التأهل من أكرا.. 

افياء

أيمن كبوش

التأهل من أكرا..

# إذا قيل لك.. صف لنا “التواضع” في كلمتين، فقل بلا أدنى التفاتة، هو “الاشانتي كوتوكو”.. وإذا سئلت عن معنى “التهور” في كلمتين أيضا.. فقل واثقا انه “نزار حامد”.. أما أن جاء الحديث عن سوء الأخلاق الرياضية.. وغياب اللعب النظيف، الشريف، فقل انها أفريقيا.

# ماذا فعلت بهذه التسعين يا هلال؟! لمَ اهدرتها في مجاراة سوء الطالع.. وسوء التنفيذ وانت الأعلى كعبا والأكثر حضورا..؟!! لم اعطيت هذا الاشانتي ما لا يستحقه بالاستمرار معه في القتال والاحترام الزائد حتى الدقيقة 77 من عمر المباراة.. وقد بدأ منذ الوهلة الأولى بأنه فريق “جُمع على عجل” لكي يحفظ ماء الوجه فأكد انه لا يمتلك كل الأدوات التي تجعله خصما يستحق أن يجلس مع الهلال على اريكة واحدة لانتظار لقاء الإياب واعلان خطف بطاقة العبور إلى دور المجموعات.. ولكن..

# وضع المدرب الصربي “زوران” خطة محكمة.. ودفع بعناصر متجانسة، رغم اضطراره المفاجئ لسحب اثنين من اللاعبين الأساسيين، هما متوسط الدفاع الطيب عبد الرازق.. ولاعب الطرف الأيمن سمؤال ميرغني.. الا ان محمد أحمد ارنق ومؤيد عابدين، كانا في الموعد تماما.. وقدما مردودا ممتازا وضع الحارس المتميز ابوعشرين على قائمة ضيوف شرف المباراة.. ولكن اهم نقطة وددت الإشارة إليها في التنظيم الذي اتبعه الهلال، هو أن زوران درس خصمه جيدا، واختار العناصر التي وضعت لاعبي الاشانتي تحت الضغط المتواصل.. لذلك كثرت الأخطاء.. ولم يستطع صاحب الأرض قيادة اي هجمة منظمة نحو مرمى ابوعشرين.. بينما تبارى نزار حامد في إضاعة الفرص السهلة برعونة لا يحسد عليها، وكان بإمكانه أن يحسم المباراة من شوطها الأول.. ولكن قدر الله وما شاء فعل، حيث جاء النبأ السعيد بدخول المهاجم فيني الذي لم يجد أدنى صعوبة في حسم المواجهة بهدف ملعوب ومصنوع لتنتهي المباراة بنتيجة غير عادلة لا تعبر عن مجرياتها التي تبدت في امتلاك الهلال لكل جزئياتها فسيّرها كما يريد ويشتهي.. وبذا نستطيع أن نقول بأن ازرق السودان، وضع قدما في دور المجموعات على أمل إقامة مراسم الاحتفال في قلب أم درمان.. مبروك للهلال.. ومبروك للمريخ الذي انتصر بثلاثية.. خطوة عديلة للكرة السودانية.

فيء اخير

# “الكج الدولي” الذي رافق بعثة الهلال وترأسها، كان أحد العوامل التي قللت من غلة الأهداف الهلالية في الشباك الغانية.

# شكرا الجنرال حسن محمد صالح الذي صنع كل الظروف الطيبة التي مكنت الهلال من العودة بنتيجة ايجابية، بينما تفرغ رئيس البعثة المفترض للتصوير والحديث الفطير.

# ربنا سبحانه وتعالى استجاب للدعاء “اللهم احمي الهلال من “الكج الدولي”.