآمر.. ومخرجاتهم دائماً إبعاد (فلان) عن منصبه ولو كان ناجحاً ومؤهلاً.. والاستعاضة بغيره وإن كان فاشلاً وغير مؤهل.. والأمثلة كثيرة.

 

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

 لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

13230 حملو التطبيق

على متجر   mobogenie

 http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

5000+ حملوا التطبيق

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد