* منظومة الاحتراف تعتمد على عدة اركان لكي تكتمل في صورة باهيه وقد تحدثنا في الايام السابقه عن جزء من وضع اللاعب المحترف في السودان من معنى الاحتراف الحقيقي , ولكن إحتترافية اللاعب وحده لاتكفي لإكمال المنظومه بحيث يجب أن يتوفر ايضاً إداري محترف والسؤال هنا هل نملك إداريين محترفيين في دولتنا؟ لنجاوب على هذا السؤال يجب أن نأخذ العديد من الامثله في تحليلنا ,فإذا نظرنا إلى مجالس إدارتنا نجد أن التناقض هو سمة اساسية لها,نعم في كل العالم من يدفع هو من يقرر لكن لايوجد تناقضات في التصريحات الإعلاميه بينهم وذلك لوجود متحدث رسمي يعتبر هو لسان المجلس الوحيد في أي مناسبة عكس ما يحدث هنا يتحدث كل إداري على هواه. .
* إذا نظرنا إلى الطريقه التي يتم بها تسجيل اللاعبين نرى أنها تتم بالعشوائية وعدم التحضير المبكر ,فأندية شمال افريقيا لاتشتري محترفين بقيمه عاليه ولكن تتابع الدوريات الصغرى حتى تحصل على لاعب رخيص الثمن ومشاهد وذا مستوى ممتاز ودونكم تسجيل باسكال بالمشاهده وبسعر رخيص وماحققه من نجاحات مع المريخ .
* وفيما يختص بالتعامل مع اللاعبين يجب أن يكون هنالك شخص معين لذلك ومؤهل من كل الجوانب وخصوصاً النفسية منها ,ولكن نجد جيش من الإداريين حول الفريق من غير فائده بل قد يسبب إختلافهم زعزعه في الفريق فكل واحد منهم يريد أن يفرض رأيه .
* أضف إلى ذلك عدم القدرة على تثقيف اللاعبين وتوفير ندوات ودورات تدريبية في مجال اللغه والإحتراف وكيفية المحافظه على اللياقة والتغذية السليمه , وفرض الانضباط بينهم .
* ويفتقد الإداري السوداني إلى التحرك المبكر في كل القضايا ,فمثلاُ فترة تنقلات اللاعبين معروفه لدى الجميع ولكن تتم الحركه في اللحظات الاخيرة مما يقود للفشل كما ذكرنا .
* يظهر هذا جلياً في الماقف الحرجة التي تتطلب تدخلاً سريعاً و فورياً كما يحدث لانديتنا في المباريات الافريقية و كيف تتعرض للظلم المتواصل من غير ردة فعل من انديتنا الا ما ندر.
* اذا القينا نظرة الى الهيكلة الادارية نجد انها لا تتوافق كليا مع قواعد الاحتراف فهنالك العديد من الوظائف التي اوصى بها الاحتراف غير مفعلة هنا واهمها مجال التسويق وهو موضوع ضخم نتطرق له لاحقاً بإذن الله.
* هذا السرد لا يعني عدم وجود كفاءات ادارية ممتازة فهنالك الكثير, ولكن السرد بصورة عامة عن تطبيق حلم الاحتراف الحقيقي كمنظومة ضخمة و شاملة.
ضربة اخيرة
الاداري المحترف هو سبيل اللاعب المحترف لذا نرجو ان يعم الاحتراف دورينا ولاعبينا و قبل ذلك اداريينا, بعد ذالك نستطيع ان نصل الى درجة اندية في مقام نادي القرن في افريقيا الاهلي القاهري, اندية لا تترك مجال للصدفة في اعمالها لذا تجدها في اسوأ احوالها تحصد البطولات.
