إنت معانا.. والا معاهم؟
زووم
ابوعاقلة اماسا
إنت معانا.. والا معاهم؟
* بعض التحورات المجتمعية التي طرأت على الرياضة السودانية عامة، وتبينت بشكل أوضح في مجتمع المريخ العريض، أصبحت تسوق الناس من أذني حمار وتستدرجهم إلى الفراغ واللاشيء، وبها أصبح المريخ طارداً من فرط فراغ بعض العقول التي فرضت نفسها على واقعه و(استحمرت) شعبه بشكل منفر، فبعد أن كنا ننشد رائعة الدكتور عمر محمود خالد ونطرب لحلو حديثه عندما يقول: نحن في المريخ إخوة.. نعشق النجم ونهوى.. واختلاف الرأي فينا.. يجعل المريخ أقوى… بعد كل ذلك الجمال اللامتناهي إصطدمنا ببعض محدودي الوعي والفهم يسألوننا: إنت مع منو؟.. إنت واليابي والا سوداكالي والا حازمابي؟.. دون التمعن في وجهة النظر.. أو إتاحة المجال لإختلاف الآراء والحوار الملتزم بالأدب.. فالرياضة نفسها ليست إلا شكل من أشكال الحوار الحضاري، ولغة أفلحت في جمع كل شعوب العالم، فهي المجال الأوحد الذي يجتمع على أرضية ميدانه عشرات الجنسيات لا تجمع بينهم إلا لغة الرياضة وكرة القدم كمثال.. ومع ذلك فشلت الرياضة ذاتها في جمع فرقاء نادي المريخ على لغة حوارية تفضي بهم إلى شيء يشبه مجتمعات كرة القدم المألوفة في كل الدنيا، وفشل مجتمع المريخ في وضع خلافاته في الإطار الرياضي الذي يلتزم بالروح الرياضية ..!!
* في المريخ.. وبعد ان يندمج الجميع في عراكهم المنفر هذا، ينزوي بعض العقلاء فيلخصوا كل الأزمة في (الجماعة الحول الرئيس).. ذات العبارة لخصوا بها سنوات جمال الوالي التي تجاوزت ال١٤سنة، والعبارة نفسها تكررت مع سوداكال وحازم مصطفى… ما يعني أن هذه الأسماء كلها بريئة من بعض الإخفاقات وكل العيوب تعود للمجتمع الذي فشل في احتضانهم وتطويع قدراتهم وإمكانياتهم لمصلحة النادي، فالواقع والحقيقة أن الكيان أبقى من الأفراد، والمريخ أكبر من كل رؤساءه، ومن المفترض أنه مجتمع كبير وثابت بتقاليد عريقة، وأن القرن من الزمان الذي شكل عمره ومسيرته قد ثبت ملامح مدرسة إدارية متميزة تضيق من مساحات الإجتهادات للإدارات المتعاقبة.. وبمعنى آخر.. تبلور عراقة الكيان في جملة نظم ولوائح وتشريعات وأعراف تسهل العملية الإدارية وهذا ما لم يحدث في تأريخ هذا النادي.. لذلك ظهرت التصنيفات أعلاها.. وبدا بعض الأفراد أكبر من الكيان نفسه.. يحظون بالتبجيل والقداسة والولاءات.. ومعهم ما عاد أولئك الجماعة (الحول الرئيس) يناقشون قضية المريخ مجردة دون الإرتباط بزيد أو عبيد… والصحيح أن ينحصر الحوار والنقاش في إطار الصحيح والخطأ بغض النظر عن الفاعل..!!
حواشي
* الجماعة الحول الرئيس لعبوا دوراً كبيراً في صناعة الأزمة الراهنة، فبعض من كانوا مع جمال الوالي إختفوا بعده من مجتمع المريخ وماعادوا يشكلون حضوراً في محافل النادي وملماته.. حتى مباريات الفريق أصبحوا لا يهتمون بها.. والحقيقة أن علاقتهم بالنادي بدأت مع الرجل وانتهت بذهابه..!!
* أما فترة سوداكال فقد جاءت بصنف جديد من البشر لم نر مثلهم في هذا النادي من قبل.. إختلفوا عمن قبلهم بالروح العدوانية والعنصرية التي جعلت الأمور تمضي أبعد من ذي قبل.. فأضروا بسوداكال نفسه أكثر من إضرارهم بالكيان..!!
* فترة حازم مصطفى كانت تحمل بذرة الفناء داخل تشكيلة المجلس.. فالأخ الجكومي لوحده تفضل بكل سلبيات المجموعة بالأزمات التي افتعلها.. والملفات التي تغول عليها واحتكرها وفشل فيها فشلاً يستحق أن يتصدر نشرات الأخبار العالمية.. والجكومي نفسه هو الذي ثقب مركب مجلس حازم مصطفى وأغرقها في العام الأول..!!
*(الجماعة المع الرئيس) مطالبين بأن يحولوا قضيتهم من شخص الرئيس إلى الهم الأكبر وهو نادي المريخ وكيف ننقذه مما يعانيه من تضعضع وتوهان..!!
* أما الجماعة الذين فرضوا أنفسهم كحاشية لأيمن أبوجيبين فقد ذهبوا في ذات إتجاه الأسلاف وانشغلوا بتصفية حساباتهم مع السابقين وكل همهم الآن هو إثبات أن فترة أبوجيبين أفضل من فترة حازم وسوداكال.. مع أننا حرفياً نعيش ذات المعاناة..!!
* بالأمس أصدر الإتحاد المحلي قراراً بإبعاد المريخ من دوري الشباب.. وهذا القرار سيكون له ما بعده..!!
* قادة إنحاد الخرطوم لايعرفون أنهم ملزمون بالتعامل مع المكتب التنفيذي الذي اعترفت به فيفا ويتعامل معه الإتحاد السوداني لكرة القدم..!!
* واضح أن اتحاد الخرطوم لم يتخلص بعد من تبعات معارك الإنتخابات السابقة.. ولكن الأهم الآن أن المريخ سيشارك في دوري الشباب بفريقه المسجل في المكتب التنفيذي والذي يشرف عليه جعفر سناده وصحبه.. بالقانون..!!
* سوداكال وأعوانه يجب أن يقطعوا عشم العودة لأي وضع قبل جمعية الموردة التي انتخبت حازم مصطفى.. فالقرار هنا للجمعية العمومية الحقيقية الخاصة بالنادي..!!
* الفيفا والكاف.. كلاهما في انتظار انتخابات ٣٠/ديسمبر.. وقد بدأ حانوتي الفيفا في تصميم التابوت لتشييع أزمة المريخ الإدارية إلى مثواها الأخير..!!
