صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إعتلال الضمائر الرياضية

239
راي حر
صلاح الأحمدي
إعتلال الضمائر الرياضية

 

الصبر على الجفا ثلاثة أقسام – الصبر على من يقدر عليك ولا تقدر عليه وصبر عمن لا تقدر عليه ولا يقدر عليك فالاول ذل وإهانة والثاني فضل وبر وهو الحلم الذي يوصف به الفضلاء . – والثالث ينقسم إلى قسمين أما أن يكون الجفاء على من يقع منه على سبيل الغلط ويعلم ذنب ما أتى ويندم عليه والصبر عليه أفضل وفرض وهو حلم على الحقيقة وأما كان لا يدري مقدار نفسه ولا يندم على ما سلف منه فالصبر عليه ذل للصابر وإفساد للمصبور عليه . نجاحك مقيم في خلايا دماغك فإذا عرفت كيف تستخرج منها الحكم الصائب نجحت في عملك وأحسنت إستعماله جرى التفكير في الطريق القويم للحكم الصائب . الإداري الناجح في أي موقع رياضي له مركبات من ثلاثة ذرات (عقل يفكر – وضمير يدرب – وإرادة تنفذ) فإذا كانت هذه الثلاثة سليمة سلم من الزلل ولا أعتقد أن معظم القرارات ناتجة عن سوء التدبير وسوء التفكير وخراب الضمير . والإرادة المصابة بالتخدير تكون قليلاً من النكبات سببها المقادير فإذا فشلت في عملك الرياضي وإنتابتك نابئة فأبحث عن السبب في أولاً ما أدى إلى عدم توفيقك في إتخاذ القرار الصائب أو ترددك وخسران من هم حولك متأثيرن بترددك . نافذة : جميع التناقضات التي تحدث في المجتمع الرياضي ناجمة عن إعتلال الضمير والإرادة لأن الرياضة دروباً ثابتة لا تتغير في أحقاب أو عصور فإذا راعيتها في تفكيرك رعاية غير منطقية فقل أن تضل عن الصواب وإن كنت تجهلها أو تجهل بعضها فما أنت بالإداري الناضج . قدرة التفكير معادلة المعرفة بقدر ملك المعلومات تستطيع المقايسة والإستدلال والإستنتاج والحكم الصائب والراي السديد إذن يجب أن ينحصر تفكيرك في دائرة معلوماتك فإذا طاولت على ما خارج عنها وجب عليك أن تستزيد معرفة وإطلاع أعني أنك إذا طمحت إلى الفكير في أمر لا تعلم عنه إلا اليسير وجب عليك أن تستطلع عنه ذو الخبرة وإلا ضلك التفكير. لا يندر قط أن تجهل أنك جاهل أتظن أنك عالم بجميع أحوال الموضوع او الذي تفكر فيه لكي تحل قضيته بصلاحته أو إفساده فإذا استقليت بتفكيرك أو إعتمدت على معرفتك القاصرة ونفذت حكمك فلا تلبس أن تفشل في عملك ثم تكتشف جهلك وجهلك لجهلك لذلك حاذر أن تقدم على تنفيذ حكمك دون أن تستشير أوسع منك علماً وأكثر منك خبرة او تناقش فيه غيرك عسى ان تكتشف أن امور كنت تجهلها فستدرك تهور كان موشكاً أن تتهوره مهما كنت واسق من معرفتك . يجب أ تدرج من موقف وضع نفسك من موقف الضد ثم أسأل ضميرك هل أنت مرتاح للخطة التي رسمت وإلى عواقبها قد الحقيقة على العاطفة والواقع قبل هوى النفس وإذا إتفق العقلبعد التفكير والتروي الكافيين والموازنة لا يبقى عليك إلا الإقدام لأن التردد آفة النجاح والشجاعة نصف القوة في التنفيذ أقل حيرة أو تردد يلاشي كل القوة لا فائدة من عمل يجري في طريق الريبة أو الشك فإذا تقلب الشك فالرجوع للعمل الأصوب والعودة للتفكير والدرس والتروي الصائب أفيد وأن يكون الضمير حراً في تقريره يجب أن تقرن الشجاعة بثقتك برايك وتوسط ما بين التشاؤم نزير محذر والتفاعل مشجع ولكن أحياناً مغرور والغرور آفة تطبيق المؤسسية فإحذره الكل يطالع هذا ويحاسب نفسه ويسألها هل أسلك طريق تنمو وتزدهر به الرياضة بالبلاد ام تطفو اللونية القانونية على القانون . نافذة أخيرة : ليس هناك شك في أن حياة المجتمع الرياضي مستحيلة بدون تقاليد وأوضاع مقررة إذ ان الإداريين بطبعهم يكرهون التجديد ويخشون الفكر المتمرد الثائر ويستريحون لكل ما ألفه من مبادئ ونظريات ألوانهم أخذوا بالفكر الجديد وإستقبلوا صاحبه بالهتاف والتهليل وما قاست الشخصيات الفذة في العمل الإداري إلإ مختلف ضروب الإضطهاد مهما كان مردودها فالمجتمع الرياضي ثابت على أوضاعه لا حراك فيه وصاحب الشخصية الكبيرة يقاوم هذه الاوضاع فإن كان ثبات المجتمع الرياضي وإستمساكه بتقاليده خير إمتحان لما ينطوي عليه تفكير العقل المجدد من خير وإصلاح ولكن المجتمع لفرط إعتداده بالآراء والنظريات التي درج عليها ولفرط إسرافه في الإشادة بها والدفع عنها يخلق في معظم الأفراد إحساساًَ عميقاً يوحي إليهم إحترام كلما يصدر عن المجتع الرياضي سواء كان خطأً أو صواباً
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد