صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الإحتراف

28

كرة قدم 5

ضربات حره
بقلم / محمد المصطفى حمدون
الإحتراف

موضوع عميق وواسع هرمنا ونحن نحلم ولو بتحقيق جزء بسيط منه هنا في سوداننا,إذا اخذنا بعض النقاط والامثله لنعرض كيف اننا بعيدون كل البعد عن معنى الاحتراف الحقيقي في كرة القدم.حيث تمنح قوانين الإتحاد الدولى لكرة القدم الحرية لاي لاعب متبقي له 6 اشهر من عقده أن يبدأ مفاوضات مع أي نادي آخر , بل وابعد من ذلك بإمكان اللاعب أن يوقع عقد مبدئي مع نادي آخر وهو لازال لاعب في فريقه ,ونذكر هنا صفقه من أكبر صفقات الدوري الالماني قبل عامان من الان وهي صفة إنتقال اللاعب البولندي ليفاندوفسكي من بورسيا دورتموند الى العملاق البافاري بايرن ميونخ وهو ما زال لاعبا في بورسيا دورتموند ومع الندية الشديدة والمناقسة القوية بين الفريقين في السنوات الاخيرة لكن لم يوصف احد اللاعب بالخائن او بائع للعشرة وما شابه ذلك كما يحدث هنا, وقد واصل اللاعب ما تبقى من عقده مع دورتموند بكل سهولة بل وسجل اهداف حاسمة وكل هذا بسبب الاحترافية العالية في التعامل. وهذا نموذج بسيط لما يحدث هنالك عكس ما يحدث هنا من تحانيس وقعاد مع والد اللاعب وعمو وخالو ووووو, اضف الى ذلك ظاهرة خطف اللاعب ووضعه في مكان سري وتحت حراسة مشددة كأننا في احد افلام جيمس بوند. اين هي الاحترافية واين هي حرية اللاعب في الاختيار والانتقال السلس, واشعر بالغرابة من مواقف اللاعبين الضعيفة تجاه ما يحدث لهم وهم الحلقة الاساسية في كل ما يحدث مع العلم ان زمن الولاء قد أفل بغير رجعة.
ضربة مباشرة
التقيت ببعض من لاعبي القمة واستنتجت من ذلك انهم لا فرق لديهم بين مريخ او هلال فالاثنان سيان بالنسبة لهم لان تفكيرهم اصبح منصب نحوفي امر واحد وهو من يدفع اكثر وهذا حق اصيل لهم ولا اعتقد ان نزار حامد مطعون في حب الهلال ولا بكري المدينة اتى للمريخ حباً في النجمة ولكن هي المادة.
ضربة اخيرة
مع هذا الفهم لدى اللاعبين نتمنى ان يكون لديهم الجرأة لرفض تلك الحراسات المشددة والتحرك بحرية دون مطاردات وافلام هندية , وان يعلن اللاعب رغبته بوضوح ووجهته القادمة ونتمنى من كل الجمهور تقبل هذه الحرية لان كرة القدم هي مهنة هؤلاء ومن الطبيعي ان يبحثو عن الافضل باستمرار وهو ما دفع بكري المدينة تحت اسوار الزعيم.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. Wad Elnaim يقول

    نعم من حق اللاعب أن يختار ما يناسبه أو من يدفع أكثر ، وعليه أن يكون شجاع في إعلان خياره كما أشرت ، ولكن عليه أن يصون العهود ويحترم العقود التي يوقعها ، لأنه قبل المسئولية القانونية في الدنيا ومكاواة المشجعين من هنا وهناك ، مسئول أمام الله عز وجل عن الوفاء بالعهد ولو كان شفهياً ، وإن لم يقتنع بالعرض عليه ألا يوقع ولا يعد مهما كانت الضغوط لأنه إذا وقع أو عاهد بأي شكل أصبح الأمر ملزم أخلاقياً ودينياً وإن لم يكن قانونياً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد