(البصمجي الغالي.. رئيس طوالي)..!!
كرات عكسية
محمد كامل سعيد
(البصمجي الغالي.. رئيس طوالي)..!!
* اشرنا في هذه المساحة، قبل ايام، الى الظاهرة السلبية التي فرضت نفسها على جل اندية السودان، فى مقدمها المريخ والهلال، والمتعلقة بالانصراف التام المتعمد عن الشي المسمى بالاستثمار، واللهث المتواصل خلف اصحاب الجيوب الكبيرة الذين ياتون الى رئاسة الاندية، خاصة المريخ، على ظهر المطبلاتية..!!
* وتكون مساحة العمود او الزاوية التي يكتب فيها كل طبال محتال هي المدخل الاول الذي من عبره يلج اصحاب الجيوب الكبيرة لعجلة القيادة، والتي تكون شكلية لان كل سمسار وطبال يكون هو الحاكم الفعلي للنادي، ومنه تصدر كل القرارات، وما على الرئيس الصوري غير وضع توقيعه فقط..!!
* تلك السياسات الغريبة الدخيلة على مجتمعنا الرياضي والكروي ظلت للاسف هي العنوان الثابت في جل التجارب التي تابعناها تحدث خلال العقود الثلاثة الاخيرة.. والاكثر ايلاما ان الجمبع، الا القلة القليلة، يصرون على ممارسة الاستمتاع بما يحدث من سيناريوهات بائسة مخجلة كانت نهايتها كلها متشابهة في (الفشل العميق)..
* الجميع، عدا القلة، سار في اتجاه البحث عن اي صاحب جيب كبير ليقوم بدور البطولة الزائفة في قيادة التادي الاحمر ذلك بعد ابتعاد جمال الوالي بارادته واختياره ورغبته.. ولان معظم قادة الرأي العام الاحمر ولجوا الى محيط الكيان في غفلة من الزمان لم نتعحب من تجاهلهم لاهمية الديمقراطية..
* واستنادا على ذلك المنطق الشاذ الغريب كان من الطبيعي ان نتابع الحملات الشرسة ضد مجلس الشرعي والتي قادها اكثر المتضررين من نهاية حقبة (الرئيس الطوالي) حيث لم يلتفت احد اولئك (المخدراتية) الى الفشل المتراكم الذي خلفه عهد جمال الوالي في كل الملفات لنتابعهم وهم يشرعون في البحث عن رئيس جديد حتى ولو عن طريق التعيين..
* واستنادا على نظرية (التاثير بالتخدير) لم نتعحب ونحن نتابع ما يحدث من تلميع حاليا لاحد الاشخاص، وطرحه كخيار ابرز للقيام بدور الرئيس لمجلس الرجل الواحد القادم.. ولعل ما تناقلته المواقع من اخبار (ولائم وجبنات وظروف طالعة ونازلة، ومقالات مديح في الفارغة والاكثر فراغا) ما هو الا مقدمة وخطوة نعلم ما بعدها..!
* لا ادري كيف يتجرأ لاعب في قامة رمضان عجب، القائد الثاني للفريق، ويقدم على خطوة الجلوس مع شخص (ساي كده) لا يحمل اي صفة غير ان اسمه ورد في بعض اعمدة التلميع.. ولاجل ماذا..؟؟ لاجل التفاوض حول تجديد عقده مع النادي الاحمر لفترة زمنية جديدة.. وكمان الناس تناقلت ذلك الخبر بعفوية وكأنهم في (غيبوبة)..!!
* اذا كان رمضان عجب ورفيقه محمد الرشيد لا يعلمان الجهة التي تتولى امر التفاوض معهما لتجديد عقدهما فان تلك مصيبة.. واذا كانا يعلمان ورغم ذلك ذهبا الى ذلك الشخص الباحث عن الشهرة فان المصيبة تبقى اعظم واكبر.. وهنا لابد للمجلس الشرعي معاقبة الثنائي حتى يكونا عبرة لغيرهما..
* لم اتعجب من الطريقة البائسة التي قام بها صاحب الجيب الكبير الذي شرع المطبلاتية في تلميعه واعداده ليكون هو الرئيس القادم الذي لا ولن تتعدى اختصاصاته دائرة (البصمجي) الذي يدفع فقط، ولا يستطيع ان يقول (بغم) امام قرارات السماسرة وسطوتهم وشهرتهم..!!
* المؤسف حقا ان مجتمع المريخ الذي عرف بانه (صفوة) صمت صمت القبور، ولم يحرك احدهم ساكنا او يعلن اعتراضه على ما يحدث من فوضى، وتمهيد علني لاعادة الكيان الاحمر الى دائرة الظلام المتعلقة بالتعيين على انقاض الديمقراطية..
* وعلى الطريقة التي افسد بها الكيزان وطننا السودان، سار المطبلاتية والسماسرة وفرقة الكورال على دربهم، وافسدوا مجتمع المريخ الذي كان مثاليا قبل ان يلوثه الدخلاء..!!* ان ما خرج به اجتماع احد الباحثين عن الشهرة مع رمضان عجب ومحمد الرشيد لن يكون غير المطب الذي صنعه اعداء مجلس المريخ الشرعي امام فكرة اعادة قيد اللاعبين الذين انتهت فترتهم بالنادي الاحمر ولو من باب ان الثنائي رفضا العرض الخيالي الذي عرض عليهما..!!
* وحتى لا يسرح الثنائي، ويعتقدا ان دخول الهلال طرفا في القصة سيرفع سعرهما، فاقترح على مجلس المريخ فتح الباب للعجب والرشيد ليذهبا حيث يشاءا ذلك بعد معاقبتهما لاقدامهما على خطوة التفاوض مع شخص مجهول لا علاقة بالكيان الاحمر ولا المجلس الشرعي البتة..!!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي.. وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!
* تخريمة اولى: اعلم تمام العلم بالحالة المتاخرة التي وصل اليها السماسرة خاصة بعد تولي مجلس الشرعية لمهام الادارة بالنادي الاحمر.. وكيف لا تسوء احوالهم المالية والمجلس الحالي قد اغلق عليهم كل ابواب الاسترزاق من سمسرة في اللاعبين الوطنيين والاجانب، الى جانب المدربين وحرمهم الكوميشينات..؟!
* تخريمة ثانية: نكرر ماذكرناه من قبل: يا خوفي على المريخ من ما سيحدث في الايام المقبلة، وكل ما اتمناه ان لا تصدق توقعاتنا ويفقد الاحمر بريقه في الموسم المقبل، وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة..!
* تخريمة ثالثة: الحقيقة الثابتة التي لا تبديل لها تؤكد ان الاستثمار يبقى هو الحل الامثل لانقاذ المريخ، لان الاستسلام للفهم البالي، الخاص (بالبصمجي الغالي.. رئيس طوالي) لن يعني غير الهرولة للوراء..!!
حاجة اخيرة: هل رددوا بعد الفطور اياه (احب ظروفك)..؟!