إعادة صياغة لمجتمع المريخ

توقيع رياضي
معاوية الجاك

ماذا أصاب مجتمع المريخ ؟
السؤال أعلاه يجب أن يقف عنده أي مريخي داخل وخارج السودان وقفة صدق وبهدوء وتركيز بدافع التشريح ومن ثم وضع العلاج
هناك إنقسام واضح ضرب مجتمع المريخ حوله إلى نصفين كلٌ يهاجم الآخر وتحول المجتمع المريخي الطيب والمتسامح إلى (كيمان) تهاجم بعضها البعض
هناك مجموعة تهاجم الأخرى وتضعها في خانة من يساندون الوالي في الصواب والخطأ
وعلى الضفة الأخرى ترد المجموعة بذات الطريقة وتصف الأخرى بالترصد والإجتهاد والبحث عن الأخطاء لتصفية حساباتها وبث سمومها
الحال العام داخل البيت المريخي لا يسُر وهذه حقيقة يجب مواجهتها بدلاً من الحروب
مجموعة تهاجم سوداكال وتُسَوِق مبررات هجومها وتصنفه بفاقد الأهلية للجلوس على مقعد الرئاسة
مجموعة تساند سوداكال ولا ترى فيه عيباً إطلاقاً وينطلق هجومها من منصات كراهية الوالي وهذه حقيقة
ما يحدث يصنف مجتمع المريخ في خانة بعيدة عن الرياضة التي أساسها التسامح والتقارب والتوادد والتراحم والتآالف في ساحة الكيان الرحبة
من غير المنطق أن تتحول التجمعات المريخية سواء عبر قروبات (الواتساب) أو الصحف أو غيرها من التجمعات من غير المنطقي أن تتحول إلى خانة (مع أو ضد) فقط دون إتاحة مساحات للتفاهم الذي يقود إلى التأسيس لعمل جيد يفيد الكيان الكبير ويعيد ترتيب البيت المريخي من الداخل
الكارثة أن النقد وإبداء الرؤى والأفكار تحول إلى فرضها بالقوة
وكارثة الكوارث أن الوضع وصل مرحلة الكراهية والشتات والتصدي للآخر من منطلق أنه (عدو)
تصنيفات غريبة وعجيبة وكلٌ يعتقد أحقيته بمصلحة المريخ ويجتهد في سبيل التبرير لوجهة نظره
المريخ ساحة رياضية تعارف من يتعاركون داخل محرابه المقدس ومن العيب أن يتحول هذا التعارف النبيل إلى ساحة عدائية تباعد وتفرق بدلاً من أن تقرب
كتبناها قبلاً ونكررها اليوم وغداً وبعد غدٍ .. نتمنى رحيل الوالي نهائياً وعدم العودة حتى عبر لجنة تسيير حتى نجلس جميعاً مع أنفسنها قبل بعضنا لنعيد النظر والتفكير فيما يحدث من حولنا من حربٍ شرسة وقاتلة
قد يتساءل البعض عن سبب رحيل الوالي بما نتحدث عنه ولهؤلاء نقول أن الوالي هو (الشخصية المحورية) في كل ما يدور من مواجهات ومساجلات
من يهاجمون في كل الإتجاهات يرون في الوالي الشخص غير الحريص على عودة ما يُسمى بالديمقراطية ومن بينهم من كَرِه الوالي لله وبعضهم من يراه يمثل قمة الفشل الإداري ويجب أن يتيح الفرصة لغيره
البعض يهاجم في سبيل الدفاع عن الوالي ويرى أنه قدم ولم يستبق شيئا ويجب إحترامه ورد الدين على ما قدمه من عطاء ولو من باب التقدير فقط
رحيل الوالي الذي يعتبر الشخصية المحورية والقاسم المشترك يتيح لكل المريخاب الجلوس والتفكير بهدوء كما ذكرنا
رحيل الوال يعني عدم وجود شخصية تشغل بال وأذهان من أدمنوا الهجوم على رئيس النادي ولا نستبعد أن يعيش هؤلاء فراغاً كبيراً لأنهم لن يجدوا ما يشغلهم بالكتابة
رحيل الوالي يعني أننا سننتبه إلى التفكير في كيفية التعامل مع الأوضاع المريخية بعيداً عن الإعتماد على الرجل الواحد ويعيننا على كيفية الحياة بعيداً عن الرئيس الحالي وبالتالي البحث عن كيفية أمور النادي
نعود ونقول أن ما يحدث داخل مجتمع المريخ يحتاج إلى وقفة من الجميع لأنه من العيب أن تتحول (الحب) الذي (كان) موجوداً بين المريخاب إلى (كراهية) ونتابع مساجلات الهجوم والصد عبر القروبات والصحف والتجمعات
مجتمع المريخ في حاجة إلى إعادة صياغة سريعة حتى تستقيم الأشياء جيداً فالقادم يحتاج إلى أرضية جيدة ننطلق منها لمواجهة ما تتطلبه المرحلة المقبلة
ما يحدث من خلافات بين مكونات المجتمع المريخي أكبر وأخطر بمراحل مما يحدث من ربكة إدارية ويمكن إن يتسبب في تلف تماسك النسيج الإجتماعي داخل البيت المريخي
المادة أعلاه نشرناها قبل فترة ونعيدها اليوم لقناعتنا المطلقة أن ما يحدث في الديار المريخية يحتاج إلى وقفة قوية حتى يستقيم الإعوجاج
ما لم يتكاتف كل المريخاب مع بعضهم البعض فلن يتقدم فريق الكرة الذي جمعنا واليوم تحول إلى أداة للتباعد والتنافر
لو أنفقت الإدارات المختلفة (مال قارون) فلن ينصلح الحال ما دامت النفوس تحمل لبعضها كثيراً من البُغض والكراهية
من العيب والعار أن يتحول المريخ الذي جمعنا إلى مساحة للإقتتال والتنافر
أعيدوا صياغة مجتمع المريخ بصورة عاجلة وسريعة حتى نتقدم خطوة للأمام
وهذه الصياغة لن تتحقق ما لم يشارك (الجميع) ..

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details…

13230 حملو التطبيق

على متجر mobogenie

http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-357365…
5000+ حملوا التطبيق