صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

احسموها يا رجال… وافرحوا شعب الهلال! ..في الدامر يُكتب المصير، وعلى أرضها يتكوّر المجد في أقدامكم…!

58
العمود الحر
عبد العزيز المازري
احسموها يا رجال… وافرحوا شعب الهلال! ..في الدامر يُكتب المصير، وعلى أرضها يتكوّر المجد في أقدامكم…!
في الرابعة والنصف من عصر الغد، تحت شمس الدامر اللاهبة، وفي ميدانٍ لا يرحم المترددين، لا مجال للانتظار ولا وقت لحسابات الورق.
غير الاتحاد توقيتها أم لم يُغيّر، لا يهم… فمشوار الهلال واضح، والحسم بيد أبنائه، لا بجدول ولا بتعديل.
المعركة حُسمت عنوانها منذ أن أُعلنت صافرة البداية: **النصر ثم النصر فقط**… لا تعادل ولا خسارة ولا أعذار، فالهلال لا يعرف طريقًا إلا المجد، ولا يفهم لغة سوى الانتصار.
الهلال لا يركن لتعادل الزمالة، ولا ينتظر صدقة من الأهلي، ولا يمدّ يده لأحد… طريقه للعبور يمر من عرق لاعبيه، ومن شراسة أسوده، ومن صوت المدرجات التي تهتف لهم حتى في العثرات.
**هي معركة لا تعترف بأنصاف الحلول… فإما أن نكون أو لا نكون.**
في ملعب الدامر، حيث الأرض قاسية، والجمهور حاد، والتاريخ يترقّب، سيتكلم الرجال الحقيقيون.
نعم، هناك فقط تُكتب الفوارق الحقيقية بين من يُمثل الشعار، ومن يكتفي بارتدائه.
**أيها اللاعبون…**
استحضروا دموع الخسارات، وآهات الجماهير، ولحظات الهوان، وامزجوها بعنفوان الانتصارات التي تليق باسم الهلال…
تذكّروا فوزكم على مريخ الأبيض وخماسيتها، وتذكّروا أحزان الأمل عطبرة والهزيمة المُرّة، وتذكّروا جمهورًا لا ينام حين تُخذلونه.
**اليوم، نُريد شوطًا أولًا يُشبه شوط الأبيض.**
نريد أن نكسر الصمت، ونُبكم الوصيف، ونعلّم الجميع أن الهلال إذا غضب… أضاء كل الميادين!
لكن أيها الأبطال… لا حسم دون قيادة، ومن القيادة نبدأ:
**الغربال، كن في الموعد!** لا يتوقف لك نبض، ولا تسكن لك حركة… في الدفاع كما في الهجوم، أنت القائد والمُلهم.
وكذا الجان وود سالم، نريدها أهدافًا لا تُضيع، وتعاونًا لا يُضاهى.
**ود مزمل، انتظرك جمهورك أن تقول كلمتك… كن كما عهدناك!**
وفي وسط الملعب، نريد صلاح عادل بقلب “منقستو منقا”، وعنفوان صبحي، وتسديدات الحريف مهند… نريد عودة بوغبا الفنان، صاحب الاسم والرصة والمنصة.
ويا رؤوفا… بذكريات سيدا، مررها، وانقلها… بحرفنة رؤوفا، وقوة لا تخطئ.
أما الدفاع، فصنديد لا يلين:
نريد خبرات الحارس **أبوعشرين** أن تعود، وتعود معها الثقة والقوة.
سيمبو، فارس، أرنق، الطيب، جوباك… كونوا في الموعد، أسودًا تُزار لا ترحم، لا تتركوا شاردة ولا واردة.
**مارسوا العنف القانوني**… لا نريد كرة واحدة تسقط على حارسنا.
وإلى **خالد بخيت** نقولها مباشرة:
هذه مباراة **ثأر وعدالة… لا عذر لك اليوم.**
إنها آخر المحطات: إما الاستمرار، أو الانهيار.
استعن بمن شئت، ارسم خططك، فعّل تكتيكك، واحسم الأمر منذ البداية… دعها تُكتب باسمك إن كنت جديرًا.
**وللإدارة صوت لا بد أن يُقال:**
هذا وقتكم!
لا نريد ظهورًا إعلاميًا، ولا تصريحات تُطلق بعد نهاية المباراة، بل وجودًا فعليًا مع الفريق، الآن، في التدريبات، في غرف الملابس، في المدرجات.
كفاكم غيابًا وصمتًا… الهلال ليس شركة تدار من المكاتب، بل كيان يُقاتل من الميدان!
**نطالبكم بكسر صمت الممارسة.**
الهلال اليوم بحاجة إلى مجلس مالي “يهدم هدومو”، ويعرّفنا “هو بعمل في شنو”.
ليس وقت توزيع الصفقات على الصفحات لإسعاد الجماهير وقتيًا… بل وقت القرارات الحاسمة، والظهور الميداني، والدعم المباشر للفريق.
نعم، سنتناسى إخفاق ثلاث سنوات إن رأينا منكم وقفة رجال اليوم، وإن شاهدناكم خلف اللاعبين لا خلف الكواليس.
**هي مباراة الموسم؟ لا.**
**بل مباراة الذاكرة… تلك التي تُروى للأجيال، بأن الهلال، حين ضاقت به الدروب، وقف شامخًا وانتصر.**
ما نريده منكم ليس كثيرًا… فقط أن تلعبوا كأنها آخر مباراة في حياتكم، أن تدافعوا عن شرف الهلال كأن لا شيء بعده، وأن تضعوا اسمكم بجوار العظماء الذين كتبوا سطور المجد بالأقدام، لا بالكلمات.
**كلمات حرة – لا تعرف المجاملة:**
* لا نغفر لمن خذل الهلال، لكننا نُقدّس من يرفعه عاليًا.
* لا تلتفتوا للإداريين ولا المهرّجين، فالهلال اليوم في أقدامكم، لا في المكاتب ولا الموازنات.
* لا تتركوا للوصيف فرصة للشماتة… أعيدوه لمكانه الطبيعي وصيفًا كالعادة، يا سادة ويا سيادة!
اليوم لا مدرب يُغفر له، ولا لاعب يُعذر، ولا مسؤول يُصدّق… الملعب فقط هو الحقيقة.
افعلوها كما فعلها الجيل الذهبي، كما فعلها الأبطال من قبل… وانتصِروا.
**صوت الجماهير: الهلال لا يُقصى… الهلال يقصي!**
**احسموها يا رجال… شعب الهلال يُريد أن يفرح.**
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد