قلم رياضي
معتز الفاضل ✏
|| الإحتفال بالصعود هو المطلوب ||
✏ منذ زمن بعيد ونحن نعاني مرارة البعد عن البطولات التي تشارك فيها أنديتنا و منتخباتنا الوطنية حتى أصبحنا في كثير من الأحيان لقمة سائغة يلتهمها الصغير قبل الكبير من الأندية و المنتخبات وبذلك نكون أول الخارجين من البطولات .
• تستعد الأندية السودانية ” المريخ والهلال والأهلي شندي ” لخوض غمار البطولة الأفريقية بطموحات متباينة وفي وضعيات مختلفة ، بعد أن فقدت الكرة السودانية أحدى ممثليها فريق الخرطوم الوطني الذي سلم راية الدفاع عن الوطن واستسلم مبكراً بالمغادرة من الدور التمهيدي على يد فيلا الاوغندي بالخسارة ذهاباً واياباً ؛ في الوقت الذي تنتظر فيه القاعدة الجماهيرية أن تقدم الأندية السودانية مستويات تنسيهم خيبات أمل المنتخب الوطني الأول في المنافسات الأفريقية المختلفة وآخرها الوداع المر من بطولة أمم افريقيا للمحللين أمام المنتخب الاوغندي وتقبله بالهزيمة ذهاباً و ايابا ووداع تصفيات كأس العالم أمام زامبيا ؛ والبعض الآخر يتوجس خوفاً من تكرار سيناريو السنوات الماضية التي عكفت فيها الأندية السودانية على دوامة الخروج من الأدوار الأولى للمسابقات الأفريقية .
• ينتظر الثلاثي الذي يمثل السودان معارك أفريقية في غاية الصعوبة خاصة وأن فريقي القمة يمران بمواقف صعبة تحتاج جهد مضاعف لتخطي منافسيهما فالمريخ تحاصره الظروف المالية والإصابات التي تعرض لها جل نجومه وافقدته عدداً من أعمدته الأساسية والهلال يعاني من عدم الإستقرار الفني بعد ذهاب كافالي المفاجئ ، والعشري لم يتعرف على إمكانيات لاعبيه بعد ومستوى الفريق لم يبشر بخير ، والأهلي شندي بالرغم من عودته لسكة الانتصارات في الدوري الممتاز وخبرة مدربه غارزيتو في المنافسات الأفريقية يبقى سان لوبوبو الانغولي قوى جداً ويحتاج تخطيه لجهد مضاعف.
✏ خبر عودة محبوب الملايين جمال الوالي إلى بيته وداره كان أبرز الأحداث الرياضية التي طغت على الساحة الرياضية في الأيام الماضية وتناولته المواقع والمنتديات الإلكترونية بصورة مكثفة ، وبدون أدنى شك فإن عودته تمثل حدث يستحق أن يحتفى به ، فبعودته تعود العافية لجسد المريخ .
• انقسم الكتاب وتفرقت آراء الجماهير ليس في شخصية الوالي أو رئاسته للنادي فقد أجمع الكل على المحبوب والاختلاف كان في الكيفية التي سيدير بها الوالي الكيان المريخي بعد عودته والأعضاء الذين يكملوا مجلسه و…… و…….والعديد من القضايا الثانوية المقدور عليها ؛ الرأي عندي أن تأجل هذه القضايا ويتجه الجميع للالتفاف الآن حول لجنة التسيير ومساعدتها والوقوف بجانبها لنتخطى المرحلة الأهم المتمثلة في “الاستحقاقات الأفريقية “.
• يجب أن لا نعيش على أحلامنا الوردية بعودة الوالي ونترك ماهو أهم في هذه المرحلة ( الإهتمام بالفريق وتجهيزه وحل كل العقبات التي تقف في طريقه ) فالفريق مقبل على مباراة مصيرية لم يتبقى من انطلاقها إلا تسعة أيام فقط أمام واري ولفز يوم الثاني عشر من هذا الشهر مع الوضع في الإعتبار أن أي إخفاق في هذه المباراة سيعصف بالزعيم خارج التنافس الأفريقي ومن هنا تكمن صعوبة المرحلة ولذلك لابدّ من تضافر الجهود وبذل الغالي والنفيس لتتواصل مسيرة الفريق في الأبطال.
• حسناً فعل الوالي والفادني خيراً بدعمهم للجنة التسيير وتحمل كثير من نفقات معسكر مصر وعلى بقية الأقطاب و الصفوة السير في دربهم كل بما يستطيع أن يقدم للمعشوق حتى ولو بوقفة بمدرجات الأستاد من أجل رفع الروح المعنوية التي تعتبر أحد أهم عوامل النجاح في عالم المستديرة.
•نريد أن يكون احتفالنا بعودة الوالي مختلفاً (( أو من يتولى رئاسة الكيان)) بحيث نقدم له فريقاً متاهلاً للادوار المتقدمة في كبرى المنافسات الأفريقية ليواصل به مسيرة الأبطال .
• عودة محبوب الصفوة في هذا التوقيت مهمة جداً فهي تعمل على رفع الروح المعنوية للاعبين .
• البدايات دائماً ما تكون صعبة في أي بطولة خصوصاً المباريات التي تلعب مع أندية خارجية في أدوار اقصائيه لا تعرف عنها كل التفاصيل (قد يقول قائل أن العالم أصبح قرية صغيرة تستطيع أن تتعرف على كل صغيرة وكبيرة عن منافسك ) نعم هذا صحيح ولكن يبقى الواقع مختلف والعوامل المحيطة به كذلك ، فعليه لابدّ من بذل أقصى الجهد والاستعداد لتفادي عثرة البدايات .
✏ مباراة اليوم أمام النسور تمثل أهمية كبرى للفرقة الحمراء ، حيث تسعي من خلالها إلى تحقيق عدد من الأهداف يأتي في مقدمتها المحافظة على صدارة الدوري الممتاز ومواصلة رحلة التألق محلياً ، و تقديم عرض ممتاز تبث به الاطمئنان في قلوب أنصارها قبل المواجهة الأفريقية .
• وتكمن صعوبة المباراة في أن النسور من الفرق التي تقدم مستويات جيدة “آخرها العرض المميز أمام الهلال ” بالرغم من وقوعه في المراكز المتأخرة في الدوري ، ودوافع النسور ستكون كبيرة لنيل شرف تعطيل الفرقة الحمراء .
• جماهير المريخ مطالبة اليوم بالتواجد بكثافة لوداع نجومها ورفع روحهم المعنوية قبل السفر لقاهرة المعز لاقامة معسكر قصير استعداداً لمواجهة واري ولفز النيجيري .
✏ جرة قلم أخيرا :_
♡ كرة القدم أخلاق وروح رياضية قبل كل شيء والأخلاق الرياضية والروح الرياضية معنى عميق و أصيل تعلمناه من الرياضة السامية والتي تترفع عن كل الصغائر التي تفسد معانيها.
• أصابة حارس مرمى هلال الفاشر عاصم بارتيز “بسكين من قبل مشجعي هلال كادقلي ” في عادة سيئة ودخيله على مجتمعنا الرياضي تضع ألف علامة استفهام وتفتح عدداً من التساؤلات ؟.
• تباً للرياضة إذا خرجت عن معانيها السامية وأهدافها النبيلة وأخلاقها الرياضية ، و تباً للصحفيين الذين يؤججوا للفتن ويحرضوا للخراب ويدعوا للشغب .