صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الإعلام الهابط ..

187

الواقع في سطور

اعتصام عثمان

الإعلام الهابط ..

منذ اللحظة الأولى بأختيار الطريق نحو مجال الإعلام تعلمت إن الهدف منه هو إيصال رسالة إنسانية هادفة. وهو تعريفه العام ، في السنوات الأخيره و بسبب ثورة التكنولوجيا الرقمية وغياب الرقابة والانفتاح الكبير والمفهوم الخاطئ لمفهوم حرية التعبير والرأي ، كل ذلك تسبب بفوضى كبيرة جدآ في مجال الإعلام،حيث أصبح لا معنى للكلمه و تلوث بصري بسبب الظهور المزيف للشكل والمحتوى .وا أسفي على بعض الفضائيات التي تستقطب أكبر فئه من هؤلاء واصبحت تحصد أعلى نسبه مشاهدات ومشاركة بسبب تفاهة مقدم المحتوى و المحتوى إن وجد .
مقدمي البرامج التي يفترض إنها أجتماعيه وترفيهيه وبتماس مباشر مع المواطن وإيصال رسالة إلى الأسر السودانيه أن هناك أمانا وسلاما . والعوائل تتمتع بأوقات سعيده و ممتعه مع عوائلهم في المتنزهات والمولات .. هنا يأتي ممن (طش) تحت مسمى الإعلامي أو الإعلامية ويبدأ بأسئله مخلجه وضحك بأسفاف والألحاح المبالغ به وأحراج المواطن أمام الكاميرا ، هنا أقف وأسأل أين دور مدير المؤسسة ؟ أين دور المخرج ؟ أين دور المونتاج؟ الا يجب أن تخضع الحلقه لمونتاج قبل البث ؟! إن لم يكن يعنيكم الأمر لغرض( الطشه) وحصول أكبر عدد من المشاهدات ، أين أحترامك للمواطن الذي جعلتة أضحوكه وسخريه لمتابعيكم الأكثر سخريه منكم ؟ أين أحترامك لمهنة الإعلام الهادف ؟
كمية التنمر في التعليقات لهذا البث المخجل مؤلمة من قبل البعض لمن يفقد ويفتقر إلى ثقافة التعليق نعم ثقافة التعليق التي نفتقدها مثلما نفتقد للكثير من الثقافات الأخرى في مجتمعنا .
هنا يجب أن تتدخل هيئات الإعلام والاتصالات لإيقاف هذه المسرحية الهزلية لبعض الفضائيات التي تحاول التسلق على أكتاف المواطنين البسطاء ووضع حد لهم وأخضاعهم لدورات في الأدب وأحترام المهنة والمواطن وأبعاد مثل هكذا مقدمي برامج ومعاقبة القناة التي تبث وتنشر مثل هكذا مهازل .. وأخضاعها لقانون ومحاسبتها أسوةً بالمحتوى الهابط .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد