افياء
ايمن كبوش
ادبهّم يا شداد…
# عندما اعتصم التلاميذ والحواريون وكسارو التلج والمتبطلون من رواد نادي (الدقة القديمة) وذكريات جامعة الخرطوم والنادي الكاثيلوكي ونادي باريس.. عندما اعتصموا جميعا بمنزل البروف كمال حامد شداد بالخرطوم اتنين، وقالوا ضيعناك وضعنا وراك.. وعائد عائد يا شداد.. كنا نحن الفقراء الى الله نذكر القوم بمكتوب موثق ومؤرخ ب ٢٢ سبتمبر من العام المنصرم.. كنا نقول لهم ان الزمان لم يعد يسمح ببدايات جديدة.. ولكن…
# يومها كتبنا الآتي… يتفق معي كثيرون.. ويكاد يبصمون.. بان ضعف اتحاد الدكتور معتصم جعفر ومشاكله الكثيرة التي لا تحصى.. اغرى انصار واعوان (الردة) الرياضية.. وحفزهم تحفيزا كبيرا للعودة الى عهد البروف كمال شداد.. هذه هي العودة التي تؤكد بان بلدنا في حالة خصام مع المستقبل مع ابتعادها عن التخطيط السليم والرؤية السليمة لغد زاهر.
# قد يختلف معي كثيرون كذلك، حول افضلية اخي الاستاذ صلاح احمد ادريس، حاليا، في مواجهة البروف كمال شداد.. وكلا الرجلين كانا ذات زمان مضى يمسكان بمقود الكرة السودانية الحرون، ما بين الاتحاد العام.. ونادي الهلال العظيم.
# اجتهد اخي الاستاذ صلاح احمد ادريس ايامها ووقتها لخدمة الكرة السودانية… كان هو صاحب الرؤية الواضحة في ملف الاحتراف حيث استقدم المحترفين الذين شكلوا اضافة نوعية وذهبوا بالهلال بعيدا في قطاع البطولة الافريقية.. فرأينا الازرق يصول ويجول في الاحراش الافريقية ويترك في كل ملعب بصمة.. ويضع في كل مطار اعز تذكار.. كما اجتهد اخي صلاح في المسكوت عنه وكان له القدح المعلى في فتح الاعارة الداخلية ثم اعارات الاجانب في منتصف الموسم.. فكان من اشراقات وجود الارباب وقيادته السليمة للهلال ان منح الاتحاد الافريقي للسودان اربعة مقاعد للتمثيل في بطولتيه، ثم عاد السودان للمشاركة في النهائيات الافريقية بفضل الوجود المتميز للخبرات الاجنبية المتميزة في التدريب.. امام كل هذه الاجتهادات الكبيرة كان البروفيسور كمال شداد يسعى لتقليم اظافر الهلال والمريخ وتكسير مقاديفهما بوضع العراقيل.. فكان الرجل اول من وقف حجر عثرة امام التجنيس ثم اصدر قراره المعيب الذي يعد من القرارات (الفضيحة) في تاريخ الكرة السودانية.. حين طالب نادي الهلال بتحديد مجنس واحد يحق له المشاركة في الدوري الممتاز على ان يبقى المجنس الآخر مثل المرأة العقيم، تأكل الطعام، وتشرب الماء، وتسهر في المساء.. ولكنها لا تنجب الاطفال.. يومها انتزع صلاحا هذا الحق الجهير بالقانون لانه حق دستوري اراد شداد ان يصادره بديكتاتوريته المعروفة واعتداده المعلوم بنفسه ومكانته المرموقة.
# البروف شداد توقف في محطة (الايميل ضعيف في مقر البلدية والايميل قوي في الخرطوم اتنين) ولم يعد قادرا على تقديم الجديد.. وكان من الافضل له وللبلد ان يحظى بمنصب استشاري كبير ، يقدم من خلاله عصارة تجربته في العمل العام، خصوصا وان معظم ابناء جيله من قيادات الديكتاتوريات السابقة بقيادة جو هافلانج وسيب بلاتر وعيسى حياتو، قد تجاوزهم الزمن ولم يعد لهم وجود، لان المجايلة صعبة والزمان لم يعد يسمح ببدايات جديدة.)
# قلت الذي قلته اعلاه واسوأ ايامكم مع البروف لم تأت بعد.. بالامس اعطى شدادا دولتنا الفتية (عينة) من احد معامل عدم احترامه للدولة فأختار المنصة وصوّب نحو (تختة) وزارة الرياضة.. الرجل لم يستح وهو يقول (انا ضد وجود وزارة للرياضة) ثم يصفع الدكتور نجم الدين المرضي بالقول (بالله ده وكيل وزارة.. بالله ده وكيل وزارة..) ثم يحرج البروف فلاسفة الدنيا والعالمين ويورط المنصة التي جلس عليها بمعية الدكتور كرار التهامي وزير المغتربين المفوض الذي اراد من قيام تلك الندوة ان يوسع مواعين جهاز المغتربين بالاجابة على سؤال عن كيفية الاستفادة من اللاعبين المغتربين في دفع مسيرة المنتخبات الوطنية.. فمضى شداد بعيدا واختزل الازمة في رده على نجم الدين المرضي وكيل الوزارة فقال للقوم وهو في قمة هياجه الناطح: (خلوني ارشو).
# مما عرفنا وسمعنا بالبروف شداد.. عرفنا وسمعنا الرجل الذي يتحدث عن هيكلة الرياضة واهليتها وديمقراطيتها.. ولكننا لم نر له ديمقراطية ولم نسمع منه فكرة واضحة لا عن النهضة ولا عن الاصلاح لانه كان جزءا من الخراب الرياضي الذي عم البلد.. فقد قرأنا كتابه جيدا عندما اختلف مع امين المال الاسبق صلاح حسن سعيد.. ووقتها ادركنا بان البروف بارع في الردح وتعرية الخصوم ويعرف اكثر من غيره كيف يخرج عن النص…
# نحن الموقعون اعلاه نمثل جماع الشامتين في اعادة شداد للواجهة من يا اخي الشيخ عصام محمد عبد الله امين شبابنا… أليس من حقنا ان نشمت فينا وفيكم ؟!
فيء اخير
# الرحمة والمغفرة لراحلتنا العزيزة العمة التومة عبد الله التي خلف رحيلها حزنا كبيرا وسط اهلنا بسنار حي كبوش ونيابة عن الاسرة الكبيرة اشكر الجميع على تعازيهم ومواساتهم بحضورهم واتصالاتهم..