صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إنحدار خطير.. وفعل مستنكر..!

662
زووم
ابوعاقلة اماسا
إنحدار خطير.. وفعل مستنكر..!

 

 

* الشخص الذي إعتدى على الأخ عمر محمد عبدالله عقب مباراة المريخ والرابطة كوستي في الدوري يجب أن يقدم للقانون ومن ثم يبعد من مجتمع المريخ للأبد حتى يكون عبرة لمن يعتبر، وحتى لا يتحول المريخ إلى ساحة صدامات وعراك أكثر مما هو عليه، ذلك إذا أردنا تصحيح المسار وإعادة هذا النادي إلى جادة الطريق، وإلا فإنه الإنفلات الذي لا يحدث بعده ما يحمد عقباه، فالنار من مستصغر الشرر.
* هنالك تفاصيل مقرفة ومقززة إجتاحت مجتمع المريخ في شكل تصاعدي مخيف في الآونة الأخيرة، كان لها الأثر في أن يتحول مجتمع نادي المريخ من صفوة يفتخر به المنتمين إليه، إلى مكان يتحاشاه الناس، ويهرب منه المخلصين من أصحاب العطاء الواضح والتضحيات، وهذه لا علاقة له مع حادثة الأمس، حتى لا يتصدى لي أحد المتقافزين ليقول: أنني أدافع عن عمر محمد عبدالله، فأنا أقصد بالتحديد قيم محترم وعريق أخذت في التداعي والإنهيار، وإذا استمرت الأمور بهذا الإنحدار فسوف نشاهد غداً من يعتدي على محمد إلياس محجوب وفاروق حسن محمد نور وطه صالح ورموز النادي، فقد كنا نفتخر حتى وقت قريب بأننا نحترم بعضنا البعض في سوح المريخ، ويوقر صغيرنا كبيرنا، ولا نتطاول على القامات، قبل أن تجتاح المريخ هذه المستجدات ونسمع بمشجع يعتدي على عضو مجلس إدارة، بغض النظر عمن هو.. فالفعل في حد ذاته يستحق الإستنكار.
* قضية المريخ اليوم – كما أعتقد جازماً – ليست في مجلس إدارة ضعيف، ولا نظام أساسي دون الطموحات، ولا حتى أشخاص بعينهم صنعوا هذا الواقع الأليم.. ولكن تكمن أم المصائب في أن المريخ أصبح مجتمع متنافر تفوق طاقة (الكراهية) الكامنة فيه كل قدرات الإبداع، وتنهزم قيم الفضيلة والتقارب والتحابب أمام الأجندة الخاصة وتقاطعات المصالح والشلليات الصغيرة، وكانت نتيجة ذلك أن ذهبت ريح المريخ ووهن مجتمعه وأصبح غير قادر على التعبير بشكل يتسق مع طموحاته العالية، بل أصبح من الواضح أن الفعل الرديء هو المقدمة لنتائج أسوأ في كل شيء.. لأن قانون الطبيعة لا ينقصه المنطق، ولكل فعل رد فعل..!
* مرة أخرى أكتب أن المريخ يمر بحقبة حرجة للغاية، وأن الوهن والضعف يشمل كل شيء، معارضته قبل مجلس إدارته، فإما أننا نقرأ الواقع بشكل صحيح ودقيق ونضع الحلول ونقدم التنازلات ونتجاوز منطقة الألغام هذه.. وإما أننا نساعد جميعاً في تدمير المريخ وفشله..!
حواشي
* لا نكتب عن فراغ ولا نؤلف سبناريوهات من خيالنا، بل ننقل وقائع حقيقية نعايشها على أرض الواقع.
* نحن متواجدون على أرض المريخ ونتابع كل شيء بأنفسنا ولا نعتمد على القيل والقال.. وبالتالي عندما نقول أن هنالك دوافع إثنية لدى البعض ندرك حقيقة الأمر وخطورة الكلمة.. فقد عرفنا بالمعايشة الطويلة في هذا المجتمع من هو عنصري، خرب الفكر ومتواضع الفهم، ومن هو مجتهد لتحقيق أهداف شخصية سريعة، ومن يحب الصعود على أكتاف الآخرين، ومن يتحدث بمنطق المصلحة العليا..!
* هنالك بعض المفردات والعبارات والتصرفات التي لا تفسير لها إلا ما حملت في المعنى القريب، ولا مجال لمن يتفوه بها ليتملص ويقول أنه لم يكن يقصد أو يعني ذلك..!
* الإنسان الجاهل يعرف بتصرفاته وألفاظه وأقواله.. والجهل أم الكفر… وسبيل الضلال..!
* حتى المجموعات التي تستأجر للهتافات وتوجيه الإساءات للقيادات لإغتيال شخصياتهم نعرفهم بالواحد.. (زمن الغتغتة والدسدسة انتهى)..!
* المريخ مشكلته بسيطة جداً وحلها في المتناول إذا تعاملنا معها بدون إنفعالات وبعيداً عن الأجندة الشخصية وروح الأقصاء.
* وفي ذات الوقت مشكلتة في غاية التعقيد عندما يكون المتحدث عنها متشنجاً ومدفوع بكراهية أو مصلحة محددة.
* عندما كان الأخ حاتم عبدالغفار رئيساً لرابطة المريخ بجدة.. وقبله الراحل عبدالرحيم ورفاقهم النعيم سليمان وغيرهم.. عالجوا ما لا يقل عن ٣٠ لاعباً من نجوم المريخ في حقب مختلفة..!
* وفي السنوات الأخيرة، عندما صعد نجم رابطة قطر.. شهدنا الإبداع والتضحيات في علاج اللاعبين والمساهمات الإيجابية في مسيرة النادي وعلاج بعض الإشكالات.. وظهرت رابطة الإمارات مؤخراً ولحقت بالركب ووضعت بصمة واضحة في مسيرة النادي… ومع ذلك لم ترتفع أصواتهم بالمستوى الذي يفعله بعض الصراخون..!
* نعود لإحتجاجات الحراكيين وردودهم وتهديداتهم: فقد ثاروا عندما كتبت أنهم جمعوا المال، وهددني أحدهم بالقضاء.. فضحكت.. نعم ضحكت.. فالتقاضي عندما يكون فعلاً فإنه ظاهرة صحية.. وأحضان القانون أدفأ من جلسات النميمة.
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    دلاقينكم من زمان دي طبايعهم، ذي أجدادهم، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه……….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد