صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اخطاء سوداكال.. والعاجي مارسيال..!!

8

كرات عكسية
محمد كامل سعيد
اخطاء سوداكال.. والعاجي مارسيال..!!

*مدخل اول:*
# تبقى وتظل العديد من الصفات والعادات المشتركة هي التي تجمعنا بالاشقاء في شمال الوادي (مصر)، وبجانب الدين واللغة، نجد الكثير من الاشياء التي نتشابه معهم فيها كشعب سوداني، بجانب الاعراف والثوابت المجتمعية خاصة في الريف المصري..
# فمثلا: نحن وهم، ومعنا اثيوبيا، كنا نحن الذين وضعنا حجر الاساس لكرة القدم في القارة الافريقية السمراء، ونشأ الاتحاد الافريقي على اكتفانا بالخرطوم.. لكنهم في مصر ساروا في طريق التخطيط السليم، واجتهدوا، حتى صاروا الان يجلسون على قمة الكرة في المنطقة، بينما نحن ادمنا السير الى الوراء..!!
# تطورت الكرة المصرية، لانها ببساطة سارت في الاتجاه الصحيح، واتبع قادتها المتعاقبون الخطط الطموحة للتطور، وشيدوا الملاعب والاستادات، وحققوا النهضة في كل ما له علاقة بالرياضة عموما، ومناشطها المختلفة سواء الفردية او الجماعية، بجانب كرة القدم على وجه الخصوص..!!
# يظل الفرق شاسعا وواسعا، بين الاندية المصرية ونظيرتها في بلادنا السودان.. خاصة الاهلي والزمالك، والمريخ والهلال.. وفي كل شئ.. لدرجة انه واذا تواجد الثنائي المصري في مكان او مركز ما، فان الثنائي السوداني سيأتي بعده بعشرات السنوات الضوئية.. وعلى الرغم من ذلك، نجد من يكابر ويغالط، ويدعى مستندا على الاوهام والكلام (الساكت).. وهنا يمكن ان تكون تلك هي مصيبتنا كرويا..!!
*مدخل مباشر:*
# ادارات الاندية والاتحادات في شمال الوادي، تستند على الانتخابات وتتبع الديمقراطية اسلوبا في تعاملها، وتلك اشارة عملية ابعدتها عن دائرة السباحة واللف والدوران في فلك جيوب الافراد، لان ميزانيات تلك الاندية تعتمد في المقام الاول على العضوية، والاستفادة من القدرات الجماهيرية بكل الطرق التي تصب في اتجاه المصلحة العليا لتلك الاندية..!!
# ولعل من سخرية القدر، اننا نتابع خلال السنوات الاخيرة ما حاق بنادي الزمالك من مصائب وازمات، تسبتت في ابتعاده تماما عن احراز الالقاب، خاصة على نطاق المحلي داخل مصر (الدوري تحديدا)، بعد ما احتكر الاهلي الفوز بكل الالقاب (دوري وكاس وسوبر محلي)..!!
# وبالبحث عن اسباب ابتعاد الزمالك عن المنافسة على الالقاب المحلية، سنجد ان ذلك يرجع الى غياب المجالس المنتخبة بالنادي.. حيث ظلت اللجان والمجالس المعينة هي سيدة الموقف والعرف الثابت لسنوات، وبالتالي ظل النادي بمعزل عن مساءلة اللجان التي تتولى قيادته، ببساطة لانها غير شرعية، كلفت بمهة تسيير الامرو الادارية.. وعاجلا او أجلا سيأتي اليوم الذي تغادر فيه مكانها، دون اي مساءلة من جانب الجماهير التي هي تنمي للنادي، وتمتلك عضويته..!!
# وبالنظر الى وضعية نادي المريخ السوداني، فاننا سنجدها تتشابه، بل وتصل الى مرحلة التطابق مع ما يمر به نادي الزمالك منذ سنوات، حيث سلم المريخ نفسه للجان فاقدة الشرعية، التي تعددت وظلت دائما ما تهرب عن طريق تقديم الاستقالا،ت وبالتالي فانها تترك النادي من وارئها يسبح في محيط الازمات التي تكون قابلة للتعمق مع مرور الوقت وبطريقة يستعصي على اي احد حلها..!!
# وبالعودة الى دائرة الجماهير المريخية، سنجد انها مستسلمة تماما لما حدث ويحدث من اشكاليات.. ذلك بعد ما نجح عدد من الارزقية ـ الذين ابتلي بهم المريخ في آخر الزمان ـ في قيادة معظم المشجعين امامهم او من خلفهم (كالقطيع).. يقولون لهم يمين.. فيسيرون يمين.. ثم يقولون لهم يسار.. فيسيرون يسار ب\دون اي فهم او منطق.. وهكذا في كل المواقف تجدهم يتحدثون بمنطق شخص واحد.. ولدرجة ان عباراتهم تتطابق في تبرير ما حدث ويحدث..!!
# مثلا، اذا تحدثت لهم عن الديمقرايطة، فان حديثهم معك لا ولن يخرج عن دائرة: (سوداكال اللي دمر المريخ.. سوداكال اللي تعاقد مع اجانب لم يركلوها في الملعب.. ثم لجأوا للفيفا لاجل الحصول على حقوقهم.. سوداكال اللي… واللي.. واللي.. و.. و.. الخ من الاوهام التي تم صبها داخل عقولهم بعد ما وضعوا لهم المخدر في الكلمات)..!!
# حتى ولو حاولت تتكلم معاهم بالمنطق، فانك تجدهم سريعا ما يفقدونه، وعلى الفور يعلنون انهاء الحوار او النقاش.. نقول ذلك في حين اننا لو بحثنا في عمل ادارات الاندية ـ خاصة نادي المريخ ـ فاننا لا ولن نقنع اي شخص بغياب الاخطاء الادارية.. حتى ايام الوالي كانت هنالك اخطاء وهفوات ادارية.. لكن لانه (الرئيس الطوالي)، فان احدا لا يمكن ان يقر او يقر او يعترف ويقوم بتناول تلك الاخطاء.. كيف يتناولها وكانها يُحرّم الحديث عنها..؟!!
# وانا من هنا اعلن، ان سوداكال اخطأ.. لكن ليس لان سعى للوقوع في ذلك الخطا.. لكنه اخطأ لانه بشر، حاول.. واذا فشل أو اخطأ فله اجر المحاولة.. مثله مثل الوالي، الذي سبق له التعاقد مع محترف ايفوراي ـ اعتقد ان اسمه مارسيال ـ لم يلبس شعار المريخ ابداً، ولم يعرف ما اذا كان ارزقا ام برتقالياً، ثم غادر الكشف وطالب بحقوقه المالية عبر الفيفا، التي حكمت له، ونال امواله على دائر الدولار.. فهل يتذكر احد افراد (القطيع) قصة ذلك اللاعب او غيره من الخوازيق..؟!!
# الحقيقة ان الوالي نجح في (تكميم افواه)، او لنقل اقلام معظم اقلام الارزقية، الذين قاموا بدورهم بعكس صورة مثالية عن الرئيس الطوالي، الذي لا ينكر الا مكابر ان عهده شهد الكثير من الهفوات والاخطاء الادارية.. كما ان هنالك عدد كبير من المصلحجية الذين كان استمرار الرجل في مكانه يمثل تأمينا تاماً لمصالحهم الخاصة التي تأثرت كثيراً عقب ابتعاده ورفضه كل رجاءات العودة للرئاسة مرة اخرى..!!
# تظل الاخطاء الادارية من الثوابت التي تحدث في كل مجالس الادارات، خاصة اللجان التسيرية.. لكن بالمقابل تبقى الاشكالية العميقة موجودة بين معظم الجماهير خاصة تلك المجموعات التي لا تعرف ان ترى كل الامور بعين واحدة.. نقول ذلك ونؤكد ان لنا عودة قريبة لهذه القصة المهمة باذن الله في قادم الايام..!!
# تخريمة أولي: بالرغم من الصرف المالي الخرافي الذي انفق على المريخ، ايام فترة الوالي الرئيس الطوالي، الا اننا لا ولن ننسى الهتاف الذي خرجت به جماهير المريخ بعد ما خاصم الفريق احراز البطولات المحلية وتركها للهلال..!!
# تخريمة ثانية: من منا ينسى هتاف الجماهير المريخية: (دايرين كورة.. ما مقصورة) في اشارة الى ان اموال المؤتمر الوطني، التي كان الرئيس الطوالي يصرفها على الارزقية، ما جابت حقها.. لان الفائدة ظهرت على المصلحجية والمطبلاتية والسماسرة.. وبس..!!
# تخريمة ثالثة: لكل مجلس من مجالس المريخ المتعاقبة العديد من السلبيات، الى جانب بعض الايجابيات التي يفترض ان لا يتجاهلها الجمهور عن قصد.. فيكفي سوداكال ان المريخ فاز في عهده بلقب الدوري الممتاز ثلاث مرات متتالية.. وذلك ما فشل فيه الرئيس الطوالي طوال مدة رئاسته للاحمر.. والا شنو..؟!!
# همسة: مشكلة سوداكال الحقيقية تتمثل في انه (قفل البلف).. وبس..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد