خارطة الطريق
ناصر بابكر
* العروض الرائعة التي يقدمها فريق كرة القدم، والنتائج المميزة التي يحققها والتي قادته لصدارة الممتاز، أنسي قطاع كبير من أنصار المريخ أزمة الرئاسة التي لم يحسم أمرها بعد رغم مضي أكثر من شهر ونصف على الوقت المحدد للفصل في الطعون ورغم مرور قرابة الشهر على انتخاب مجلس الإدارة الذي يتولي زمام الأمور بالنادي الكبير منقوصاً من خدمات الرئيس بأمر مفوض هيئات الشباب والرياضة الولائي مولانا الفاتح حسين الذي أثر الصمت دون أن يقدم إجابات واضحة حول سبب عدم فصله في الطعون حتى اللحظة ودون أن يخرج للرأي العام ليبرر موقفه الغريب والمريب الذي يحمل الكثير من علامات الاستفهام.
* المؤكد أن الأمر أكبر بكثير من المفوض الذي ينتظر إشارة من جهات عليا في الولاية أو حتى على مستوي أجهزة الدولة قبل أن يعلن قراره بخصوص تلك الطعون والمؤكد أكثر أن الأمر لا علاقة له لا من بعيد ولا من قريب بالقانون، لأن الأمر لو كان يخضع للقانون واللوائح لتم البت في الطعون منذ فترة طويلة ولكان القرار رفضها دون إبطاء ودون تأخير لعدة اعتبارات تطرق لها خبراء في القانون أولها أن الطاعن طالما لم يرفق مستندات تثبت صحة طعونه فإن الواجب أن ترفض على الفور لأن المفوضية ليست جهة مخول لها العمل على إثبات صحة الطعون، كما أن التعذر بذريعة وجود قضايا لسوداكال تحت النظر في الفترة الحالية يبدو أيضاً عذراً أقبح من الذنب طالما أن القانون نص بوضوح على أن تسبق الإدانة تاريخ الترشح للمنصب وطالما أن سوداكال لم تتم إدانته قبل ترشحه فالواجب أن ترفض الطعون على الفور كما أكد على ذلك (أبو القوانين) محمد الشيخ مدني.
* الموسم الكروي دخل أمتاره الأخيرة والحاسمة، الممتاز على بعد سبع جولات من النهاية والسباق على اللقب محتدم وعلى أشده بين طرفي القمة، كأس السودان وصل محطة نصف النهائي وبالتالي تفصل المريخ مباراة واحدة عن المباراة النهائية، العد التنازلي بدأ لانطلاقة فترة الانتقالات الرئيسية التي تبقي عليها أقل من شهر واحد والمؤكد أن الترتيب لها يبدأ مبكراً ويفترض أن يكون قد انطلق سلفاً خصوصاً فيما يتعلق برصد اللاعبين المراد ضمهم وبدأ التفاوض مع اللاعبين الأجانب وأنديتهم ولا ننسي أن المجلس في الغالب سيتعاقد مع مدير فني أجنبي ليتولي قيادة الأحمر في الموسم الجديد رفقة المهندس محمد موسي.
* المشكلة أن كل تلك الخطوات تحتاج إلى جانب حسن التدبير والتخطيط والعمل المنظم والاحترافي إلى المال بالعملتين المحلية والأجنبية لإنجاز تلك الملفات بنجاح، وبالتالي فإن الدولة ممثلة في المفوضية ومن يقف من خلفها تضع الأشواك في طريق المتاريس وتعترض رحلته نحو الألقاب أو نحو التخطيط للموسم القادم مبكراً وذلك عبر المماطلة الغريبة في حسم ملف الطعون وإعاقة تولي مرشح الرئاسة الوحيد لمهامه وكأن الدولة ترغب في حرمان المريخ من الفوز بالألقاب المحلية وتسعي لتمهد الطريق للغريم التقليدي لذلك وترغب في تدمير فريق المريخ الحالي بعد أن بذلت لجان التسيير السابقة الكثير من الجهد في سبيل بناءه والتعاقد مع العناصر المميزة التي يشهد لها الكل بالتميز ويتنبأ لها الجميع بمستقبل باهر وهو المستقبل الذي يمكن أن يتحول فجأة إلى مستقبل مظلم حال استمرار أزمة الرئاسة الحالية وحال طال أمدها أكثر وهي الأزمة التي تعتبر المهدد الرئيسي والأكبر الذي يحيط بالمريخ حالياً.
* فنجاح فريق كرة القدم وتطوره وتحقيقه للأهداف المنشودة يرتبط ارتباط وثيق وكامل بالاستقرار الإداري، والاستقرار الإداري في الأندية السودانية يعتمد بصورة كبيرة على الرئيس الذي يعتبر الأساس الذي يقوم عليه الهيكل الإداري دون أن ننسي أن الأندية لا تملك أي موارد لتوفر عبرها المنصرفات الباهظة لتسيير شئون النادي وبالتالي تعتمد بدرجة كبيرة وبصورة شبه كاملة على الرئيس في المقام الأول وهو الأمر الواقع والحقيقة التي نعيشها حتى يحدث في المستقبل ما يغير هذا الواقع عبر خلق موارد وإنشاء استثمارات تجعل الأندية في غني عن الأفراد.
* موقف الدولة بالنسبة لي يبدو غريباً وغير مبرر ولا مفهوم، فوجود الكاردينال على رئاسة الهلال يؤكد أن المفوضية ومن يقف خلفها ويتحكم في قراراتها خصوصاً المتعلقة بأندية القمة لا تتعامل بالقانون ولا تضع كثير اعتبار لسمعة وسجل من يتقدمون للعمل العام.. وتحليلي الشخصي في وقت سابق لقبول الدولة بل ودعمها لرئاسة الكاردينال لدرجة تطويع القانون من أجله أنها ترغب في تولي من يحمل عنها عبء الصرف على بند كرة القدم وتحديداً عبء الصرف على أندية القمة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعانيها السودان التي تجعل هنالك الكثير من البنود والأولويات بالنسبة للدولة أهم بكثير من كرة القدم، وطالما أن الكثير من رجال الأعمال يرفضون رئاسة أندية القمة والصرف عليها من مالهم الخاص، وطالما أن بقية الشخصيات التي يتم ترشيحها تشترط الحصول على دعم كبير ومستمر من الدولة لتقبل بالمهمة، فإن الخيار الأفضل بالنسبة للدولة كان دعم تولي الكاردينال وغيره لرئاسة أندية القمة دون توقف عند مصدر أموالهم أو سيرتهم أو سجلهم طالما أنهم يجعلوا الدولة في غني عن دعم القمة بل وفي كثير من الأحيان يمكن أن تلجأ لهم الدولة للمساهمة في دعم مشاريع أخري، وبالتالي يبدو لي ما يحدث في ملف سوداكال حالياً غريباً وغير مفهوم بالمرة، فمن الناحية القانونية، موقف مرشح رئاسة المريخ الوحيد أفضل بكثير من موقف الكاردينال المدان عندما ترشح الأخير لرئاسة الهلال ومع ذلك قبلت الدولة برئاسته، لذا لا يوجد مبرر منطقي لموقف الدولة نفسها في حالة سوداكال حالياً اللهم إلا إن كانت هنالك عناصر لا ترغب في استقرار المريخ وتريد أن يبقي النادي في دوامة من الأزمات ولكن إلى متى؟
* إلى متى يصبر جمهور المريخ على الوضع الحالي؟.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
5000+ حملوا التطبيق
إتق الله ياهذا …
فرق شاسع بين حالة الكاردينال وسوداكال ..
الأول كانت قضاياه قديمة وعمل تسويتها بنفسه ولا يوجد من يطارده ويلاحقة قضائيا ..
بل تساقطت عنه الطعون بالقدم …
أما الثاني الذي يخصك وتقارن به مع الأول ، فهذا الثاني لديه قضايا حية الآن الآن ومطارد بواسطة البوليس الدولي ( الأنتربول) ومطلوب محاكمته في دولة قطر .
والآن الآن تنظر الجهات العدلية في ملف المطالبة الدولية في محكمة الخرطوم شمال لتحديد وضعه …
فماذا تريد أن تفعل لك الدولة …
كأنك تقول لنا فليأت ليحكم المريخ ، لصا دوليا كان أو مجرما ملاحقا دوليا ..
لقد أفلستم حقا ولم تنجب حواكم رجالا سوى إثنين
أحدهم أفلس والآخر قدره إنه محاصر بالإتهامات ..
إنتظروا ولا تتباكوا وتجعلوا المفوضية شماعتكم يا أصحاب
الشماعات المنصوبة دوما للتباكي ..