صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الأندية السودانية تواصل مسلسل السقوط وتخيب الامال في مشوارها الافريقي

676

 

تقرير : ادريس كسلاوي

حالة من الاحباط وخيبة الامل امتزجت بمشاعر الشارع الرياضي السوداني وذلك علي خلفية النتائج السيئة التي ظلت تحققها أنديتا القمة السودانية في مشوارهما الخارجي بدوري ابطال افريقيا ..حيث فشل فريقا المريخ والهلال في الظهور بصورة طيبة وتحقيق نتائج إيجابية خلال الجولتيين السابقيتين من البطولة .. مما تركا اثرا وانطباعا محبطا وسالبا في نفوس جماهير الناديين ..وخصمت من دافعهما وموقفهما في المجموعة في سبيل المضي قدما نحو الادوار المتقدمة من البطولة الأفريقية ..

* لم يتغير الحال ..

لم يتغير حال مشاركة اندية القمة السودانية خارجيا بدوري ابطال افريقيا في ظل المتغيرات والتطورات التي انعكست عليهما مؤخرا ..ورغم ارتفاع حجم سقف المنصرفات المالية هذه المرة علي مشاركة النادييين من قبل بعض الداعمين امثال السعودي تركي ال الشيخ الرئيسي الفخري لنادي الهلال ورجل الاعمال السعودي احمد التازي الرئيس الشرفي للمريخ واسهمت خطواتهما في ضخ خزينة النادي اموال طائلة بالعملة الصعبة حيث لعبا دورا بارزا ومؤثرا في دعم الفريقين بابرز العناصر المحترفة خلال فترة القيد الإستثنائية .. فضلا عن مساهمتهما في تعزيز الاستقرار الفني والاداري بالناديين .. الا أن الفريقان ظلا بعيدا كل البعد عن تطلعات وطموحات القاعدة الرياضية وذلك من جراء النتائج المخيبة للامال بعد ان أصبحت مشاركتهما ووصولهما لهذه المحطة تعد بمثابة حضور شرفي دون الحصول على أى انجاز ..

* تازم موقف المريخ

تازم وتعقد المشهد داخل فريق المريخ السوداني بعد ان تضاءلت فرصة التاهل للدور القادم نظريا وذلك في أعقاب الهزائم المتلاحقه التي ظل يتعرض لها الفريق خلال ظرف اسبوع فقط حيث لم يجف جرح ونزيف خسارة الفريق الاولي امام الاهلي المصري بالثلاثية ..وسرعان ما ازداد الوضع بالمريخ اكثر تازما وتعقيدا وذلك عقب الخسارة الثانية المتوالية علي حساب فيتا كلوب الكنغولي التي انتهت لمصلحة الاخير برباعية مقابل هدف في واحدة من اسوا اللقاءات التي يظهر فيها المريخ السوداني بهذا الشكل في ارضه ..

* الهلال الافضل حالا

يعد فريق الهلال الافضل حالا من مواطنه المريخ السوداني في مشوارهما الافريقي بدور المجموعات للابطال … فقد تعرض الاخر الي الخسارة عندما حل ضيفا امام صن داونز الجنوب افريقي في استهلالية مشواره في دور المجموعات لدوري ابطال افريقيا ..ولكن اخفق الهلال في تحقيق الفوز علي ضيفه مازمبي الكنغولي بعد ان خرج متعادلا سلبيا بدون أهداف في الجولة الثانية من المنافسة لتتواصل محنة الكرة السودانية خلال مشاركتها هذا العام …

* غياب التخطيط

ان من اسباب فشل انديتنا السودانية في الحصول علي الالقاب ..يتمثل في غياب التخطيط قبل المشاركة في البطولة .. حيث جاءت مشاركة القمة السودانية دون اعداد لخطط مسبقه من معسكرات داخلية وخارجية وتحضيرات كافة بالشكل المطلوب لذلك تأتي دائما المحصلة بلا نتائج ولا انجازات تحسب …واحيانا تلعب الصدفة دورا كبيرا في قيادة الأندية السودانية لمحطات متقدمة في بطولات علي المستوي القارئ والاقليمي ..

* المريخ افتقد الجماعية

وصف المحلل الرياضي والمدرب المعروف الهادي ادم مباراة المريخ الأخيرة امام فيتا كلوب كاحد اسوي المباريات التي ظل يخوض الفريق مؤخرا من حيث المستوي الفني وذكر الهادي ان المريخ قدم واحدة من اسوء مبارياته الخارجية امام فيتا كلوب الكنغولي في الجوله الثانيه للمجموعات وغلب توقعات الجماهير في التعويض عن مباراته السابقة .. إذ تعتبر هذه المواجهة الأسوأ للمريخ في طريقة اللعب او الاداء او الجوانب التكتيكيه والفنيه والبدنيه وظهر الفريق مبعثر في صفوفه وكثرت اخطاء الاستلام والتمرير وكثر اهمال التغطيه والرقابه مع اهمال للمساحه وللمتحركين بدون كره ..
وأشار المحلل الرياضي الهادي ادم عن غياب اللمسه وملامح الفريق في الشكل العام للاداء …وقال الهادي : لعب المريخ بتنظيم 4/2/3/1 رباعي دفاع اكثر من اخطاء الرقابه والتغطيه واستباح فريق فيتا اللعب في منطقته المحرمه بفرض الضغط والصرامه والرقابه ولكن ضعف المردود الذهني اثر في تركيز اللاعبين واعتقد السبب في ذلك غياب الساتر الدفاعي الواقي لخط الظهر حيث لعب ضياء الدين بتوهان وعدم تركيز لانه كان لوحده يقاتل مع ضعف سعيدي في اداء مهامه بالاضافه لضعف ارتداد السماني وطوني وماتوكس في المسانده والدعم لحظة الفقدان ولذلك كان فريق فيتا يتحرك بحريه في هذه المنطقه مما زاد ذلك الضغط علي الدفاع وأضاف : الحارس منجد النيل كان بعيدا وتائها في ردة فعله ومعالجته لاخطاء دفاعه مما جعله هو الاخر يقع في اخطاء خاصة هدف التعديل والذي صد الكره للداخل ليقابلها مهاجم فيتا ويسكنها الشباك ايضا الهدف الثالث تم تسديده من مسافه بعيده وايضا يسال عنه والهدف الرابع من حارس المرمي الكنغولي وكان هناك سوء تقدير لمسار الكره التي خدمت مهاجم فيتا واتصطدمت الكره علي ظهره واخذت المسار الذي اتجه فيه المهاجم ايضا سيف تيري كان متعجلا في اتخاذه للقرار سواء التسديد او المراوغه او التمرير ولذلك معظم كراته كانت للخصم ولم يركز لحظة التسديد في الفرص التي لاحت له في الشوط الاول ان يحسن التعامل معها … حتي الثنائي ماتوكس وطوني تاثرا بحال الفريق واكثر طوني من السقوط علي الارض مما افقده القدره علي الاختراق وماتوكس لم يجد اللاعب الذي يفهمه ويلعب معه التمريرات القصيره ووجدي كان الافضل
وقال : عموما اداء لايشبه الاحمر ولا يشبه المكان الذي وصله الاحمر ولا يشبه تاريخ الاحمر علي مر السنين ومطالب الجهاز الفني بسرعة التصحيح وتدارك الحاله النفسيه للاعبين وضرورة تغيير هذا المشهد قبل مواجهة سيمبا في الجوله الثالثه والا فان الفريق سوف يكون غادر من الباب الواسع في حال عدم تخطيه لسيمبا التنزاني ..

* مراجعة الحسابات

أكد خالد هيدان المدير الفني السابق الهلال الابيض عدم توقعه وادراكه للخسارة التي تعرض لها المريخ امام فيتا كلوب وقال : الخسارة في كرة القدم موجودة ولكن ما حصل في مباراة المريخ لابد من الجميع مراجعة الحسابات وزاد قائلا : ما تعرض له المريخ امام فيتا كلوب للاسف تعد بمثابة فضيحه خاصة بعد تصريحات الجهاز الفني عقب مباراة الأهلي المصري وشكل الانتقادات تجاه المستوي العام لأداء المريخ ..وأضاف هيدان : يجب علي اللاعبين محاسبة انفسهم وإعادة حساباتهم خاصة أن اسم المريخ كبير في القارة له وزنه ومكانته ولا يمكن ان يكون في هذا المظهر الذي لا يشبه تاريخ النادي في دور المجموعات …ولو كانت الهزيمة في الدورة احتمال تصبح مقبولة …ولكن ان يخرج الفريق بخسارة أمام الأهلي المصري وفيتا كلوب الكنغولي في ظرف اسبوع شي غير مقبول …

وأشار هيدان ان فريق فيتا كلوب نجح في كيفية استغلال الثغرات في خطوط المريخ وكان عينه علي الانتصار لتعويض خسارته السابقه امام سيمبا التنزاني مبينا ان بعض الأخطاء التكتيكية وقع فيها لاعبوا المريخ .. فضلا عن اتاحت الفرص والمساحات امام الخصم

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح ابراهيم محمد يقول

    ان دل هذا إنما يدل عن فشل الاتحاد الذي برعي الرياضة في البلاد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد