تبقت ايام قلائل على انطلاقة الموسم بالمنافسة الاولى بالبلد بطولة الدوري الممتاز.
ويتطلع الرياضيون لبداية تشف عن استعدادات الجهات المختصة للحدث الكبير ، رغم ان البدايات لا تعبر عن تمام الجاهزية.
تصريحات قادة الاتحاد تنم عن ثقة كبيرة بالنفس لانجاز الموسم الطارئ بدون تأجيل اذا ابتعدت العراقيل.
لكننا في واقع الامر نلاحظ تراخيا بل اهمالا من الاتحاد لجملة من الملفات .
واهمها الرعاية والترحيل وتفتيش الملاعب ودورات اسعافية لتأهيل ورفع لياقة الحكام.
وكنا نتمنى اقامة دورة لاداريي الاندية وسكرتيري اتحادات الممتاز للتعريف بالتعديلات الجديدة على لائحة المنافسة.
وتمليكهم كامل المعلومات عن النظام الاساسي الجديد واللجان العدلية المستقلة.
اكمل الاتحاد موسمه الاول باضخم تعديل على برمجة الممتاز عندما قضى بتوزيع الفرق الى مجموعتين حتى يسهل اكماله في موعده.
وبتقليص عدد فرق الممتاز الى ستة عشر بات الوقت متاحا بصورة افضل ، لكن الاتحاد استمر في ذات نهج الموسم الماضي وهوتقسيم الفرق الى مجموعتين.
لكنه إستصحب هذه المرة تعديلا مهما وجوهريا وهو اعتماد نتائج الفرق في الدوري الموحد للفصل في حالة التساوي عند النخبة وهو ما افتقده الهلال لاعلانه بطلا قبل اسابيع من نهاية المنافسة السابقة.
لكن الاتحاد اخفق في اهم محور وهو اخضاع تجربة المجموعتين للتقييم الشامل من النواحي الفنية والادارية.
ومراجعة السلبيات على مستوى البرمجة والتحكيم والمراقبة وتقارير الحكام وغيرها من اساسيات الموسم.
نعلم ان الوقت قصير ما بين السابق والحالي ، ولكن الاتحاد وبما يتوفر عليه من اعضاء ولجان مساعدة كان يملك الوقت لاقامة ورشة فنية للتقييم بواسطة خبراء ومختصين.
صدرت بالامس تصريحات من اعضاء لجنة المستبقات تهدد بعض الملاعب بالاستبعاد من استقبال مباريات الموسم.
وهى خطوة متأخرة حيث كان ينبغي تشكيل فريق للطواف على الاستادات المعنية والتأكد من صلاحيتها لاستقبال الموسم من دون التلويح بالتهديد والوعيد.
كوستي وسنار وشندي ومروي لا تبعد كثيرا عن الخرطوم ، ومهمة مراجعتها تقع على عاتق لجنة المسابقات التي كان يتوجب عليها تحريك عناصرها مع الاستعانة بحكام واداريين ومهندسين للوقوف على جاهزيتها.
حتى الاتفاق على رعاية المنافسة تعثر واوشك على الانهيار لولا اصرار سوداني على التنازل.
الرعاية والبث تعد اهم مقومات وعناصر المنافسة ، ولكن الاتحاد شغل نفسه بالتضييق على اندية الممتاز في امر المجنسين واهمل المورد المهم الذي يعود من الرعاية والتلفزة.
ونتوقع ان تعاني الاندية في امر المعدات ، الا التي شرعت مبكرا في توفيرها من ميزانيتتها الخاصة.
كما نتوقع ان يصحب الاسبوع الاول خلل كبير في ترحيل الاندية للولايات.
ليس بالضرورة ان ينخرط كل اعضاء مجلس الاتحاد ولجانه المساعدة خلف البرمجة ومتابعة المنافسات.
وقتها سيحكم الاتحاد على نفسه ويقلصها الى لجنة منظمة فقط.
يجب ان يعمل كوحدة متكاملة يتفرغ بعضها للتخطيط والتنسيق والمتابعة والقراءة ومعالجة الحالات الطارئة.
أشتات !!
مثل الهلال ولاية الخرطوم وحيدا ضمن فرق مجموعته.
حكمت عليه القرعة بالطواف على شندي والفاشر وكادوقلي وسنار وكوستي والقضارف وبورتسودان.
مباريات الولايات تكسب الفريق قوة تحمل اكبر لمواجهة مباريات الابطال.
اللعب عصرا او في اجواء حارة وفي حضور جماهير صاحب الارض تمنح الفريق دفعة معنوية مهمة لامتصاص ثورة الأنصار والتعود عليها.
كل السودان يعد ملعبا وارضا وجمهورا للهلال ، ومن هنا تكون الطمأنينة على مستقبل الفريق للاحتفاظ بلقبه المحبب.
توج مهاجم الهلال اللاعب ادريسا بجائزتي افضل لاعب والهداف للدوري الزامبي بعد ان تالق بقميص فريقه السابق وقدم اجمل المواسم.
نعتقد ان التكريم والجائزة سيكون لهما مفعول السحر في مستهل مشواره مع الاسياد ، خاصة بعد ان بشر بمستوى جيد خلال مباراتي الهلال بالامارات.
ثأر منتخبنا الوطني لخسارته من نظيره المدغشقري ورد اعتباره بالفوز عليه بثلاثية مقابل هدف واحد.
الفوز يعد قيمة معنوية اكثر من كونه مفيدا للترقي.
وضعنا اول ثلاث نقاط في بنك الرصيد بعد سلسلة من الخسائر غير المبررة.
إستعاد الصقور نغمة الانتصارات وعاودت التحليق في الفضاء البعيد بعد اخفاقات لازمت المسيرة وحتّمت اقالة المدرب لوغا.
الفوز لا يقدم الفريق في الترتيب العام بعد ان فقدنا فرصة التأهل لكنه معنويا مهما لاجل التصنيف مستقبلا.
احتفل جمال سالم بصعود منتخب بلاده اوغندا للنهائيات ، وهو تأهل مهم للهلال حتى يعود اللاعب في روح معنوية عالية لاستهلال عهده مع الاسياد .
نتمنى الا يعاني لاعبو المنتخب الوطني في طريق العودة.
لاعبو الهلال تنتظرهم سفرية الى ارض السلاطين الفاشر عقب العودة مباشرة.