صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الإتحاد العام ماذا فعل لأنديته ولكرة القدم ؟

1٬396

تداعيات
إيهاب صالح
الإتحاد العام ماذا فعل لأنديته ولكرة القدم ؟

 

* بهدوء ودون ضوضاء وبهزائم ثقيلة جداً ودع هلال الساحل بطولة الكونفدرالية الأفريقية من الدور الثاني ، هلال الساحل مثله مثل الأهلي الخرطوم لم يجدا بداً من أداء مباراتي الذهاب والإياب خارج أرضهما وبعيداً عن جماهيرهما ، ليس هذا وحسب وإنما اضطر الفريقان أن يلعبا في ملعب خصمهما مباراتين متتاليتين لم يكن لديهما بالطبع أي فرصة للتأهل بل وحتى المنافسة ، وضع مأسوي تعيشه الأندية السودانية حالياً ما عدا الهلال الذي جهز ملعبه وستاده وأراح نفسه من عناء البحث عن ملاعب يوافق عليها الكاف وعناء البهدلة باللعب في ملاعب الخصوم وفقدان النقاط وعاملي الأرض والجمهور ، وهما أكثر ما تعول عليه الأندية السودانية بالذات كونها تستمد قوتها من داخل ملاعبها وهدير جماهيرها وتشجيعهم ومؤازرتهم ، لعب الاهلي الخرطوم امام الأخضر الليبي في تمهيدي الكونفدرالية وأدى المباراتين في ملعب شهداء بنينا ببنغازي وكان خروجه طبيعياً جداً ، ولحق به رفيقه هلال الساحل بالرغم من أن هلال الساحل استطاع أن يتأهل من مرحلة التمهيدي ويقصي جيتا جولد بطل تنزانيا حيث أدى مباراة الأرض في ملعب الهلال بأم درمان وفاز فيها بهدف وخسر لقاء الاياب بهدفين لهدف في تنزانيا وتأهل لملاقاة براميدز المصري في الدور الثاني وتوقعنا أن يكرر هلال الساحل طلبه لهلال العاصمة أن يلعب أيضاً في ملعبه لكن لا نعلم خفايا إتفاق هلال الساحل مع نادي براميدز المصري بأداء المباراتين في مصر رغم أهمية المعركة وأنها التي تنقل الفريق الى مجموعات الكونفدرالية ، وكما هو متوقع ومنتظر خسر هلال الساحل مباراة الذهاب بهدفين نظيفين وأثقل براميدز شباكه بسبعة أهدف في اللقاء الثاني وخاب كل أمل لدى هلال الساحل وإنتهى مشواره سريعاً .

*هذا الوضع هو ما جعل في أحد الأعوام الماضية القريبة أن ثالث الدوري الممتاز يجاهد وينافس على البقاء و النجاة من الهبوط وجعل الأقرب للهبوط لديه فرصة للمشاركة في البطولات الافريقية ، وهو وضع غريب لا يحدث في أي دوري الا في الدوري الممتاز السوداني ، وهو من نقاط ضعف المنافسة وموتها وحصرها في ناديي القمة ، وحتى ناديي القمة يتلاعب التحكيم معهما تارة بالضغط وتارة بالمحاباة والتساهل ، فكانت تحسم البطولة من تحت طاولات لجان الاتحاد وعلى حسب أمزجة البعض وتوجهات مصالحهم الخاصة .
* حتى المريخ في العام الماضي أوقعته القرعة في المجموعات مع الاهلي المصري فقدم هدية كبيرة للاهلي بأداء مباراتيه أمامه في ملعبه السلام بالقاهرة وكوضع طبيعي خسرهما الإثنين وخسر أيضاً مباراة صن داونز بالتعادل على نفس الملعب بعد ان قدم مستوى طيب وكان بإمكانه فعل الكثير إن لعب بالسودان على أرضه ووسط جمهوره ، وضاع عام من التحدي ورغبات الجماهير في تجاوز المجموعات بعد عدة اخفاقات متتالية ، مجلس ادارة الفريق السابق بقيادة سوداكال لم يهتم بالملعب الذي تدهور حاله وأفقد المريخ أحد أهم أسلحته في البطولة الأفريقية وحتى في الدوري حيث أصبح مضطراً للعب في ملاعب مهترئة سيئة تسببت في اصابات لاعبيه وفقدانه لنقاط كثيرة مهمة ضيعت منه الدوري والمنافسة والمتعة ووقفة الجمهور .
* الإتحاد العام لماذا لم يتدخل وأنديته تلعب خارج الوطن وتؤدي مبارياتها على أرض الخصوم ؟ لماذا لم يجهز ملعب ستاد الخرطوم على الأقل ويريح أنديته ويساعدها ؟ لماذا لم يساهم في زيادة تأهيل وجاهزية قلعة شيكان بالأبيض وتجهيز ملاعب أخرى بديلة ؟ وما هو دوره الطبيعي إن لم يكن يتعلق بهذا الأمر وأهميته ؟ وماذا يفعل قادة الاتحاد غير السفريات وادارة منافسة ميتة متهالكة لا تفعل انديتها المتأهلة للكونفدرالية الا بفقدان فرصها في التنافس الشريف ومنح بطاقات التأهل لخصومها باتفاقات لا ندري كنهها ولا ماهيتها ؟
* منافسة تدار خارج الملعب وحكام يقدمون البطولة هدية واتحاد يعلن احد اللاعبين هدافاً الدوري ويكرمه قبل نهاية المباريات اتحاد غير جدير بالاحترام ومنافسة غير جديرة بالمتابعة او الرعاية لذلك جاءت الرعايات على مستوى ضعيف والنقل التلفزيوني كالعادة سيئاً جداً وبمقابل ضعيف وبدون تنافس من القنوات التي زهدت فيها وهجرتها .
* وكاس السودان هو الآخر حدث ولا حرج ولا يحتاج للحديث عنه بصورته المخجلة وتنظيمه السيئ .

آخر التداعيات

* ما لم ينتبه الاتحاد العام لمنافساته ولدوره الطبيعي والمطلوب منه ويعمل جاهداً لتقديم ما يمكن لأجل تطور اللعبة ودعم ملاعب الوطن وتاهيلها واستجلاب الدعم اللازم من الكاف والفيفا مثل بقية الدول فلن يكن اتحاداً يستحق الدعم والانتخاب بل ينبغي عليهم تقديم استقالاتهم وترك ما لا يقدروا عليه ولا يعملوا اصلاً له .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد