صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الارزقية الدخلاء وبث التعصب بين الجماهير..!!

0

كرات عكسية
محمد كامل سعيد
الارزقية الدخلاء وبث التعصب بين الجماهير..!!

# مدخل أول:
# من الطبيعي جدا ان نجد “المشجع العادي” لكرة القدم ـ سواء داخل السودان او خارجه ـ يمارس الانحياز الكامل والتام للفريق الذي يشجعه، لانه قام باختياره بمحض ارادته لاسباب عديدة، وفضله عن غيره من الفرق، ليكون مصدر السعادة والفرح بالنسبة له سواء في المسابقات والبطولات المحلية او الخارجية..!!
# وتظل مهنة الصحافة والاعلام، من اهم وابرز المهن الحساسة، خاصة في الرياضة عموما وكرة القدم على وجه التحديد، حيث يقع على كاهل اي صحافي او اعلامي عبء كبير، وكبير جدا تجاه المعجبين والمحبين، خاصة في المجتمعات محدودة الفهم المتعلق بابجديات التنافس الرياضي والكروي..
# مدخل مباشر:
# الحقيقة، ان آفتنا الكبيرة في السودان ـ او لنقل كرة القدم ـ تتمثل في الاعلام، الذي شهد خلال السنوات الاخيرة ولوج العديد من الدخلاء، الذين يجهلون (الف، با، تاء) المهنة، وبالتالي ـ ولانهم لا يعلمون شيئا عن ابجديات هذه المهنة ـ فمن الطبيعي ان نتابعهم وهم يمارسون التشجيع عبر الصفحات..!!
# ولعل المتابع لما يحدث في دوائر الصحافة الرياضية والكروية بالسودان، يجد الكثير من الكتابات التي تسير في اتجاه عكسي لما يفترض ان يحدث من جانب اي صحافي رياضي يعشق كرة القدم، هذه الساحرة المستديرة، التي سرقت انظار ملايين العشاق في كل انحاء العالم..!!
# للاسف فان عشاق الكرة السودانية ـ الذين انقسموا بين المريخ والهلال ـ تأثروا سلبا بما يكتب لهم ويقرأوه، سواء في الاصدارات الالكترونية، او المواقع المنتشرة.. ويجد القارئ المحب للكرة نفسه محاطا من كل جانب باولئك الارزقية، الذين تفرغوا لبث التعصب بين الجماهير، والذي وصل الان الى اسوأ الدرجات والمستويات..!!
# ولا نبالغ اذا اكدنا ان عشاق المريخ والهلال، مارسوا الاستسلام التام امام اولئك الارزقية والمطبلاتية، الذين اندمجوا تماما في دوائر المشجعين، ودائما ما نجد معظم المشجيعن يهرولون ناحية كتابات المشجعين ـ الذين يمارسون التشجيع على صفحات الاصدارات والاعمدة ـ وبالتحديد في لحظة تعرض الفريق لاذي يشجعونه للخسارة..!!
# واستنادا على ذلك الوضع البائس، فان الصورة صارت مظلمة ولا تمت باي صلة للمعاني الاساسية للمهنة.. حيث اختلط الحابل بالنابل، وانطمست كل المعطيات، وصار الدخلاء ـ خاصة اولئك الذين تفرغوا للتريقة والسخرية والتقليل من الفريق الآخر ـ هم اصحاب الموقف، لانهم يجدون الشهرة والانتشار وبشكل غريب وبطريقة لا علاقة لها البتة بالمهنة ولا الاهداف السامية لكرة القدم والرياضة عموما..!!
# لقد افرغ الدخلاء مهنة الصحافة من كل معانيها السامية وثوابتها الراقية، وحولوها الى سوق كبير لممارسة التعصب وبث الكراهية والحقد بين الجماهير المنتشرة داخل السودان وخارجه.. وهنا فاذا فكرنا في تقديم ادلة وبراهين تؤكد ما تناولناه في السطور السابقة، فاننا هذه المساحة لا ولن تكفي بسبب تفاصيل الماساة التي صارت هي الاساس وما دونها الفروع..!!
# من المؤسف والله ان نرى او نقرأ لاحد الارزقية وهو يكتب باسلوب المشجع العادي، ويصف المريخاب مثلا (بالتمهيداب).. وينعت الهلالاب (بالصفراب).. اي والله هذه الكلمات ظلت ترد وبشكل اعتيادي في مساحات (اعمدة المستشفيات) التي تستحق ان نصف اصحابها بانهم اكثر خطورة على كرة القدم السودانية من ما تقوم به الادارات المتخلفة، سواء تجاه الاندية او المنتخبات..!!
# الحقيقة ان مأساتنا في السودان ـ وتحديدا كرة القدم ـ تظل عميقة بسبب هؤلاء الدخلاء، الذين لا علاقة لهم البتة بالشئ المسمى بالصحافة.. وكيف تكون لهم علاقة بمهنة الانيباء، وهم الذين تفرغوا لبث التعصب بكل تفاصيله واشكاله واحجامه ووزعوه بين الجماهير.!!
# لقد وصلنا الى اسوأ درجات التعصب والكراهية، بحيث اصبح تحقيق الشهرة والمكانة المرموقة لاي ارزقي يمارس الانحراف متاحة له وباسهل الطرق.. فاذا كان الدخيل مريخي مثلا، فما عليه الا ان يقوم بالاساءة للهلال وتمجيد المريخ.. واما اذا كان لارزقي الجديد (هلالابي)، فما عليه الا ان يسئ للمريخ ويمجد في الهلال.. وما دون ذلك، فان اي تناول منطقي او عقلاني، يبقى على الدوام من التجاوزات التي لا تروق لاي قارئ..!!
# الواقع المعاش يؤكد ان الارزقية والمطبلاتية شوهوا ملامح مهنة الصحافة، وقادوها ـ لو بدارية او بدون دراية ـ الى الدرك الاسفل، ولدرجة ان الصحافة صارت عندنا في السودان محل شك في بعض الاحيان، لانها تحمل معها الاهانة والاساءة وكل ما هو سلبي لصاحبها..!!
# نقول ذلك وحديثنا لا يحتاج لاي برهان.. وكل قارئ عاشق للساحرة المستديرة، واذا قام يفتح واحدة من صفحات النشرات الالكترونية، او شرع في قراءة زاوية لاحد اولئك المشجيعن، الذين ادمنوا التشجيع على صفحات تلك النشرات وفي مساحات (اعمدة المستشفيات) فانه سيتأكد من ما ذكرناه..!!
# من جانبي، فقد تعاهدت مع نفسي بان لا اقرأ لاحد اولئك الارزقية والمطبلاتية، لا لشئ سوى لقناعتي بان كتابات اي واحد منهم، كافية لاشعال الكراهية، وتشجيع الحقد في النفوس وبطريقة غريبة جدا لا يمكن ان نجدها في اي مكان بالعالم..!!
# لقد ثبت ـ بما لا يدع مجالا للشك ـ ان آفة كرة القدم السودانية، وبجانب انها ادارية، فانها ترتبط بشكل مباشر باولئك الدخلاء، الذين يساهمون في بث التعصب، والمساعدة على انتشار الكراهية من خلال كتاباتهم البائسة.. وربما تكون لنا عودة قريبة باذن الله لهذا الموضوع المهم والحساس..!!
# تخريمة أولى: واحد كان (بيشف من اعمدة الطبال)، وينقل كلامه (بي ضباتنه)، راجين منو شنو..؟! يعني الديخل ده كان في الاصل معجب بالطبال، لدرجة انه شغال نقل ساااي.. وزي ما قال الاعلان: (يا تشرب شاي.. ولا تقعد ساي)..؟!!
# تخريمة ثانية: يكفي ان الرئيس الطوالي، جمال الوالي سبق له وصف الاعلام الاحمر بالاعلام السالب.. والله دي تكفي.. لكن الوصف ذلك لا يشمل كل الاعلام المريخي الذي يضم كوكبة من الشباب والاساتذة الكبار اصحاب الفهم والرأي..!!
# تخريمة ثالثة: (لو انت مريخابي.. فاضغط الهلال، وما تخلي ليهو فرقة ولا جنبة ينوم عليها).. انها كلمات لوصية قالها احد الارزقية الكبار لاحد الدخلاء المبتدئين واللي يا دوبك بيقول يا هادي..!!
# همسة: لا اعتقد ان ما قاله عبد الرحمن عثمان عن معتصم واسامة عطا المنان قد حمل معه شيئا جديدا.. لكن السؤال المهم: (ماذا انت فاعل يا القربة)..؟!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد