تعاملت بعثة الهلال بشئ من الاستخفاف واللامبالاة مع المعلومات التي ضخها الاعلام حول الموقف الفني للافريقي.
إجتهدت الأقلام في تحليل التونسي ونقلت للهلال فقدانه لكامل خط الدفاع ما يعني أن مدربه سيلجا للتوليف أو الإستعانة باللاعبين الاحتياطيين.
أهملت البعثة الادارية التعامل مع المعلومات وسدر الزعفوري في غيه ، وإعتمد خطة من بنات أفكاره أفقدت الفريق السيطرة على مجريات المباراة وتخلف بثلاثية بعد ان كان متقدما.
تبرز قوة فكر المدرب وفلسفته التدريبة إما في التقدم وحسم المباراة أو العودة من بعيد وتعديل الكفة.
وهنا لابد ان نحرر شهادة إجادة لمدرب الافريقي الذي عرف من أين تؤكل الكتف ولعب على أخطاء الزعفوري.
مدرب الهلال تفرج على الفريق وهو في طريقه للإنهيار، وزاد الطين بلة بتبديلاته الغريبة وإدخاله بشة في توقيت غير مناسب ، ما زاد الضغط على الطرفين.
وتسبب خروج الشغيل في إهتزاز الوسط في شل تفكير فارس فأرتكب اخطاء قاتلة حسمت المباراة.
في مقابل الإنكار الهلالي تعاملت جماهير التونسي مع الحقيقة ولم تتغافل عنها واعترفت بتفوق الازرق في الشوط الاول.
وأرسلت جملة من الرسائل للمدرب الليلي.
اهمها ان الهلال على ارضه يختلف تماما، فهو كالأسد يكشر عن أنياب الجد.
مسنودا بقوة جماهيرية هادرة وحاشدة لا تعرف الهدوء ولا الاستكانة.
ولذلك على الزعفوري الا ينوم في العسل إنتظارا لمعجزة من السماء بأن تلعب الارض مع أصحابها ، ويهز زلزال الملعب الأرض تحت أقدام التونسي.
الافريقي سيستعيد خدمات ثلاثة لاعبين غابوا عن المواجهة الاولى.
نعم سيخسر لاعبا واحدا، ولكن القيمة الفنية في العائدبن قد ترجح الكفة وتمنحه بعدا فنيا يُصعِّب من مهمة الهلال.
ما لم يتدارس الزعفوري مع طاقمه الفني اخطاء اللقاء الاول ويعمل على استغلال القدرات الفنية الكامنة في صفوفه.
وإستغلال رياح الجماهير والضغط على الخصم بقوة لحسم النتيجة فان الهلال سيعاني في خطف بطاقة التأهل.
يجب ان يركز المدرب طريقته واسلوبه على حسم المباراة في شوطها الاول وعدم ترك فرصة للظروف مع التحسب لكل المفاجآت.
أهم تكتيك في مباراة العودة هو الحفاظ على نظافة الشباك من الإهتزاز والا فسيجد الهلال نفسه يسير في ركاب الافريقي وليس العكس.
نتمنى مستقبلا ان يتعاطى الجهاز الفني للهلال مع ما يكتبه الإعلام ولا ينظر له بإزدراء وإستخفاف.
فالاندية الكبيرة تبحث بين السطور عن ثقوب الخصوم.
إعتراف الجماهير التونسية لم يتوقف عند الإشادة بالهلال كفريق وما قدمه في الشوط الاول.
تعدى ذلك لتخصيص الثلاثي ديارا والضي وجيوفاني بالاجادة باعتباره شكل صداعا كبيرا للافريقي.
ديارا افسد البناء الهجومي ومنع الافريقي من السيطرة على اهم منطقة.
لم يملأ الوسط فقط بل غطى على بعض الاخطاء الدفاعية.
تراهن جماهير الافريقي على عودة الثلاثي من الاصابة ليكون دعما لفريقها في ملحمة الخرطوم.
ولا تتحسر على غياب لاعب واحد بالايقاف..لكنها تخشى ان يضع الهلال فريقها في الضغط فيخسر… فهلا انتبه الزعفوري.
إمام المدرب التونسي فرصة أخيرة لإثبات جدارتها بتدريب الهلال..والشواهد التي امامه تؤكد ان الكاردينال لا يبحث عن مبررات او كبش فداء لصرف الانظار.
ستكون الإقالة حاضرة اذا تعثر الفريق.
أشتات !!
نثمن عالياً خطوة الكاردينال فتح الابواب مجانا امام الجماهير.
كنا نتمنى ان تتاح فرصة للمقتدرين لسداد فاتورة حب الهلال في احلك الاوقات.
كان ينبغي فتح المدرجات الشعبية فقط حتى تسهم بقية المساطب في رفد خزانة النادي ولو بقليل من المال.
فتح الابواب بهذه الكيفية قد يكون سلاحا ضد الهلال ويسمح بدخول عناصر قد تتطرف في حبها وتضر بالنادي.
كنا نتمنى دخول عناصر نوعية من الانصار تدرك أهمية المواجهة وتعرف أدواتها وكيفية إدارتها بما يحقق الإسناد المطلوب وتصدير الرعب للخصم.
نتمنى أن يكتمل عقد الفريق بشفاء كل الاصابات الخفيفة حتى يظهر في ملحمة العبور في كامل جاهزيته وأناقته ويسجل فوزا تأريخيا على التونسي.
في الممتاز استقبل السوكرتا الرئيس الجديد للإتحاد الأخ طه فكي بانتصار رائع وجميل هو الاول للسحرة الهنود.
نتمنى ان تتواصل إنتصارات العرب فاكهة الممتاز والنكهة المحببة للكرة السودانية.
ونثمن قيادته بنفسه بعثة النادي للتباري في كوستي وهى خطوة ستدفع الحماس في شرايين اللاعبين.
وندين بشدة الاعتداء الذي تعرض له لاعبو هلال الجبال ، فهذا السلوك لا يشبه قيم الرياضة ولا رحابة الثغر الباسم ولا جماهير العرب.
ظلت بورتسودان مرحابة على الدوام تحتفي بالضيف وتكرم الوافد.
نتمنى ان تختفي هكذا تصرفات حتى لا تتشوه صورة الثغر الرائع.