ياصوتها لما سرى عبر الاثير معطرا
الاذاعية نجوى آدم عوض والجلوس في حضرة الكبار
ياصوتها لما سرى عبر الاثير معطرا .. مثل الحرير نعومة وتكسرا .. مثل الصباح طلاقة ورشاقة وتخطرا ثمة ارتباط وثيق بين هذه المعزوفة الحرفية وهذه الحكاية،بل ان الذي يبحر بين طيات كلمات هذه الاغنية يكاد يعتقد انها عندما نظمت كانت مناسبتها سرقة سمع لصوت المذيعة الرقم نجوى ادم عوض..فهي مثال للمذيعة المتكاملة(دفء صوتها،عذوبته وسرعة بديهتها..)كلها سمات بارزة في هذه القامة الاعلامية السامقة،ظلت وعلى مدار سنوات طوال تقدم وتعطي وصوتها يشكل حضورا انيقا في كل الجلسات ووسط كل الملمات،بل انه وصل مرحلة ان صار بمثابة مورد عذب يجتمع حوله الناس في سعادة وحبور ولاينشدون من ذلك شيئا سوى الاستمتاع (بصوت)تدفقه وانسيابه من حولهم..قدمت اجمل البرامج واكثرها موضوعية وحيوية مثل صالة فنون وسهرة
اقبل الليل وغيرها من البرامج الثرة التي حفرت في الافئدة بعيدا واستوطنت الدواخل..شخصيتها بذات الالق الذي يكتنف موهبتها،شخصية مرتبة ومنظمة تعرف ماذا تريد وكيف لها ان تفعله؟..عملت في كد واجتهاد لم تهده الظروف التي تتمدد حول اسوار المهنة جمعت بين موهبة العمل الاعلامى والتمثيل وشاركت فى الكثير من المسلسلات وعملت بعدد كبير من الاذاعات تالقت نجوى ادم عوض في منتدى الحيشان وادارت المنتدى باناقة وحرفنة عالية وهي تجلس في حضرة الكبار وكان الجلوس يليق بها على طريقة الروائية الجزائرية احلام
مستغانمي المبدعين امون منير والسر محمد عوض نجوم منتدى الحيشان الذى اقامه المركز الصحفي وهو يحتفى بالمبدعين في بلادي وماقدمه الرواد في المجال الاعلامي تماهت نجوى ذلك النهار وهى تروى سيرة الرجلين وتحكى عن صولاتهم وجولانه داخل الحيشان لتدخل الحضور في سيناريو رواية شيقة التفاصيل شخوصها حاضرون بيننا ظلوا يحفرون لتجارب ابداعية عمرها تجاوز الخمسون عاما استوعبت نجوى ادم عوض سيرة ابداعهم واكدت مقولة الوفاء لاهل العطاء حق ومستحق وانها ابنة بارة للاعلام ومن قبله للاذاعة السودانية
ولتجربتها الناضجة فيها وعبر مايكرفونها الذي ضمخ اثير عدد من الاذاعات فصنعت مستمعين هنا وهناك صاروا لايخطئون ملامح صوتها