صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الاتحاد يسبح عكس التيار

1٬053

افكار

محمد الجزولي

الاتحاد يسبح عكس التيار

 

مقولة ترددت منذ زمن بعيد وأصبحت محفوظة ومكررة حتى صارت مملة، يقولون (فلان يسبح عكس التيار) والعكس هو الصحيح، وعلى ذلك قس.
فما يقوم به الاتحاد السوداني لكرة القدم منذ انتخابه في 13 نوفمبر من العام الماضي، هو سباحة عكس التيار بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولم يقدم على أي عمل يؤكد أن هذا الاتحاد يسير في الطريق الصحيح.
لفت انتباهي أمس خبر متداول في وسائط التواصل الاجتماعي يجمد السيد طه فكي رئيس الاتحاد المكلف وتم وصفه بـ(الداهية)، لأنه قال في متن التصريح إن الشركة الراعية شحنت 13 كاميراً لنقل مباريات الدوري الممتاز.
مع أن الشركة التي حازت حقوق رعاية أنشطة الاتحاد السوداني لكرة القدم أعادتنا إلى العصر الحجري، بعدم بث مباريات الممتاز الذي وصل إلى أسبوعه السابع أمس في أول سابقة في العالم.
فالتبشير بشحن الكاميرات مجرد فرقعة إعلامية، وتخدير موضعي سيزول بزوال المؤثر وإن هذا الاتحاد حتى الآن، عاجز عن تقديم عمل ملموس يؤكد به فعلاً إنه جاء من أجل التغيير.
لن يقبل اتحاد محترم في الدنيا بتصرف شركة كابيتال بلو سبورت التي هيمنت على كل حقوق الاتحاد ولم تقدم ما يؤكد، إنها تستحق أن تكون راعية للكرة السودانية.
من حق إعلام التغيير أن يجمل صورة طه فكي ويبعد عنه الإحراج وكل شئ تمام، وخمسة في عين العدو ولكن الشمس لا تحجب بغربال وإن هذا الاتحاد قد نعاه عامة الناس منذ أيامه الأولى.
الطريقة التي يدير بها الاتحاد الكرة السودانية لا تبشر بالخير، وهو ما زال عائماً في بحر الانتخابات ويدفع في فواتيرها صباح مساء، وفي نفس الوقت يرفع شعار التشفي وتصفية الحسابات في وجه كل من يعارضه أو يقول له لا.
كنت اأعتقد أن الاتحاد السوداني لكرة القدم، سيقوم بإصدار بيان يدين فيه تصرف مديرة إدارة الرياضة بولاية غرب دافور التي قامت بالتدخل في الشأن الرياضي، بتعيين لجنة تسيير لاتحاد الجنينة في وجود اتحاد منتخب وشرعي.
ولكن عندما عرفت أن مديرة الرياضة المسكينة مدفوعة دفعاً من بعض رجال الاتحاد حتى تقوم لجنة التسيير بسحب شكوى قضية الانتخابات من كاس، قلت عادي، فالغاية تبرر الوسيلة.
فقد الاتحاد احترام الناس له، وهو ينشغل بالأمور الانصرافية والبحث عن براءة معتصم جعفر وأسامة عطا المنان، وفقد الناس فيه الأمل وأصبح عندهم مثل الميت.
هذا الاتحاد الذي يرفع أعضاءه شعار (نفسي نفسي) وكأنهم في يوم القيامة لا يملك ما يقدمه للكرة السودانية، بعد أن فشل في أبسط الأشياء وفاقد الشئ لا يعطيه.
فالاتحاد الذي يقبل بموت منافسته الأولى، إعلامياً وجماهيرياً، يجب أن يصمت تماماً عن الحديث عن الآخرين، لأن الفشل لا يحتاج لدليل وها هو بيان بالعمل.
لا أعرف لماذا صمتت أندية الممتاز ووافقت على اللعب بدون تلفزة، بعد أن أصبحت وعود الاتحاد والشركة الرعاية وعود سراب، ويجب أن تقف الأندية وقفة في هذا الشأن ومن العار أن تكون هناك مسابقة محترفة بدون نقل تلفزيوني وإذاعي كمان.
خلاصة القول إن النهضة متقدمة على الاتحاد 6/صفر، وها هو الدكتور حسن برقو يوفي بوعده ويسلم اتحاد كسلا كراسي الإجلاس، فيما لا زال الاتحاد طه فكي يدور في الفراغ.
وفي الختام.. هانت.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد